لماذا ندرس علم النفس التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


يقدّّم علم النفس التربوي كأحد المقررات المهمّة والأساسية في عملية تدريب المعلمين في كلية التربية على اختلاف التخصصات الموجودة فيها، كذلك المساعدة في إعداد المعلمين من خلال إعداد البرامج المتخصصة في التدريب، التأهيل على اختلاف أنواعه ومستوياته، كما أنّ علم النفس التربوي مهم في عملية إعداد الأاخصائيين النفسيين الذين يتخصّصون في العمل داخل الحقل التربوي المدرسي.

لماذا ندرس علم النفس التربوي؟

من الممكن أن نلخّص وظيفة علم النفس التربوي في أنّه يزوّد المعلمين وجميع الأشخاص الذين يعملون في ميدان تعديل سلوك الإنسان، سواء كان ذلك في الجانب التربوي أو غيره بالمبادئ النفسية السليمة التي تضم كل ما يرتبط بمشاكل التربية والمسائل التعليمية المدرسية، ذلك من أجل تقديم فرد صاحب توجيه عميق وفهم أوسع، كذلك إدراك جيد ولديه من المرونة ما يكفي لحسن إدارة المواقف التربوية على اختلافها وتنوعها، أيضاً توقيت وقوعها والمرونة في تلك المواقف.
يمكن اعتبار علم النفس التربوي بأنه أهم العلوم التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر، إلّا أنّ أصوله لا تزال ممتدّة لأنّه أحد مجالات علم النفس وذلك منذ أن وُجد الإنسان في بيئتين مليئتين بالأسرار؛ هما البيئة الطبيعية الخارجية والبيئة الداخلية (نفس الإنسان) واندفاعه نحو محاولة فهم وتفسير تلك البيئتين، فعلم النفس التربوي له تاريخ قصير وماضٍ طويل مرتبط بالفلسفة والآراء الفلسفية.
عندما ظهر علم النفس التربوي قام اتجاهان أساسيان بالسيطرة عليه؛ هما الفلسفة الارتباطية ونظرية الملكات، فقد سيطرة نظرية الملكات على علم النفس التربوي في بدايته، ترجع أصول هذه النظرية إلى الفلسفة اليونانية وفلسفة العصور الوسطى، كانت تؤكّد أنّ عقل الإنسان يتكوّن من قوى مستقلة كالذاكرة والإرادة والانتباه، تؤدي هذه القوى لظهور الأنشطة العقلية المختلفة، يتميز كل منها بالنمو المستقل أثناء التدريب الشكلي والتحكم الذاتي.
قامت مدرسة جوهانز هربارت بالتأكيد على ضرورة العلاقة بين الأفكار داخل نمو العقل، حيث له دور كبير في بيان صحّة افتراضات سيكولوجية الملكات، يعود الفضل له في ربطه بصورة مباشرة بين ممارسات التربية والمبادئ النفسية التي تمت صياغتها، بذلك فقد كان أول مبشر بعلم النفس التربوي أو بالتربية كأحد المجالات التطبيقية لعلم النفس.

  • معرفة طبيعة المتعلم بشكل عام والطفل في مراحل النمو التي يمر بها.
  • جمع وسائل التعلم والتعليم والأسس النظرية، حتى تقوم العملية التعليمية على أسس صحيحة.
  • التدريب على الاستراتيجيات العلمية من أجل قياس التحصيل في المواضيع المدرسية، ذلك بدلاً من التركيز على الملاحظات التي تؤدي لاستنتاجات غير صحيحة في الغالب.

شارك المقالة: