ليس بالضرورة أن يمتاز الأشخاص المبتكرون بالذكاء الخارق الذي يحتّم عليهم ضرورة ابتكار آلة تعود بنا ألف عام إلى الخلف أو تجعلنا قادرين على قراءة المستقبل ومشاهدته عن كثب، فلعلّ الابتكار الذي نعنيه هنا هو فكرة أو لمسة أخيرة نقوم بإضفائها على أمر ما تجعل منه مميزّاَ للغاية ، فالابتكار لا يحتاج إلى علماء أو أشخاص خارقين للعادة ولكنّه يحتاج إلى أشخاص قادرين على قراءة المشهد من منظور خاص لم يسبق لأحد أن شاهده بهذه الصورة الإبداعية، فهم مبدعون ومميزون بالفطرة
ما هي الوسائل التي تساعدنا على أن نكون مبتكرين
1. قراءة الواقع بصورة مختلفة
الابتكار هو بطبيعة الحال أمر مختلف جاء من شخص مختلف في ظروف مختلفة، فالواقع يحتاج منا أن نخرج عن نطاق المنطق وأن ننظر إلى الأشياء من حولنا بطريقة أكثر ذكاء تجعلنا متفاجئين من الفكرة التي قد تخطر على بالنا وتكسبنا احترام الآخرين وتقديرهم إلى زمن يأتي شخص آخر بابتكار فكرة تجعل من فكرتنا قديمة مستهلكة، فالواقع الذي نعيشه لا يقرأه بصورة جيدة إلا الأشخاص الذين ينظرون إليه نظرة ابتكار.
2. الذكاء والثقة بالنفس
عادة ما يكون الأشخاص الأكثر ذكاء هم الأشخاص الأكثر قدرة على تقديم المحتوى الإبداعي الابتكاري إلى العالم، فلا يمكن لنا أن نتوقّع من أشخاص عشوائيين أن يكونوا مبدعين بصورة احترافية، فالأشخاص الذين يجتهدون على أنفسهم ويقومون بالعديد من المحاولات الجيدة في محاولة إثبات تفوّقهم، هم الأشخاص الأكثر قدرة على الابتكار وتغيير قوانين اللعبة.
وعادة ما يكون الأشخاص الواثقون بأنفسهم هم الأشخاص الأكثر قرباً للواقع وأكثر قدرة على معرفة ما يحتاجه الأخرون، وبالتالي فهم قادرون على أن يبتكروا أموراً تساعدهم في التفوق وفي مساعدة الآخرين بصورة كبيرة.
3. النشأة الجيدة والظروف المهيأة
تعتبر النشأة الجيدة من الأمور التي يحتاج إليها الفرد والتي تساعده على أن يكون مميزاً في جميع تفاصيل حياته، ولعلّ التنشئة المناسبة للفرد تساعده على أن كون مبتكراً مميزاً قادراً على أن يكون مؤثراً بكلّ من هم حولهن.
كما وأنّ الظروف المحيطة لا بدّ وأن تكون مميّزة تساعد المبتكر على الثورة والإنجاز بصورة صحيحة، وقد يخرج الابتكار من رحم الظروف غير المهيأة في بعض الأحيان ولكن يبقى هذا الأمر رهناً لطبيعة الشخص المبتكر.