أسلوب النقاش بين الزوجين:
يعتبر النقاش بين الزوجين شيئاً صحياً ومهماً لتوازن العلاقة وثباتها، في بعض الأوقات يكبر النقاش ويتطور ليصبح نزاعاً كبيراً، يوجه فيه الزوج اللوم على الزوجة متهمها بالخطأ وفقدان النقاش الجيد بينهما. في بعض الأحيان تقود المرأة النقاش إلى الخسارة دون أن تعي ذلك وتلجأ دون قصد إلى بعض الأمور التي تسبب غضب الزوج، ومن ثم تفقد النقاش والحوار بينهما.
ما هي أسباب خسارة الزوجة للنقاش مع زوجها؟
من أسباب خسارة الزوجة النقاش والحوار مع زوجها على النحو الآتي:
1- إحساس الزوج بالفشل بشكل متكرر:
حينما يرتبط الموضوع بالأموال، تحاول بعض النساء الاصرار على زوجها كثيراً تضن أنها تحثه على أن يعمل الكثير لها ولأسرته، ربما لا تطلب كثيراً من حاجاتها وطلبات أسرته لكن فقط الأشياء الضرورية، وفي بعض النساء تسخدم أسلوب المقارنه بعلاقية زوجية أخرى ذات مستوى أعلى مما يسبب خلافات بينهم، الضغط المستمربذلك التصرف على الزوج لا يعطي فائدة في بعض الأوقات، خاصة إذا كانت تعلم الزوجة أنه يبذل قصارى جهده من أجل توفير احتياجاتهم وطلباتهم، مما يؤدي إلى إحساس الزوج بالفشل الدائم واحباطه بأنه لا يستطيع أن يلبي حاجات أسرته مما يسبب الخلافات بينهم، لذلك يجب على الزوجين التفكير جيداً في زيادة الراتب و الاستغناء عن الأمور غير مهمة وشراء الأشياء المهمة فقط وتوفير بعض المال للمستقبل.
2- تذكير الزوج بأخطاء الماضي:
تستغل بعض النساء أخطاء زوجها لتذكيره بها بشكل متواصل في مناسبات معينة، ربما خوفاً من تكراره أو ربما لتعلمه أنها سامحته وتجاهلت خطأه، قد يحس الزوج بالحرج من التكلم، لكن في المرة المقبلة سوف يحس بالذل والإهانة، مما يجعله يغضب وتخسر النقاش ويسبب خلافات حادة بينهما.
3- مقارنة الزوج بالآخرين:
يثير ذلك غضب الكثير من الرجال على زوجاتهم، ولكن ممكن أن تكون الزوجة تصرفت هذا التصرف من دون قصد وحسن نية، إن مقارنة الزوجة لزوجها بأشخاص أخرين أفضل منه شي غير محبوب ولا يفضله الزوج نهائياً لأنه يحسسه بالفشل والإحباط مما يسبب خلافات كبيرة تؤدي إلى انتهاء العلاقة بينهما، لذلك يجب أن تنتبه الزوجة جيداً أثناء حديثها معه ولا تستخدم أسلوب المقارنة وتتحدث معه بكل هدوء وتطلب منه أن يهتم بها قدر الإمكان.
4- لوم الزوج المستمر والتذمر منه:
حين يبدأ الحوار والمناقشة مع الزوج ويتطور بالتذمر المتواصل من سلوكه وطباعه يجب أن تعلم أنها تفقد النقاش معه، حيث أكدت بعض الأبحاث أن بعض الرجال بطبيعتهم كسولين وهي حقيقة لا يمكن إنكارها وتغييرها، لكن عندما تضايقه زوجته بشكل متواصل بسبب هذا الشيئ يصبح عنيداً ويصبح هناك أحاسيس وعواطف سلبية من خلال اللوم المتواصل الذي يؤدي إلى اليأس والعجز، لذلك يجب على الزوجة تدعم زوجها وتشجعه على عمل أمور يجب أن يعملها وتثق به جيداً وتجنب اللوم المستمر أثناء النقاش معه.
5- الصوت المرتفع:
تستخدم بعض النساء الصوت العالي مع إطالة النقاش، ربما لأنهن أكثر عاطفية ويحسون بالضغط المتواصل أو الظلم في النقاش مع أزواجهم، لكنها للأسف طريقة تجعلها مخطئة حتى ولو كان معها الحق في بداية الحوار، حيث أن الصراخ أو الصوت العالي تعبير دفاعي عن النفس، وتتضمن المشكلة في مثل هذه الاستجابات العدوانية اللفظية في أنها تميل إلى مواجهة وردود دفاعية مماثلة من الزوج الذي يرى في طريقتها هجوما شخصي عليه، لذلك ينصح بالتحكم على انفعلاتها وربما تحتاج للمزيد من الوقت للتدريب على تهدئة انفعالاتها وغضبها أثناء النقاش لأنه شيء مهم جداً لعدم خسارة الزوج.
6- التوقف عن الكلام معه:
تستخدم بعض النساء أسلوب الصمت وعدم التكلم في وسط النقاش مع زوجها حين تحس بأنه يخطئ أو يضغط عليها ولا يعترف بخطئه فإن الصمت والعبوس صفات للعنف السلبي، ويلجأ الفرد لها من أجل التعبير عن غضبه ورفضه التجاهل أو عدم الاهتمام أو كآليات دفاعية لإحساس الآخرين بأخطائهم، ولكن الرجل لا يعلم ما الذي تخفيه المرأة بصمتها، لكنه ييغضب ويلقي باللوم عليها بشكل مستمر لحتى الوصول لفقدان النقاش بين بعضهم. لذلك ينصح على أن تحدد الزوجة نقاط النقاش بدقة والتحدثمعه بطريقة هادئة واستخدام أسلوب العاطفة في بعض الأوقات وأن تترك له مجال للحديث ولا تتوقف ولا تستخدم أدوات دفاع غير الكلام بصوت هادئ ومنخفض وعقلانية وأفكار متسلسلة،لكسب النقاشبين بعضهم البعض.