اقرأ في هذا المقال
- كيف تساعد الطلاب على التركيز على ما يتعلمونه وليس على الصف
- أسباب للتركيز على العملية التعليمية وعلى المنتج
كيف تساعد الطلاب على التركيز على ما يتعلمونه وليس على الصف:
إنّ العمل الذي يركز على تطوير مهارات الطلاب بدلاً من المنتج المصنف يُذكرهم برؤية التعلم على أنّه هدفهم، وأجبر التعليم عن بعد والمختلط على مراجعة غير مسبوقة لممارسات التدريس والتعلم، والنتيجة هي زيادة الوعي بما ينجح وما لا يصلح وتجديد الاهتمام بما يبدو عليه التعلم وكيف نقيمه.
وهناك مجموعة متنوعة من الطرق التي ينبغي للمعلم التربوي العمل على اتباعها من أجل تركيز اهتمام الطلاب على العملية التعليمية ولي على البيئة الصفية، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:
فخ التقييم:
الأسئلة التي يطرحها الطلاب حول مهمة ما تخبر كم من الوقت ينبغي أن يكون؟ وكيف يحصل على درجة ومستوى مرتفع؟ متى يحين موعدها؟ وتركز هذه الأسئلة على الدرجة وليس على نتائج التعلم، ويسلطون الضوء على فخ التقييم، أو التركيز على ما الذي يجب أن ينتج؟ مقابل ما الذي يتعلم من هذه المهمة؟
وعلمت ممارسات التقييم الإشكالية الطلاب أن الدرجة هي الهدف من خلال القيام بما يلي:
- التقييم للحصول على درجة.
- التقييم الامتثال تواريخ الاستحقاق، التنسيق، والإرشادات وغيرها.
- التقييم لإثبات الجهد.
- التقييم من أجل الصرامة والمزيد من العمل المنفذ = مزيد من الصرامة.
إنّ شق الطريق للخروج من فخ التقييم يعني التحول إلى تجارب التعلم التي تركز على المهارات التي نريد أو نحتاج إلى قياسها، وأطلق خبراء التعليم على هذا التصميم العكسي، بدلاً من الممارسات الإشكالية، ونحول خبرات التعلم للتركيز على إظهار المهارات وتعلم الخبراء، وبهذه الطريقة يأخذ المعلم التربوي التركيز على ما يتوقع الطلاب من إنتاجه ويضعه في عملية التعلم.
أسباب للتركيز على العملية التعليمية وعلى المنتج:
تقليل التوتر والقلق:
لوحظ المعلم قلق التقييم من خلال ملاحظة الطلاب، حيث كانت الدرجات تعني كل شيء، وكل مهمّة يتأخر بتأديتها، وكل علامة سيئة في ذهنه تساوي الفشل، وكما هو الحال مع العديد من الطلاب أثناء التعلم عن بعد، فإن رؤية الفشل يومًا بعد يوم على لوحة معلومات رقمية أو دفتر درجات يوقف قدرته على التعلم.
وأنّ ضغوط العزلة والوباء العالمي وتحديات التعلم المكدسة على رأس التحديات مع الدافع والذاكرة والقدرة على إكمال المهام، وتختلف احتياجات الطلاب وضغوطهم، ولكن هناك أمر واحد مؤكد هو أنّ الإجهاد يؤثر على التفكير والذاكرة، وهناك مجموعة متعددة ومتنوعة من النصائح يمكن أن تقلل من إجهاد التقييم والقلق، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
1- تعزيز الشعور بالانتماء والدعم والتعاون.
2- امتلاك توقعات واضحة وبسيطة.
3- التشجع على وضع أهداف المتعلم الواقعي والذي يمكن إدارته.
4- ربط التعلم والتقييم بتجارب الحياة الهادفة.
5- عرض الاختيار والاستقلالية لتجنب الرؤية الضيقة للذكاء.
6- عرض محاولات متعددة ومراجعات أو إعادة تقديم.
7- البداية بتجنب الشعور بالنهاية في الدرجات، كطالب ومعلم تصبح الصحة العقلية أولوية، والبحث عن طرق من أجل زيادة المرونة والدعم وسلوك التحسين المستمر.
تطوير الطلاب الخبراء:
يميز العلماء بين أهداف المنتج وأهداف العملية، ويقولوا إن أهداف العملية تطور عادات وروتين لدى الطلاب مقابل التركيز على المواعيد النهائية والانتهاء، حيث يقصد بالطلاب الخبراء على أنّهم هادفون ومتحفزون، وواسعون، ومطلعون، واستراتيجيون وموجهون نحو الهدف.
ومن أجل القيام على دعم تعلم الخبراء، يحتاج إلى زيادة الفرص لتحديد الأهداف خطوة بخطوة والتفكير، ويجب أن يحصل الطلاب على تعليقات مستمرة حول أدائهم، حيث يتم تشجيعهم على التفكير في تعلمهم وما إذا كانوا قد حققوا أهداف الدرس، وتغذي الدرجات تلك المناقشة، حيث انّ الدرجات هي جزء من النقاش، وليس للمناقشة.
قد يعني تحويل التركيز من المنتج النهائي إلى عملية التعلم ما يلي:
- تقدير مشروع على مراحل باستخدام قوالب سقالة وائتمان الإكمال، وملاحظات المعلم والزملاء.
- استخدام لوحات الاختيار للمتعلمين لتحديد كيفية إظهار التعلم بناءً على نقاط قوتهم.
- استخدام التجميع السريع على سبيل المثال نماذج Google، والكتابات السريعة والتقييمات التكوينية الأخرى، والتي تؤكد على أهميّة تحديد المتعلمين لنقاط القوة والفجوات الخاصة بهم من أجل القيام على تحديد الأهداف.
- التحلي بالمرونة والاستماع إلى اقتراحات الطلاب للمشاريع والموارد والمنتجات النهائية.
- إشراك الطلاب في تقييم تقدمهم.
قياس ما يهم:
يساعد المعلم القيام على تحديد المكان الذي يريد أن ينتهي إليه الطلاب على معرفة من أين يبدأ، حيث انّ الخطوة الأولى هي مواءمة التقييمات والأنشطة والمواد مع أهداف التعلم الشاملة والقابلة للقياس.
ويقلل التصميم العكسي من الدرجات ويحسن النتائج من خلال التخلص من المهام التي لا معنى لها ويساعد المتعلمين والمعلمين التربويين على التركيز على ما هو أكثر أهمية.
ويجب على المعلم التربوي قياس ما هو البناء المناسب، وهذا يعني تجنُّب قياس ما هو غير ذي صلة أو لا يمكن قياسه، وقد تشمل العوامل غير ذات الصلة بالبناء الإبداع أو الجهد أو استخدام الأداة. على سبيل المثال إذا لم تكن الكتابة جزءًا من الدورة التدريبية الإجمالية أو نتائج التعلم ذات المهام الدراسية، فيفكر فيما إذا كان بإمكان الطالب إثبات التعلم بنجاح بعدّة طرق أخرى، مثل البث الصوتي أو الفيديو أو التمثيل الرسومي للتعلم، ويمكن أن يؤدّي تعديل ممارسات الدرجات فيما يلي إلى تحويل التركيز إلى الأمور المهمّة.
- ممارسة التقدير: إذا لم يقم المعلم بتصنيفه في التعلم وجهًا لوجه، فلا داعي لأن يتم تقديره عبر الإنترنت، حيث يدعم وضع علامة الاكتمال تحديد الهدف، ولكن الدرجات تبدو نهائية، والممارسة ليست المرحلة النهائية من عملية التعلم.
- تصنيف الأصول غير الملموسة: إذا كان المعلم لا يستطيع ملاحظتها، فلا ينبغي قياسها، وينبغي أن يقدم ملاحظات حول مهارات مثل الإبداع والجهد والتعاون للتأكيد على الأهمية.
- امتثال التقدير: لا تُظهر تواريخ الاستحقاق والتنسيق وعدد الكلمات قدرة الطالب على تطبيق المعلومات أو إظهار إحدى المهارات، والبحث عن طريقة لمحاسبة الطلاب دون عقوبة.
- التحيز في التقييم: الطلاب متنوعون، وتجنب قياس ما يدعم تحيزه ومثل شكل الإبداع، واستخدم نماذج بمهارات بسيطة يمكن ملاحظتها.
لم تخدم الدرجات الطلاب جيدًا أبدًا، فهي لا تظهر قدرة الطالب على التفكير والكتابة وحل المشكلات، وإنّها تظهر فقط الطلاب الذين لديهم رفاهية إنهاء واجباتهم المدرسية في المنزل أو في الوقت المحدد.
عندما يفكر المعلم التربوي في قيمة التقييمات، وعبء العمل والصحة العقلية لنفسه وللطلاب، والحاجة إلى تطوير متعلمين خبراء، ينبغي تذكر أن القليل هو الأكثر، وتقليل المهام الأقل، والأكثر استهدافًا والأكثر مرونة من الإجهاد للجميع، وإعطاء الوقت للتفكير والمراجعة والتفكير الأعمق، ممّا يؤدّي إلى نتائج أفضل.