لغة الجسد لدى الشخصية العصابية

اقرأ في هذا المقال


لغة الجسد لدى الشخصية العصابية:

قد نشعر بالغضب نتيجة تعرّضنا لموقف يثير مشاعر الغضب لدينا، وتختلف هذه المشاعر وطريقة التعبير عنها من شخص لآخر، ولعلّ لغة الجسد من أبرز الأدوات التي تقوم بفضح مشاعر الغضب لدى الآخرين، كون الغضب يرتبط كثيراً بلغة الجسد التي تظهر على تعابير الوجه وإيماءات الجسد، ولكن هناك شخصيات تعاني من بعض الاضطرابات النفسية التي تظهر على شكل شخصية عصابية تعاني من الاضطراب بشكل دائم.

أشكال الشخصية العصابية في لغة الجسد:

لعلّ لغة الجسد لدى الشخصية العصابية ظاهرة على خلاف باقي أنماط الشخصية التي يتمّ التعامل معها، فهي متقلّبة المزاج ولا يمكن توقّع تصرفاتها، لا تثق بأحد وتفتقر إلى الكثير من مبادئ الثقة بالذات، ولعلّ الشخصية العصبية قد تعرّضت لموقف أو العديد من المواقف المؤلمة التي شكّلت فارقاً نفسياً مؤلماً لم يستطع صاحب هذه الشخصية تجاوز هذا الأمر، مما انعكس سلباً على تصرفاته ولغة جسده وطريقة تعامله مع الآخرين.

لعل من أهم سمات لغة الجسد لدى الشخصية العصابية هي عدم القدرة على تفعيل العلاقات الاجتماعية بشكل جيّد، وعدم القدرة على إثبات مشاعر الحبّ والثقة بالآخرين، ولغة الجسد لديهم دائمة القلق والتوتّر، وهم مشدودي الأعصاب وهذا الأمر يبدو واضحاً على لغة الجسد التي تبدو على تعابير وجوههم وطريقة تواصلهم البصري مع الآخرين، والابتسامة لديهم ليست أسلوب متّبع فهم لا يجيدون استخدام لغة الجسد المجاملة للآخرين، كما وأنّ لغة الجسد لديهم تتغيّر بشكل كبير من حالة فرح إلى حالة غضب وحزن شديد.

كيف يستخدم الأشخاص العصابيون لغة الجسد؟

أصحاب الشخصية العصابية عادة ما يميلون إلى استخدام لغة الجسد الخاصة بأيديهم لتعزيز وجهات نظرهم، ولا يهتمون بلغة الجسد التي تبدو على تعابير وإيماءات وجوههم كونها أمر يدركون صعوبة التحكّم به، ولكن أصحاب هذه الشخصية هم أشخاص طيّبون في العادة ولربّما الاضطرابات النفسية التي تعرّضوا لها هي ما سبّبت لهم هذا النمط السلوكي، وعادة ما يلجأ البعض إلى الأطباء النفسيين من أجل معالجة الشخصيات العصابية التي تطوّر السلوك الجرمي لديها من خلال خبراء نفسيين ومراقبي سلوك خبراء بلغة الجسد.


شارك المقالة: