كيف تجعل الزوجة المشاجرات الزوجية لا تعيق علاقتها بأبنائها؟

اقرأ في هذا المقال


المشاجرات الزوجية:

يراقب الأولاد أبويهما طول الوقت وعند تواجد المشاجرات الزوجية، يكون الأولاد هم الشهود عليها منذ البداية؛ لأنها تحصل أمامهم وإن الأم غالباً تُخرج قوة انفعالها في ابنها، كالصريخ أو تؤذيه بشدة بغير مبرر ولسبب بسيط، وهو ما يسبب للأبناء أزمات نفسية عديدة وسلوكيات غريبة.

كيف تطور الزوجة علاقتها بأبنائها أثناء وجود المشاجرات الزوجية؟

وقوع كثير من الأمهات في فخ تفريغ طاقتهم الانفعالية في أبنائهم بسبب الضغوطات الكثيرة التي تواجهنّ لها بسبب المشاجرات مع أزواجهم، وبعض الأوقات يكون إحساس الأم بأن وجود الأبناء هو المسبب الأساسي لتواصلها في زواج لا رضى عنه، هو ما يولد داخلها إحساس بالعصبية الذي تفرغه على أبنائها دون إدراك منها، ومن هذه الطرق:

  • لا تستغل الزوجة علاقتها بأبنائها في الانتقام من زوجها، من خلال توجههم إليها أو إلى عائلتها وإبعادهم عن عائلة زوجها، مما يخلق مناخ غير سليم لتنشئة الأبناء.
  • حرص الزوجة على وجود رابطة صداقة قوية بينها وبين أبنائها خصوصاً في فترة المراهقة والمستويات العمرية التي تلحقها، وتتذكر أيضًا أنهم أبنائها ولا يمكنها أبدًا استخدامهم في الفضفضة أو التذمر من مشكلاتها الزوجية.
  • على الزوجة أن تذكر نفسها بأن رابطتها بأبنائها رابطة حب غير مشروطة، وأنها حين تربط تصرفها معهم بأحاسيسها نحو زوجها، تفرض نمط غير سليم للعلاقة بينها وبينهم، وهو ما يؤثر عليهم بشكل سيء وقد يتسبب في أزمة نفسية خطيرة.
  • في حالة الطلاق تحرص الزوجة على تواصل العلاقة السوية بين أبنائها ووالدهم، وتتجنب تمامًا مشاركتهم في أي خلافات بينهما خصوصاً الخلافات المالية.
  • على الزوجة أن تذكر نفسها دائمًا بأن أبنائها غير مسؤولين عن خياراتها في الحياة وأن تفرق بين علاقتها بزوجها وعلاقتها بهم، وإذا اختارت أن تحافظ على الزواج من أجل أبنائها عليها أن تتجنب مهمة الأم المضحية، وتذكر نفسها أنها متواصلة في الزواج ﻷجلهم وأن هذا اختيارها.

المشاجرات الزوجية وفعاليتها السلبية على الأبناء:

النزاعات الزوجية بصورة عامة التي يحس بها أولادهم غالباً مهما حاول الأبوين إخفائها تؤثر بصورة قوية على نفسية أولادهما ومنها كالآتي:

  • زيادة المشاكل مع أصدقائهم في المدرسة.
  • الإحساس بأحاسيس سيئة مع أبويهم ومع الناس.
  • عدم الإحساس بالأمان والسلام في البيت.
  • لوم أنفسهم باستمرار على مشاجرات وأبويهم.

مسببات المشاجرات الزوجية المتواصلة:

مشاركة الزوجة لشخص واحد في الحياة نفسها تقريبًا لمدة طويلة، ينشئ نزاعات ومشاحنات كثيرة بسبب تباين في الطباع والعادات والتي تكون مشتركة بشكل كبير في أغلب الأزواج، ومن أهمها:

الأبناء:

تأجيل الإنجاب أو عدم الحب في الإنجاب مرة أخرى أو حتى بأسلوب تنشئة الأبناء يسبب بعض من النزاعات بين الزوجين.

المال:

المال هو المسبب الرئيسي لحدوث المشاجرات بين الزوجين، سواء كان بسبب انخفاضه أو بسبب التفاوت على شكل إسرافه.

الالتزامات البيتية:

إلقاء كل الالتزامات البيتية على الزوجة يحسسها بالتوتر، ويزداد الأمر سوء إذا كانت موظفة، ومع عدم إعطاء قيمة وشكر زوجها لتعبها.

النقد المستمر:

محاولة تغيير بعض الأطباع السيئة في الشريك لا مانع منه، ولكن لا يجب أن يكون بشكل متواصل، حتى لا ينزعج منه الشريك ويخسر ثقته بذاته.

تنظيم الوقت في البيت:

كيف يمضي الزوجان وقتهما في البيت، هل قضاء الزوجة في القيام بأعمالها البيتية أو قضاء الزوج أمام التلفاز أو على الانترنت أو يجلب معه باقي مهمات عمله إلى البيت، كل هذا له علاقة أيضاً بإنشاء الشجارات بينهما لأنها تسبب بروتين ممل ووجود أجواء مملة.

عادات ذات طابع سيء:

إن تفاوت الطباع والمبادئ بين الزوجين شيء وارد، حدوثه ولكنه مع ذلك يكون مسبب لمشاكل لا نهاية لها.

علاج المشاجرات الزوجية:

إن الشجارات والنزاعات الزوجية ليست أمر سيئ دائمًا، فهي تجعل الزوجين يعبران عما يضايقهما، حتى لا تزداد الأمور وتزداد الأحاسيس السلبية داخلهما، ولكنها لا بد أن تكون كحوار هادئ وليست كمشاجرة، وعلى كل شريك أن يضع نفسه مكان الآخر ويتفهم مسببات مضايقته، لتحدث عن المشكلة والتوصل إلى حل مرضي لكليهما.

النزاعات الزوجية ذات شيء طبيعي تتواجد بين أي زوجين، ولكن لا تدع المرأة خلافاتها تؤثر على رابطتها بأبنائها مهما كانت المشاجرات، وفي الوقت ذاته لا تحبط ذاتها وعليها أن تبحث عن حلول منطقية لهذه المصادمات لتوفير رابطة زوجية وعائلية سليمة.


شارك المقالة: