يختلف الأمر عندما يقع المراهق في الإحباط في سن المراهقة، الذي يكون مُعرض فيها للتأثيرات الخارجيّة، الحاجة إلى الاستقلال الذاتي، بناء ثقة النفس، رغبته بالتسكُّع مع أقرانه فقط، إذ يعد الإحباط الشيء الذي يضع المراهق تدريجياً في خطر العزلة الذي سيؤثر بالتأكيد على حياته. يجب على الوالدين مراقبة هذه الحالة والعلامات الدّالة عليها، مثل رفض الحوار والتهكُّم، الاستفزاز، حالة التثبيط والتوقف عن ممارسة الرياضة، الابتعاد عن الأنشطة الثقافية المُفضلة، الرّغبة في الكف عن فعل أي شيء، الشعور بالتعب المُزمن والكسل والانغلاق على الذّات.
ما هو الإحباط
هو إصابة الفرد بحالة من اليأس وخيبة الأمل، تدفعه للاستسلام والرّغبة في الانطواء عن كل شيء، قد ينتج عنها فقدان للثقة بالنفس، غالباً ما تظهر هذه الحالة بعد الفشل في مُحاولات عديدة وضياع جهود مبذُولة، في سبيل تحقيق هدف مُعين ذلك نتيجة لعوائق خارجيّة، مثل العوامل الاقتصادية والاجتماعية أو نتيجة لعوائق داخليّة يكون منشأها الفرد نفسه.
أسباب التمرد عند المراهقين
طرق التخلص من إحباط المراهقين
- يجب أن يعترف المراهق بوجود مشكلة ما في حياته فهذه الخطوة هي البداية وتُعتبر نصف الحلّ.
- يجب أن يستمع المراهق أو يقرأ عن تجارب الآخرين وطريقة مقاومتهم للظُّروف الصعبة والحالات الحرجة، يتعلّم منهم كيفيّة تخطّي العقبات التي تواجهه، يعلم أنّ تخطّي هذه المرحلة هي دليل على وجود قوّة بداخله تدعمه للانطلاق إلى الأمام.
- إذا راود المراهق الشعور بالبكاء أثناء هذه المرحلة، فلا تجعله يحبس دموعه، ساعده عن طريق تعليمه أنّ كلّ أمر عسير لا يبقى على حاله، فالوقت جدير بإنهاء ما يعانيه الأشخاص من حالة مزاجية سيئة.
- علّمه أن يعبّر عمّا يجول في خاطره وعقله، عن طريق كتابة كل ما يشعر به، فهذه الطريقة تخفّف من الألم، أيضاً علّمه أن يبوح بما في داخله لأشخاص موثوقين، الأمر الذي يبعد عنه شبح والانعزال.
- إذا أخفق المراهق في تحقيق شيءٍ معيّن، فعلمه ألَّا ييأس فالحياة مليئة بالأعمال والأشياء المختلفة، ساعده في ألّا يبحث عن مبررات تُثبّط من عزيمته بل تمتّع بالقوّة فلا شيء يأتي الشخص واقف في مكانه.
- يجب عليه التوجّه إلى الله ويثق بأنّه سبحانه قادر على تخليصه من كلِّ الصعاب والعقبات، الإكثار من الدعاء بجانب السعي.
- علمه الابتعاد عن المقارنة بينه وبين الآخرين فكلّ شخص يختلف عن الآخر في أسلوب حياته، ساعده أن يصل إلى ما يريد تحقيقه بأسلوبك وطريقتك.
- إعطاء الوقت الكافي لهواياته المفضّلة والمحبّبة، إذ سيجد من خلالها المتنفّس، ستعزّز ثقته بنفسه ممّا يجعل منه إنساناً فعّالاً ومبدعاً.
- تذكُّر المواقف الصعبة التي مرَّ بها في حياته من قبل وكيف تغلّب عليها ومضى، فإنّ تخطّي هذه المواقف هو أمر يقوّي ويساعد على تخطّيها في المستقبل.
- أن يحاول تكرار محاولاته للقيام بعمل معيّن يحبّه، علّمه أنّ كلّ شيء في الحياة يتطوّر وينمو بالممارسة والتّجربة، يجب عليه معرفة أنّ المحاولة الأُولى هي أصعب مرحلة ومن الممكن ألاّ تأتيه بالنتائج المرجوّة، لكن مع التكرار لا بُدّ من الوصول إلى النجاح.