لغة الجسد التي تعبر عن الحالة النفسية

اقرأ في هذا المقال


إنّ لغة الجسد التي يستخدمها معظم البشر هي وسيلة أخرى غير منطوقة، تكاد تكون أكثر أهمية من الكلام المنطوق للتعبير عن الحالة النفسية والعقلية التي يشعر بها المرء، فلغة الجسد تعطينا تأكيداً واقعياً عن الحالة النفسية التي تمرّ بنا من فرح أو حزن أو توتّر أو قلق أو غضب، وبناء عليه يستطيع الآخرون أن يفسّروا شخصياتنا والطريقة التي يتحدّثون بها معنا، كما وأنّ لغة الجسد تكشف خفايا القلب ومدى صدقه، ولا يتم تقييم الآخرين بناء على ملاحظة لغة جسد أحد الأعضاء فقد، فهي عملية معقّدة يتم من خلالها ملاحظة كافة التحرّكات والتصرفات ومطابقتها بالكلام المنطوق.

ما أبرز الحركات المستخدمة في لغة الجسد والتي تعبر عن الحالة النفسية؟

لا شكّ أنّ هناك الكثير من الحركات والإيماءات التي يقوم بها أعضاء الجسم للتعبير عن لغة جسد بحدّ ذاتها، ولكن قد نقوم في بعض الأحيان بامتزاج حركة عضوين معاً للخروج بتفسير منطقي من خلال لغة الجسد للتعبير عن الحالة النفسية المركّبة التي نعيشها، فقد تبتسم عيوننا مع حركات الحاجبين والرموش والوجنتين، وقد يزداد توتّرنا فنعبّر عن ذلك بفرك اليدين وتحريك القدمين بشكل سريع، وقد نقوم على وضع أصبعاً تحت منطقة الذقن أو على الجبهة للتعبير عن لغة جسد تنمّ عن التفكير، كما وأنّ لمس الأنف تعتبر لغة جسد تدلّ على الخداع والكذب، وكذلك فرك الجبهة، ويمكننا أن نرى أنّ عملية شدّ الشعر بواسطة اليد تعبّر عن لغة جسد تشير إلى الإحباط الشديد.

لغة الجسد تكشف الخبايا النفسية للذات:

إنّ جميع المشاعر التي نستخدم الأعضاء للتعبير عنها عادة لا نستطيع أن نتحدّث عنها بالكلام المنطوق، ولا نستطيع أيضاً أن نسيطر على عمل الأعضاء اللإرادي كالعين والرموش وتحريك الرأس أو الفم أو اليد في حالة الخوف أو القلق أو الغضب أو الفرح، فهي أمور فطرية لا يمكننا العبث في برمجتها، كما وأنّ معظم اللمسات التي تعبّر عن مشاعرنا هي لغة جسد تعبّر عن حالة القلق التي نعيشها، ولكن هناك أمور أخرى تستخدم للتعبير عن الجوع أو الشبع مثلاً كمن يقوم بفرك بطنه، أو كمن يقوم بفرك صدغيه كلغة جسد تدلّ على الألم، وربّما كان الشخص الذي يقوم بالتصفيق في أحد الاجتماعات يستخدم لغة جسد مهذّبة، وقد يرفع شخص يشعر بفرح شديد يديه نحو وجهه كلغة جسد تدلّ على الفرح وتستخدم هذه الحركة أيضاً للدلالة على الندم أو الغضب الشديد.


شارك المقالة: