كيف يحدث المعلمون التغيير في حياة الطالب في النظام التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


كيف يحدث المعلمون التغيير في حياة الطالب في النظام التربوي؟

يمكن للمعلمين أن يكونوا بمثابة نظام دعم ينقصه مكان آخر في حياة الطلاب، ويمكن أن يكونوا نموذجًا يحتذى به ومصدر إلهام للمضي قدمًا وللحلم بشكل أكبر، إنهم يحاسبون الطلاب على نجاحاتهم وإخفاقاتهم، ولن يسمح المعلمين الجيدون لطلابهم الموهوبين بالابتعاد عن عدم الارتقاء إلى مستوى إمكاناتهم الكاملة.

يمتلك العديد من المعلمين في جميع جوانب الحياة  القدرة على بناء وتصميم الآراء وتقديم العون خلال تكوين أفكار بما يتعلق بالمجتمع والحياة الواقعية والأهداف الذاتية، ويستطيع المعلم التربوي العمل على زيادة مستوى حدود ابداع الطلاب وتحفيزه ودفعهم نحو الأمام، يتصف التدريس بشكل عام وجميع المهام المتعلقة به بأنها مهام صعبة، على الرغم من أنه يمكن عن طريقها بالتأثير في حياة الطالب.

أهم صفات المعلم المبدع في النظام التربوي:

هناك العديد من السمات التي تبين الفرق بين المعلم الجيد والمعلم التربوي المبدع حقًا والذي يصبح مصدر إلهام للطلاب، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

التعاطف:

تعتبر من الصفات المهمة والرئيسية التي ينبغي على المعلم الاتصاف بها خلال التعامل مع الجميع مثل: الطلاب والهيئة التعليمية والإدارية وغيرهم.

الشغف بالتعلم والطلاب:

عملية التدريس من المهام المرهقة بصورة كبيرة للغاية، على ذلك ينبغي أن يمتلك المعلم المبدع الحب والشغف تجاهها من أجل الاستمرار فيها كل يوم.

الفهم:

ينبغي على المعلم التربوي امتلاك معلومات كبيرة عن خلفيات وثقافات وتجارب وإمكانات الطلاب، من أجل اتباع الطريقة والأسلوب الصحيح في كيفية تعليمهم أو التعامل معهم.

الصبر:

تحتاج عملية التدريس الى صبر وسعة صدر كبيرة من قبل المعلم، حيث يحتاج المعلم إلى ذلك من أجل التعامل السليم مع الطلاب والأنظمة والقواعد المدرسية وغيرها.

القدرة على أن يكونوا قدوة:

يكون المعلم مثال يحتذى به أمام الجميع وخاصة أمام الطلاب، وعلى ذلك فأن كل عمل أو تصرف يقوم به المعلم يواجه مثله من قبل الطلاب وعلى ذلك ينبغي له الحذر بشكل كبير.

التواصل عبر الأجيال والثقافات:

ينبغي على المعلم التربوي امتلاك القدرة على التواصل الجيد والسليم مع الطلاب على الرغم من اختلاف المرحلة العمرية.

الاستعداد لبذل الجهد:

إذا كان المعلم لا يهتم أو لا يبذل الجهد، فإن طلابهم لن يفعلوا ذلك أيضًا، إذا أظهر المعلم للطلاب أنهم يهتمون حقًا، فسوف يفعلون الشيء نفسه.

كيفية تطوير إبداع الطلاب في حجرة الدراسة في النظام التربوي؟

مناقشة صراحة خرافات الإبداع والصور النمطية مع الطلاب:

مساعدتهم على فهم ما هو الإبداع وما هو غير ذلك وكيفية التعرف عليه في العالم من حولهم.

تجريب الأنشطة التي يمكن للطلاب من خلالها ممارسة التفكير الإبداعي:

لدى العديد من المعلمين اقتراحات لأنشطة إبداعية جربوها كإحماء أو فترات راحة سريعة، أو الألغاز المرئية عبارة عن رسومات خطية بسيطة يمكن أن تحتوي على مجموعة واسعة من التفسيرات المختلفة ويمكن أن تحفز التفكير المتشعب.

يمكن أن تساعد الكتابات السريعة والحرة الطلاب على التخلي عن الرقابة الداخلية الخاصة بهم، كجزء من مراجعة المواد يمكن أن تجعل الطلاب يستخدمون مفهوم الرسم المتحركة، أو يرسمون أو يصممون الاستعارات المرئية لالتقاط جوهر المعلومات الأكاديمية المعقدة.

تطوير المعلمين إبداعاتهم ورعايتها في النظام التربوي:

لا يتعلق الإبداع بالابتكار أو صنع الفن فحسب، بل يتعلق بالعيش بشكل إبداعي، ويمكن التعامل مع أي موقف في الحياة بروح إبداعية، والتدريس من خلاله عباره عن مهنة إبداعية.

المعلمون الذين يمكنهم تصميم طرق إبداعية في التفكير والتفاعل مع المحتوى بشكل جدي والتعبير عن أفكارهم ينجبون طلابًا مبدعين، ويحتاج الطلاب إلى رؤية المعلمين الذين لديهم شغف سواء كان ذلك الرسم أو الرياضيات أو علم الأحياء أو الموسيقى أو السياسة أو المسرح، وإن عدوى العاطفة الإيجابية هي مرتع للفكر الإبداعي.

قد يكون المعلمون المتميزون بشكل خلاق معلمين أكثر سعادة، أن الانخراط في نشاط إبداعي مثل: العزف على آلة موسيقية، الحياكة، التصميم وغيرها مرة واحدة فقط في اليوم يمكن أن يقود المعلم إلى حالة ذهنية أكثر إيجابية، هذه الحالة الذهنية الإيجابية ستدعم وتنتشر إلى الطلاب، فيما يلي بعض الطرق التي يمكن للمعلمين من خلالها تطوير ورعاية إبداعاتهم:

  • يكون على دراية بمفاهيمه الخاطئة عن الإبداع، وفحص موقفه تجاه الإبداع ومساعدة نفسه على النمو من خلال التفكير في حلول بديلة.
  • تجريب طرقًا جديدة للتدريس في الفصل الدراسي، هل يمكن تجربة درس تكامل فنون جديد كان يخشى دائمًا تجربتها؟ ماذا عن تجربة تحقيق عملي جديد في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات؟
  • المجازفة بالتعبير عن جانبه الإبداعي وفي كثير من الأحيان القيام على رسم شيئًا ما على السبورة لجذب الانتباه أو لإيصال الرسالة الصباحية.
  • التعامل مع تخطيط الدرس على أنه تمرين إبداعي ويواجه المعلم كل يوم قيودًا جديدة في شكل احتياجات وتفضيلات متعلمين محددين في الفصل الدراسي، هل لاحظ أن اهتمامهم يتركز على أداة أو موضة جديدة أو قضية أحداث جارية معينة؟ وعلى ذلك يجب البحث عن طريقة لنسجها في الدرس.
  • تطوير طقوس إبداعية شخصية وتحديد مدة من الوقت لها ربما ساعتان أسبوعياً، ينبغي على المعلم تخصيصها جانبًا ملتزم بتنمية الوعي الإبداعي مثل: رحلة فردية إلى الحديقة أو معرض فني وكل هذا يكلف وقتًا وليس مالًا، وعلى المعلم أن يتذكر أن الالتزام بالوقت هو أمر مقدس.
  • تجريب ممارسات التأمل التي تشجع التفكير الإبداعي، مثل تأمل المراقبة المفتوحة، وجدت إحدى الدراسات أن أولئك الذين مارسوا تأمل الانتباه المركّز كان أداؤهم أفضل في اختبار التفكير المتقارب، بينما كان أداء أولئك الذين مارسوا تأمل المراقبة المفتوحة أفضل في اختبار التفكير التباعدي.
  • البحث عن العزلة ويعد قضاء الوقت في العزلة أمرًا ضروريًا من أجل القيام على تغذية المعلم إبداعه، والعمل على تخصيص بعض الوقت للبقاء بمفرده بعيدًا عن مشتتات التكنولوجيا والآخرين الذين قد يعتمدون عليه.
  • السفر وجدت إحدى الدراسات أن التجارب عبر الثقافات يمكن أن تعمل على رفع مستوى مقاييس التفكير الإبداعي.
  • القيام بتبديل الروتين اليومي وتحدى طرق التفكير التقليدية الخاصة به عن طريق اتخاذ طريق مختلف للعمل، والاستماع إلى نوع جديد من الموسيقى، والذهاب إلى متحف والتحقق من نمط فني لم يكن مألوفًا له، ويمكن أن يؤدي تغيير المعلم بيئته والخروج من التفكير المعتاد إلى تحريك عقله بعيدًا عن مأزقه.
  • احتضان الغموض ومن المحتمل أن المعلم التربوي يقوم على تعليم الطلاب تبني الخطأ والمجازفة والتعلم من الفشل، وينبغي النظر إلى التدريس الخاص به على أنّه امتداد لنفس العملية، واحتضان المناطق الرمادية والغموض، حيث أن تحمل الغموض هو عنصر أساسي للإبداع.

شارك المقالة: