الذكاء الانفعالي:
إنّ مفهوم الذكاء الانفعالي يحتوي على مجموعة واسعة من الاستعدادات والمهارات التي تكون خارج حدود قدرات الذكاء التقليدية، والتي تحتوي بصورة رئيسية على الوعي وإدراك الانفعالات التي تتعلق بالطالب خلال علاقته بنفسه وعلاقته بالآخرين، وإدراك تأثيرها على الجوانب والاتجاهات السلوكية والمعرفية، وتأثيرها على جودة الحياة.
كيف ننمي مهارات الذكاء الانفعالي لدى الطالب؟
كتابة ردود الأفعال الانفعالية خلال اليوم:يسهل على الطالب تجاهل أحاسيسه ومشاعره التي تمر به أثناء اليوم، ولكن قضاء مدة زمنية خلال القيام على تحليلها يعتبر من الأمور الضرورية والمهمة من أجل تحسين الذكاء الانفعالي لدى الطالب، حيث أن تجاهل الانفعالات تدل على تجاهل معلومات مهمة وضرورية لها تأثير كبير وواسع على طريقة تفكيره وتصرفاته وسلوكاته، ويجب على الطالب إعطاء انتباه عاكبر للأحاسيس والعمل على ربطها ووصلها بالتجارب التي يتعرض لها الطالب.
ملاحظة الأنماط المتكررة في التاريخ الانفعالي: تعد من الطرق التي يتم من خلالها اكتشاف الطالب لمشاعره وطريقة ربط مشاعره بالمواقف الحياتية، ففي حال مراودة الطالب أحاسيس قوية ينبغي على الطالب أن يسأل نفسه متى كان آخر تعرض أو راودته تلك الأحاسيس نفسها.
تجنب إطلاق الأحكام على الانفعالات: إن جميع انفعالات الطالب المتعددة والمتنوعة حقَيقية حتى لو كانت انفعالات غير إيجابية، إن إصدار الطالب الأحكام على انفعالاته يؤدي ذلك إلى إعاقة القدرة على الإحساس بصورة كاملة مما يؤدي إلى صعوبة استعمال الطالب للأحاسيس الخاصة به بصورة إيجابية، حيث ينبغي عليه أن يدرك أن كل إحساس يراوده هو عبارة عن معلومة أو معرفة جديدة، مرتبطة بأمر ما يحدث في عالم الطالب، ومن غير هذه المعارف والمعلومات لن يكون الطالب على دراية وعلم بكيفية اتخاذ ردود الفعل الصحيحة والإيجابية.
التدرب على كيفية التصرف: إن الطالب لا يمكنه التحكم والسيطرة على مشاعره، لكن يمكنه الحفاظ على تركيزه على شيء أو أمر يحدث في حياته، ومن غير هذه المعلومات والمعلومات لم يتعرف على كيفية التصرف بصورة سليمة، وعلى ذلك أن قدرة الطالب على التحكم والسيطرة على مشاعره تعد من أشكال الذكاء.
يكون الطالب متفتح العقل ومتقَبَّلًا: إن الانفتاح وبعث الشعور والإحساس بالرضا عند الطالب يُعدّان أمران لا يتميزان فيما يتعلق بالذكاء الانفعالي، حيث أن العقل المنغلق يدل على تدهور الذكاء الانفعالي، وفي حال كان عقل الطالب منفتح بفضل التأمل والتفهم الداخلي، فإنه يؤدي إلى سهولة التعامل مع المشكلات بشكل هادىء وثقة بالنفس، وسيجد الطالب نفسه واعي بمجتمعه وتظهر له فرص ومجالات جديدة.