التعليم في الماضي
إنّ أهم ما يميز التعليم في الماضي يتمثل من خلال الطريقة التي يتخذ بها عن طريقها المعلومات والمعارف، حيث يعتبر المدرس التربوي هو المصدر لها، فهو الشخص الوحيد المعني بالقيام على تزويد الأشخاص المتعلمين بالمعلومات والمعارف الأساسية، حيث لم يكن متوفر في زمن الماضي الشبكات العنكبوتية والمعلم الخصوصي، وعلى ذلك فإن الشخص المتعلم يعتمد اعتماد كلي على المعلم التربوي وحده، حيث كان للمعلم مكانة وصفة عالية، وله كل الاحترام والتقدير من قبل جميع الأشخاص المتعلمين، وعلى ذلك أن الشخص المتعلم يعتمد اعتماد كلي على المعلم التربوي من خلال القيام على الحصول على المعلومات والمعارف والأفكار التي تعمل على إنماء وتطوير تعلمه.
ما الفرق بين التعليم في الماضي والتعليم في الوقت الحالي
في الوقت الحالي أصبح الشخص المتعلم يحتاج إلى آلة تكنولوجية متمثلة بالجهاز اللوحي؛ من أجل القيام على توصيل المعارف والمعلومات إليه، بينما في الوقت الماضي كان اللوح والطبشورة يمثلان الوسيلة الوحيدة من أجل القيام على توصيل المعلومات إلى الشخص المتعلم وتعليمه.
إن التعليم يتغير ويتقدم بناء على التغيرات والتقنيات التكنولوجية حيث أدى ذلك الحدوث فرق شاسع وكبير بين التعليم في الماضي عن التعليم في الوقت الحاضر، حيث أصبح التعليم في الوقت الحاضر عبارة عن تعليم ذاتي لا يتطلب إلى مدرس تربوي على النقيض من التعليم في زمن الماضي حيث كان المعلم هو المصدر الوحيد للتعلم.
اختلف أيضا التعليم في زمن الماضي عن الزمن الحاضر، وذلك بأن التعليم في الوقت الحالي اقتصر على أبناء الطبقة الغنية وأصحاب رؤوس الأموال، أما الأشخاص من الطبقة الفقيرة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس من أجل التعلم، بل اقتصر دور الشخص الفقير على القيام على مساعدة أسرته من أجل تأمين متطلبات وحاجات الحياة لهم، وعلى ذلك كانت غالبية الأشخاص في الزمن الماضي من الأمّيين الذين لم يتمكنوا من امتلاك مهارات القراءة والكتابة.
في الزمن الماضي لم تكن المدارس والجامعات موجودة ومنتشرة بشكل كبير كما هو الحال في الوقت الحالي، حيث أنه لو أراد الشخص المتعلم في الزمن الماضي إكمال تعليمه أو دراسته فإنه يضطر إلى قطع مسافات كبيره من أجل الوصول إلى المؤسسة التعليمية مشيا على الأقدام، حيث لم تكن المواصلات مؤمنة ولذلك يضطر إلى التنقل من مكان عيشه إلى مكان دراسته.
خصائص التعليم قديما
كان التعليم في الماضي مختلفًا تمامًا عن التعليم في الوقت الحالي وإليك بعض الخصائص الرئيسية للتعليم قديما:
1. الاعتماد على التلقين:
- كان المعلم هو المصدر الرئيسي للمعرفة.
- كان الطلاب يتعلمون من خلال الاستماع إلى المعلم وحفظ المعلومات.
- لم يكن هناك تركيز كبير على التفكير النقدي أو حل المشكلات.
2. قلة الموارد:
- لم تكن هناك كتب مدرسية أو أدوات تعليمية متاحة بسهولة.
- كان الطلاب يعتمدون على الكتابة على ألواح خشبية أو ورق البردي.
- كان التعليم متاحًا فقط لفئة محدودة من الناس.
3. التركيز على الدين:
- كان التعليم في الماضي يركز بشكل كبير على الدين والأخلاق.
- كان الطلاب يتعلمون عن الدين من خلال قراءة النصوص الدينية وحفظها.
- كان هناك تركيز كبير على الطاعة والامتثال للقواعد.
4. عدم وجود اختبارات موحدة:
- لم تكن هناك اختبارات موحدة لتقييم تعلم الطلاب.
- كان المعلم هو الذي يقيّم تعلم الطلاب من خلال الملاحظة والاختبارات الشفهية.
5. تنوع أساليب التعليم:
- تنوعت أساليب التعليم قديما، حيث شملت التعليم في الكتاتيب، والتعليم في المساجد، والتعليم في البيوت.
- كان لكل أسلوب من هذه الأساليب مميزاته وعيوبه.
مع مرور الوقت، تطوّر التعليم وأصبح أكثر تنوعًا وشمولية وفي الوقت الحالي، هناك العديد من أنواع التعليم المختلفة، مثل التعليم التقليدي والتعليم عن بعد والتعليم المنزلي، يُمكن للطلاب اختيار نوع التعليم الذي يناسبهم واحتياجاتهم.