كيف تؤثر الصداقات السيئة على الصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


تتسم الصداقات الصحية بالصدق والحب والتعاطف والثقة، من ناحية أخرى، فإن الصداقة المسيئة هي علاقة غير صحية تتسم بالخداع وانعدام الثقة والغيرة وعدم الأمانة والتخريب، وهذا يؤثر على الصحة النفسية للشخص، وبالعادة تكون الصداقة المسيئة من جانب واحد، إذ يبذل أحد الأصدقاء كل الجهود لكونه داعم ومخلص، في وقت أن الصديق المسيء الغيور أو اللئيم يكون بشكل دائم خارجًا لتلقي النوايا الحسنة، ولكن لا يردها بالمثل نهائياً، ويمكن أن يذهب أيضًا إلى الحد الذي يخرب فيه الفرص إلى الأبد لإبقاء الآخر في حالة سيئة.

نصائح للتعامل مع الأصدقاء المسيئين

وضع الحدود

تعتبر الحدود أمر مهم في كافة العلاقات، وبما أن الأشخاص المسيئين ينجحون في تجاوز الحدود، فمن الضروري توضيح الأمر معهم، وينبغي أن يعرفوا أنه لن يستمتع بسلوكيات مثل النميمة والكذب والتلاعب، وإذا تجاوزوا الحدود، فينبغي التخلص منهم.

احترام الشخص ذاته

الشخص يحتاج إلى معرفة أنه ينبغي عليه، هو فقط تحديد قيمته الذاتية، واحترم الشخص وقته ومساحته والطاقة التي يضعها في الأنشطة، ولا يعرضها على الأشخاص المسيئين أو غير المستحقين.

التمرن قبل الموعد

عندما يتعلق الأمر بإنهاء صداقة مسيئة، من المفيد على الشخص تدريب نفسه على ما سوف يقوله وأن يتوقع ردة الفعل ويضع خطط للتعامل معها، وجعل الشخص سطوره جاهزة، حتى يتمكن من إيصال سبب اختياره وقف الصداقة، وتوقع الانتقام أيضًا.

الإصرار على الموقف

على الشخص أن يكون صريح بشأن نواياه إذا كان على وشك إنهاء الصداقة المسيئة، وعدم وضع أي مجال للتخمين أو غموض، ومع أن الشخص قد يرغب في إنهاء الصداقة، فقد يرغب الصديق المسيء في إبقائها مستمرة لتحقيق منافع شخصية، فإذا قطع الصديق المسيء كلام الشخص في المنتصف أو تجاهله، فعليه أن لا يتفاعل وأن يستمر في إنهاء حديثه.

التفكير مرتين قبل العودة إليه

بمجرد إنهاء الصداقة، على الشخص محاولة ألا يعود إليه، لأنه سوف يستخدم الحادث وسيلة للتلاعب به عن طريق الشعور بالذنب، ومع أن الشخص قد يفتقده، إلا أن أفضل حالًا بدونه في النهاية، وقد يخدع الصديق المسيء بكونه تغير، لكن على الرغم من أنه يمكن للناس أن يتغيروا للأفضل، لكن مثل هذه الحالات نادرة؛ لذلك ينبغي الا يعتمد الشخص عليها.

تكوين صداقات جديدة

هنا، بعد أن أصبح الشخص مدرك جيدًا لصفات الصديق السيئ، على الشخص تكوّين صداقات مع أشخاص جيدين جدد. ويمكن أيضًا التواصل مع الأصدقاء القدامى ومحاولة الشخص شرح سبب بقائه بعيدًا عنهم، وعلى الشخص الابتعاد عن الصديق المسيء والحفاظ على سلامته النفسية.

كيف تؤثر الصداقة المسيئة على الصحة النفسية

1- يمكن للصديق المسيء أن يفصل الشخص عن أصدقائه الآخرين الذين ينفعونه، لكنه عندما يحتاج لشيء، فهو دائماً غير متاح ما لم يحتاج إلى شيء منه.

2- عادةً ما يتسبب التفاعل معهم أو قضاء يوم معهم في الخارج في الإحساس بالتوتر، وتبدو الصداقة من جانب واحد، وتعتبر رؤية الأصدقاء الأصحاء بمثابة التخلص من التوتر، وسوف تجعل الشخص نشيط في نهاية التفاعل.

3- الأصدقاء الحقيقيون موجودون باستمرار عندما يحتاج إليهم صديقهم؛ يمكن أن يكونوا موجودين عند البحث عن الدعم، لكن الأصدقاء المسيئين لا يكونوا متاحين أبدًا عندما يحتاج إليهم، ولا يبدو أنهم يمتلكون أو يفهمون مفهوم التعاطف.

3- عندما يضطر الشخص إلى ملاحقتهم باستمرار لجذب انتباههم، سوف تتأثر ثقته بنفسه واحترامه لذاته. هذا هو الحال أيضًا عندما يعاملوا الشخص دائمًا بشكل سيئ أو يخذلونه، كما أن الصداقة المسيئة لا تسمح للشخص أبدًا برؤية نقاط قوته وقدراته.

4- سوف يقوم الصديق المسيء بحقن سمومه في علاقاته الأخرى، وسوف يتأثر الشخص نظرته لنفسه، وقد يتساءل أيضًا عما إذا كان الآخرون يرونه بالطريقة التي يراها صديقه السيئ.

5- عادةً ما يستعمل الأشخاص المسيؤون التلاعب الوجداني أو النفسي لتلبية احتياجاتهم، وعادة ما يؤدي التلاعب بالشخص إلى الإحساس بعدم الاستقرار والتفكير في أن شيء ما لا يبدو على ما يرام، ويصبح من الصعب التنبؤ بتصرفاتهم أو فهم استجاباتهم، قد يشعر أيضًا بالارتباك بشأن كيفية التعامل معهم إلا من خلال الحذر.

معظم الأشخاص واجهوا، في مرحلة ما من حياتهم، ذلك الصديق الذي يترك صديقة دائمًا منهك أو مستفز عاطفيًا أو يشعر بالضيق من نفسه لقضاء الوقت معه، بينما في الواقع، ينبغي أن يكون الأصدقاء أشخاص موثوقين لتحسين رفاهيتهم ورضاهم عن الحياة، وهناك الأصدقاء الحقيقين عندما تكون الأمور سعيدة أو مليئة بالتحديات ومستعدين دائمًا لتقديم الدعم البناء التي تعزز الحياة.


شارك المقالة: