اقرأ في هذا المقال
- أعراض الصدمة العاطفية
- ماذا لو لم تهدأ أعراض الصدمة
- عناصر الصدمة العاطفية
- نتائج الصدمة العاطفية على المراهقين
- طرق التعامل مع صدمة المراهق العاطفية
يمرّ المراهق في العديد من التجارب الجديدة في هذه السنّ، وهذا الأمر يعتبر من الأمور الطبيعية التي لا بدّ له من اجتيازها. التجربة العاطفية في سنِّ المراهقة هي أجمل إحساس بالنّسبة للولد والبنت؛ لكن نظراً لأنّ خبرتهما في الحياة لا تزال تتسّم بالاندفاعية، عدم النّضج، فغالباً ما يفشل الحب الأول؛ ما يمثِّل صدمة قوية تدفعهم للاكتئاب والشُّعور بالإحباط والانعزال عن الآخرين، ممّا يوقع الآباء في حيرة من أمرهم بسبب هذه التحولات التي ألمَّت بابنهم المراهق. يعيش المراهق في قسوة هذه التجربة كونه في الغالب لا يجرؤ على مُصارحة أبويه بمروره بتجربة عاطفية تجاه شخص ما خشية رد فعلهم.
أعراض الصدمة العاطفية
- اضطرابات مختلفة وتغير ملحوظ في الابتعاد عن تناول الطعام.
- حالة من الأرق المزمن، الكسل، النوم العميق المتواصل؛ هرباً من الحالة أو الواقع الذي يعيش فيه.
- ضعف في نشاط الجسم وطاقته.
- كآبة وقلق وعدم الرغبة في العيش.
- التوقف المؤقت عن النشاطات الحياتية المعتادة.
- العصبية والغضب، عدم تقبّل الآخرين، إذ تتكون لديه حالة من الهيجان العاطفي والانفعالي، يشعر معها المراهق بثورة عارمة تجتاح إلى كيانه ومشاعره.
- العزلة وعدم وجود اتصال مع الناس، بالتالي يصل إلى العلاقات السيئة، فقدان الأحباء، اضطرابات نفسية، اضطرابات عصبية عضوية.
- يشعر بوجود أوجاع مختلفة في الجسم بدون وجود سبب مرضي.
- صداع في الرأس بسبب كثرة التفكير والنوم في ساعات متأخرة في الليل.
- يواجه مشاكل إدراكية عديدة، مثل تراجع في القدرة على اتخاذ القرارات.
- يصبح غير واثق من نفسه وغير مؤكَّد لذاته.
- تتكوَّن لديه اضطرابات في وظائف المخ، خاصّة فيما يتعلّق بردود الفعل المنطقية والانفعالات.
ماذا لو لم تهدأ أعراض الصدمة
مع مرور الوقت والاهتمام، عادة ما تهدأ أعراض الصَّدمة العاطفية، يعود الأداء اليومي الطبيعي تدريجياً، إلّا أنّه في بعض الأحيان لا تختفي الأعراض، قد يبدو أنّها رحلت لكنّها تظهر مرَّة أخرى في موقف آخر، إذا استمر تأثير هذه المواقف على حياة المراهق اليومية أو اختياراته الحياتيّة، فإنّ اضطراب ما بعد الصدمة قد يكون هو المشكلة، ذلك يتطلب الأمر مساعدة مهنية تشمل الطرق التقليدية لمُعالجة الصدمات العاطفية، مثل العلاجات الحوارية، العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، تغيير أفكار وأفعال الفرد عن قصد، إزالة التحسُّس المنهجي للحد من التفاعل مع الإجهاد الصّادم.
عناصر الصدمة العاطفية
- وقوع الحدث بشكل غير متوقع.
- الشَّخص لم يكن مستعد لهذا الحدث.
- لم يكُن هناك أي شيء يستطيع الشَّخص القيام به لمنعه من الحدوث.
نتائج الصدمة العاطفية على المراهقين
- يلجأ إلى إدمان العقاقير والمخدرات.
- يتكون لديه سلوك التدمير الذاتي والمُندفع.
- تتشكل أفكار تفاعلية خارجة عن السّيطرة.
- عدم القدرة على الاستمرار بنمط حياة صحِّي.
- تظهر لديه أعراض فصامية مثل الانشقاق.
- الشعور بعدم الأهمية، الخزي، اليأس.
- الشعور بالضَّرر الدَّائم.
- ضياع الاعتقادات الثابتة لديه في السابق.
- ظهور تأثير على العلاقات الشخصية، مثل عدم القدرة على الحفاظ على علاقات وثيقة أو اختيار الأصدقاء الملائمين.
- المشاكل مع أفراد العائلة أو الأصدقاء.
- الانسحاب الاجتماعي والعداوة.
طرق التعامل مع صدمة المراهق العاطفية:
الحنان والمودة
في هذه الفترة الحسّاسة التي يمرّ بها المراهقين لا بدّ من أن يقوم الأهل بمراعاة الشعور الأليم والمحزن الذي يشعرون به، لذا عليهم أن يتواجدوا بقربهم على الدوام، أن يشعروهم بأنّهم أشخاص مرغوبين ومحبوبين، يمكن للمراهق أن يجتاز المرحلة الأليمة بقوّة وعزيمة، خاصّةً عندما يرى أنّ كل من حوله يحبّونه ويتمنُّون الخير له على مُختلف الأصعدة.
الخروج برفقة الأصدقاء
من المهمّ أن يساعد الأهل أبناءهم المُراهقين على تجاوُز المرحلة الصعبة بعد الصَّدمة العاطفية، من خلال مساعدته على الانخراط في الكثير من النزهات برفقة الأصدقاء، مشاركته العديد من الأنشطة الخاصّة بهم، بالتالي يتمكّن من الحُصول على الترفيه والتسلية التي يرغب بها؛ لنسيان الحالة الصعبة التي يمرُّ بها.
مرافقة المراهق في نشاطاته
قد تجد أنَّ الأمر غريباً بعض الشيء، لكن لا بأس من المحاولة، لأنّه يُمكن أن يساعد المراهق على تجاوز محنته العاطفيّة السيئة، بالتالي فهو يستطيع أن يستمتع بوقته معك، هذا الأمر قد يكون كفيل بمساعدته على التخلُّص من حالته النفسيّة السَّيئة بسرعة كبيرة.
الابتعاد عن السخرية أو اللوم
من المهمّ أن تدرك تماماً أنَّك تتعامل مع شخص مُرهف الإحساس، لذلك عليك الحرص على عدم توجيه الانتقادات للمراهق، السخرية من حالته، لومه على ما هو عليه اليوم، فهذا الأمر يُشعِرهُ بالتعب النفسي والإرهاق الفكريّ، أكثر ممَّا يمكن أن يساعده على الشُّعور بالراحة.