كيف أتخذ قراري بنفسي؟

اقرأ في هذا المقال


هل تساءلنا يوماً ما عن القرارات والأفعال والأقوال التي نقوم بها، هل هي من تلقاء أنفسنا أم أنها بمساعدة الغير؟ فإن كان يتمّ اتخاذ هذه الأقوال والأفعال وتلك القرارات الحاسمة من قِبلنا نحن بصورة منفردة فنحن وقتها بخير، وإن كانت غير ذلك؛ فعلينا وقتها أن نراجع أنفسنا وأن نفكّر مليّاً في تلك القرارات، وأن نعرف كيف لنا أن نصبح أصحاب القرار ولا يوجد لأحد آخر سُلطة علينا أو يؤثر في اتخاذ قرار مختلف غن شخصيتنا وطريقة تفكيرنا، فما هي الوسائل التي تساعدنا على اتخاذ قراراتنا بأنفسنا؟

ما هي الوسائل التي تساعدنا على اتخاذ قراراتنا بأنفسنا

1. الثقافة والمعرفة

تعتبر الثقافة والمعرفة الوسيلة الأولى والأبرز في قدرتنا على بناء قاعدة معلوماتية تساعدنا على اتخاذ القرارات بصورة سيادية، فالأشخاص المثقفون هم الأكثر قدرة وحسماً على اتخاذ القرارات وهم الأكثر كفاءة في ارتفاع نسبة الصواب في اتخاذ القرارات وانخفاض نسبة الخطأ، كما وأنّهم عادةً ما ينالون ثقة الآخرين، فالأشخاص الذين يشعرون بأنهم لا يملكون الجرأة على اتخاذ القرارت وخاصة الحاسمة منها عليهم أن يقوموا بتوسيع مخزونهم الثقافي والمعرفين وسيدركون وقتها الفارق، فالأشخاص المثقفون هم الأكثر قدرة على طرح الأفكار والإجابات بصورة سريعة ومقنعة.

2. الثقة بالنفس

إذا تمكّنا من أن نمنح أنفسنا تلك الثقة العالية بالذات التي لا يمكن زعزعتها أو التخلّي عنها، وقتها يمكن لنا أن نتخذ القرارات الحاسمة بأنفسنا وأن نمتثل لقناعتنا الصحيحة، شريطة أن تكون هذه القناعات وتلك القرارات ضمن نطاق المنطق والمعقول، وأن ندرك بأن هذه القناعات لا بدّ وأن تكون متوازية مع الفكر المجتمعي لا تخرج عن نطاق العادات والتقاليد والقيم المجتمعية، حيث أن الثقة بالنفس هي الطريق الأكثر سهولة في تجاوز الفرد للمحن والمعضلات والمشاكل النفسية التي يعاني منها.

3. الشجاعة في اتخاذ القرار وعدم الخوف

لا يملك البعض منّا الجرأة على أن يتخذ قراراً ما خوفاً من الوقوع في الخطأ، وهذا الخوف يشكّل لديه حاجزاً وهاجساً يتبلور مع الزمن ليشكّل عامل الخوف لدى الفرد، وبالتالي عدم القدرة على اتخاذ أي قرار والتهرّب من الواقع، وعليه فإن اتخاذ القرارات يحتاج إلى بعض من الشجاعة والمجازفة والوقوع في الخطأ مرّة واثنتين لتعويد النفس على عدم الخوف.


شارك المقالة: