اقرأ في هذا المقال
كيف نقرأ لغة جسد العميل؟
لا نستطيع أن نحسن قراءة لغة جسد العميل ونحن لا نملك أدنى فكرة عن أساسيات لغة الجسد، فمن يعتقد أنّه قادر على تفسير كافة الإيماءات والحركات الخاصة بلغة الجسد فهو مخطئ، فلغة الجسد تحتاج إلى الكثير من التعلّم والخبرة والمتابعة الحثيثة، والتنوّع في تفسير لغة جسد الآخرين لنكون بعدها قادرين على تفسير لغة جسد العملاء والزبائن بناء الظروف التي نتواجد بها رفقة الزبائن، فالأعمال لم تعد تدار بشكل عشوائي، بل أصبحت تتطلّب الخبرات والكفاءات الخاصة بقراءة لغة جسد العملاء لمعرفة احتياجاتهم دون النطق بها.
كيفية فهم لغة جسد العميل:
تقرأ لغة جسد العميل من خلال معرفة نسبة قبوله للمنتج أو تقبلّه للحديث أصلاً، حيث يمكن للتواصل بطريقة غير لفظية عبر لغة الجسد من خلال اللمس أو الاقتراب من العميل بشكل ودود يبرز لغة جسد ذات مشاعر حقيقية صادقة؛ لاكتساب احترام العميل، وبالتالي اكتسابه لشراء المنتج وكذلك كسبه كزبون دائم، ولكنّ هذا اللمس الذي يعبّر عن الاحترام لا يتجاوز الحدود ويمكن أن يكون إيجابياً في العمل.
من المهم أن ندرك مدى تقبّل وراحة الآخرين تجاهنا وذلك من خلال تفحّص نظراتهم وتواصلهم البصري وابتسامتهم وابتعادهم الجسدي لنا، وكذلك تقبّلهم لللمسات البريئة التي تنمّ عن الاحترام، وكذلك حسن استماعهم ونبرات صوتهم، كلّ هذه الأمور وأكثر من حركات وإيماءات لغة الجسد التي تشير إلى الإيجابية والقبول، وعلى العكس من ذلك فإنّ قدرتنا على قراءة لغة جسد العميل السلبية تساعدنا على توفير الوقت والجهد في عرض السلعة دون الحصول على أي فائدة مرجوّة.
العادات والتقاليد ضرورة لقراءة لغة جسد العميل:
علينا أن نفهم العادات والتقاليد الخاصة بالزبائن والعملاء، وأن نعرف ثقافة العميل وما هو مقبول في ثقافتهم من المرفوض، كون الثقافات تختلف من مكان لآخر، فما نعتبره مقبولاً في بعض الثقافات من حيث اللمس والتقارب الجسدي يعتبر مرفوضاً في بعض دول العالم، فقد نتعامل مع زبائن وعملاء من دول أخرى، وهذا الأمر يتطلّب منّا أن نحسن قراءة لغة جسدهم، فاليابانيين مثلاً لا يستطيعون التواصل البصري مع الآخرين كون هذا الأمر يعتبر قلّة احترام وهذا أمر يتنافى مع الثقافات الأخرى.
من خلال الدراسات التي أجريت على لغة الجسد في عالم الأعمال، فقد قدّر تأثير لغة الجسد في مقابلات ومبيعات ومفاوضات العمل بما نسبته 60- 80% من التأثير الذي يحدث حول طاولة المفاوضات، حيث يلاحظ موظفو المبيعات راحة يد العميل عندما ينوي الاعتراض على شراء منتج، فعندما يذكر أسباب صحيحة يحرّك يديه ويبدي راحته، بينما العميل الذي لا يقول الحقيقة يميل إلى إخفاء راحتيه.