كيف تكون شخص مبدع في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


تُعَدّ الشخصيات المبدعة هي الشخصيات التي تتصف بقدرات عالية من الذكاء، بحيث يكون الشخص المبدع أكثر تركيز وأكثر دقة في الوصول إلى النجاح والقمة، وخاصة النجاح في العمل المهني.

كيف تكون شخص مبدع في العمل المهني

جميع الموظفين يقومون بإنجاز المهام المهنية المطلوبة منهم وبالشكل المطلوب، ولكنَّ البعض من الأفراد لا يطمَح فقط لإنجاز هذه المهام المهنية إنما يريد أن يكون متميّز يريد أن يكون مبدِع، ويكون العمل الذي يقدّمه للمؤسسة المهنية منفرد وهذا يأتي من درجة ثقة الفرد بنفسه وبمهاراته وقدراته وكفاءاته وخبرته التي تعب من أجل الحصول عليها، والشخص المبدع في العمل المهني يكون محط أنظار الجميع، والجميع يطمحون أن يكونوا مثله ويقتدوا به، فكيف يكون الشخص مبدع في العمل المهني، هذا ما سنتطرق إليه فيما يلي:

  • التخطيط المهني السليم، بحيث يرتب الفرد وقته ويضع أهداف طويلة لا أهداف قصيرة، وينظم أوقات عمله مع الجهد الذي سيبذله في إنجاز كل مهمَّة مهنية.
  • البحث عن كل طريقة عمل جديدة واستخدام أساليب العمل بطريقة جديدة وخارجة عن المألوف، ولا ضرر في القيام بأعمال تحتاج للقوة والتحدي في بعض الأحيان.
  • التقييم المهني الذاتي وتقبل النقد من الآخرين، فهذا يجعل الفرد ذو خبرة أكبر في عدم الوقوع بنفس الأخطاء.
  • على الفرد القيام بالعمل الجماعي؛ ليكتسب الخبرات من الجميع.
  • البحث عن الثقافة والتزوّد بالمعلومات المهنية.

استراتيجيات لتعزيز الإبداع في بيئة العمل المهني

الإبداع هو أحد أهم المحركات التي تدفع نحو التميز والابتكار في بيئة العمل المهني. تعزيز الإبداع بين الموظفين يمكن أن يسهم في تحسين الأداء وتقديم حلول جديدة للتحديات اليومية. لخلق بيئة مهنية محفزة للإبداع، هناك عدد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها والتي تسهم في تعزيز التفكير الإبداعي والتعاون الفعّال بين الفريق. فيما يلي سنستعرض أبرز هذه الاستراتيجيات وكيفية تطبيقها بفعالية.

1. تشجيع ثقافة الابتكار

  • توفير بيئة داعمة: إحدى الطرق لتعزيز الإبداع هي خلق بيئة مفتوحة تشجع الابتكار والتجريب. السماح للموظفين بالتعبير عن أفكارهم دون خوف من الفشل أو الانتقاد، يزيد من احتمالية تقديم حلول إبداعية جديدة.

  • تقدير الأفكار الجديدة: تشجيع الأفكار المبتكرة من خلال المكافآت أو الثناء يمكن أن يحفز الموظفين على تقديم المزيد من الحلول الإبداعية. هذا التقدير يخلق شعورًا بالانتماء والاحترام ويحفز العقل الإبداعي.

2. تحفيز العمل الجماعي والتعاون

  • تنويع الفرق: تشكيل فرق عمل متنوعة من حيث الخلفيات والخبرات يمكن أن يسهم في توليد أفكار جديدة. الأشخاص المختلفون يجلبون معهم وجهات نظر وتجارب مختلفة، مما يؤدي إلى إبداع أكثر ثراءً في بيئة العمل.

  • تشجيع العصف الذهني: الجلسات المفتوحة للعصف الذهني تتيح للموظفين تبادل الأفكار بحرية، وهو ما يعزز التعاون ويؤدي إلى حلول إبداعية. يجب أن تكون هذه الجلسات خالية من أي تقييم أو نقد فوري للأفكار لضمان تدفق الأفكار بشكل سلس.

3. تخصيص وقت للإبداع

  • الاستراحة من الروتين: من المفيد تخصيص وقت محدد للإبداع بعيدًا عن المهام الروتينية اليومية. يمكن أن يساعد ذلك الموظفين على التفكير بحرية وتجربة أفكار جديدة. العديد من الشركات الكبرى مثل “Google” تخصص جزءًا من وقت الموظفين للعمل على مشاريعهم الخاصة.

  • إعطاء الحرية في اتخاذ القرارات: من المهم إعطاء الموظفين حرية اتخاذ بعض القرارات والإشراف على مشاريعهم. هذه الحرية تعزز الشعور بالملكية الشخصية وتعطي الموظفين دافعًا للإبداع في العمل.

4. استخدام التكنولوجيا كأداة للإبداع

  • استغلال الأدوات الحديثة: التكنولوجيا توفر العديد من الأدوات التي يمكن أن تعزز الإبداع مثل البرامج التعاونية، وتطبيقات تصميم الأفكار، ومنصات التعلم الإلكتروني. هذه الأدوات تساعد في تبسيط العمل وتحفيز التفكير خارج الصندوق.

  • التكنولوجيا لتسهيل التعاون: استخدام التطبيقات التعاونية يمكن أن يجعل التعاون بين الفرق أكثر فعالية وسهولة، مما يسهل تبادل الأفكار وتطويرها. على سبيل المثال، أدوات مثل “Trello” و”Slack” تساعد على تحسين الاتصال وإدارة المشاريع بطريقة إبداعية.

5. تعزيز بيئة مرنة ومريحة

  • إضفاء الراحة على بيئة العمل: خلق بيئة مريحة تتيح للموظفين الإبداع بأقصى إمكانياتهم. من خلال توفير مساحة مريحة للعمل ومناطق مخصصة للاسترخاء أو التفكير، يمكن أن تحفز الموظفين على الابتكار.

  • تشجيع العمل المرن: السماح للموظفين بالعمل من المنزل أو بتحديد ساعات عمل مرنة يمكن أن يساعد في تعزيز الإبداع. المرونة في العمل تقلل من التوتر وتزيد من فرص التفكير الإبداعي.

6. تقديم تغذية راجعة بناءة

  • التوجيه والدعم: التغذية الراجعة يجب أن تكون بناءة وتشجع على التطوير بدلاً من الانتقاد. هذا يشجع الموظفين على تحسين أفكارهم والعمل على تنفيذها بطرق أفضل.

  • التقييم الدوري: إجراء تقييم دوري للأفكار المطروحة وتقديم التوجيه اللازم يمكن أن يساعد على تطوير الأفكار وتحويلها إلى نتائج ملموسة.

7. تنمية مهارات التفكير الإبداعي

  • تقديم تدريبات وورش عمل: يمكن أن تساعد ورش العمل والتدريبات على التفكير الإبداعي وحل المشكلات في تطوير مهارات الموظفين. تشجيع التفكير الإبداعي لا يعني فقط توليد الأفكار الجديدة، بل أيضًا القدرة على تطبيقها بفعالية.

  • تشجيع الفضول والاستكشاف: الفضول هو مصدر الإبداع. تشجيع الموظفين على طرح الأسئلة، والتفكير في حلول خارج المألوف، واستكشاف أفكار جديدة يمكن أن يؤدي إلى اكتشاف حلول غير تقليدية.

الإبداع في بيئة العمل ليس مجرد مسألة حظ، بل هو نتاج بيئة محفزة، ثقافة داعمة، وتطبيق استراتيجيات فعالة. من خلال تعزيز التعاون، تقديم الحرية، والاستفادة من التكنولوجيا، يمكن للمؤسسات تطوير بيئة مهنية تدفع الموظفين نحو التفكير الابتكاري وتقديم الحلول الإبداعية. الإبداع في العمل المهني يسهم بشكل كبير في تعزيز الإنتاجية والتفوق في سوق العمل التنافسي.


شارك المقالة: