لغة الجسد التي تشير إلى فن السيطرة

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد التي تشير إلى فن السيطرة:

لغة الجسد ذات المضامين الإيجابية منها والسلبية تخدم مستخدمها لتحقيق غاية ما، الهدف من استخدامها إظهار السيطرة على الطرف الآخر وإثبات وجهات النظر، ولا يأتي هذا الأمر من خلال الكلام المنطوق فقط، ولكن من خلال الطريقة التي يستخدم فيها الشخص لغة الجسد بالشكل الصحيح، الذي يتناسب مع الموقف ويتوافق مع الكلمات المنطوقة بثقة ومصداقية.

كيف تشير لغة الجسد إلى فنّ السيطرة؟

النمط اللفظي المنطوق يحتاج إلى فلسفة تعبيرية مميّزة من أجل محاولة إفهام الآخرين وجهات النظر، ولغة الجسد شريك أساسي في القدرة على السيطرة على مشاعر الآخرين، ويعتبر فنّ السيطرة من الأدوات التي يقوم على استخدامها المتمرّسون في لغة الجسد وعلى رأسهم علماء النفس، والخبراء في قراءة لغة الجسد، والمحلّلون السياسيون، والمحققون المحترفون.

لغة الجسد لا تقوم على الحركة والتمثيل فقط، فهي تحتاج إلى فنّ وطريقة نستطيع من خلالها إثبات سيطرتنا على الآخرين، من خلال إبراز لغة جسد أكثر ثقة من نظيراتها، وهذا الأمر من شأنه يصنع شخصية القائد، فالمشية الواثقة، ونبرة الصوت، والمظهر الخارجي، وكيفية التحكّم في حركات الجسد تعتبر من أبرز الأدوات التي يمكننا استخدامها لإظهار شخصية القائد المسيطر الذي يمتاز بفنّ السيطرة.

ما علاقة فن السيطرة في لغة الجسد بالثقة بالنفس؟

فنّ السيطرة يعني القدرة على إقناع الآخرين من خلال التواصل البصري الجيّد، واللغة المنطوقة التي تتوافق مع المظهر الخارجي، والقدرة على إثبات الحقيقية وتمثيلها بأبسط الطرق الممكنة بما يسمّى بالطريقة السهلة الممتنعة، وعادة ما يمتاز بفنّ السيطرة القادة، والمدراء، والثوريين، والأشخاص الأكثر نجاحاً في مجال عملهم.

إنّ عدم القدرة في السيطرة على أدوات لغة الجسد، يصنع شخصية مهزوزة غير قادرة على التوفيق ما بين الكلام المنطوق ولغة الجسد، وبالتالي ضعف عام في الشخصية وعدم القدرة على اتخاذ القرارات والتبعية، فلغة الجسد لغة تهتم بالتفاصيل التي تظهر مقدرة الشخص على الإقناع والفوز بالنتائج، ولا يحدث هذا الأمر عادة مع الشخص غير الخبير والذي لم يتمرّس في قراءة لغة جسد الآخرين، ففنّ السيطرة يعتبر أمر معيب لدى البعض، ولكنّه في أسوأ حالاته يكون أفضل من التبعية الفكرية غير المنظّمة.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو،2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، عودة عبداللة.لغة الجسد بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر


شارك المقالة: