يملك كلّ واحد منّا قوة كامنة يمكن للبعض معرفتها والبعض الآخر لا يعرفها إلا من خلال التجارب أو حتّى بعد فوات الأوان، وهذه الطاقات الكامنة يمكن أن نتحكّم فيها بصورة إيجابية إذا كنّا قادرين على فهم طبيعة ومنافع او مضار هذه الطاقات، ولعلّ الطاقات الكامنة لدى كلّ واحد منا تتعلّق في كيفية ترجمة هذه الطاقات إلى مسلكيات إيجابية تعمل على رفع نسبة النجاح في أي جانب من جوانب الشخصية، والأشخاص القادرين على ضبط طاقاتهم هم الأشخاص الأكثر قدرة على النجاح وتجاوز كافة العقبات المحتملة والتقليل من آثارها.
ما هي الطرق التي تساعد على ضبط الطاقات الفردية
1. إدراك طبيعة الطاقات وأبرز مجالاتها
يدرك البعض أنه يملك طاقات كامنة إيجابية ولكنه لا يعرف بالضبط ما هي هذه الطاقات وما هي الوسيلة التي يجب اتباعها للحصول على هذه الطاقات، ولمن يرغب في أن يحصل على الطاقة الإيجابية عليه أن يدرك طبيعة هذه الطاقة وماهيتها وما هي أبرز المجالات التي يمكن ان تظهر فيه هذه الطاقة، وعليه يمكن أن يتمّ وضع خطّة ضمن جدول زمني تتناسب وطبيعة الطاقة الكامنة التي نملكها، وأن ندرك ما هو المجال الذي سنبدع فيه بصورة أكبر.
2. القدرة على إدارة الوقت والقيادة
إذا تمكنّا من إدارة وقتنا بصورة جيّدة وقتها يمكننا ان نسيطر على مواهبنا وطاقاتنا الكامنة، وهذا الأمر يضمن لنا أن نكون قادرين على القيادة من خلال حسن اختيار الوهبة التي من الممكن أن تحقّق لنا الطاقات الإيجابية، حيث أنّ الطاقة التي نملكها من السهل أن تذهب سدى دون أن يتم استغلالها بصورة جيّدة، وبالتالي فإنّ الطاقة التي نملكها إن لم نحسن إدارتها بصورة جيّدة فمن السهل أن تختفي دون ان نعرف عنها شيئاً.
3. استغلال الطاقة الإيجابية في المسلكيات السليمة
من الطبيعي أنّ الطاقة التي نملكها يمكن لنا ان نفرغها في أمور إيجابية أو سلبية ونحن وحدنا من يحدّد هذا الأمر، حيث يمكن لنا أن نفكّر بذكاء وأن نستغل الطاقة الكامنة التي نملكها بصورة سليمة تضمن لنا سهولة النجاح والتفوّق على الآخرين، وبالتالي أن نضمن اللحاق بركب المتفوقين بحسن إدارتنا لطاقاتنا الكامنة.