من المؤكد أننا لا يمكن أن نكون مثاليين وقادرين على العمل والإنجاز بدون تجربة أو تعلّم من شخص آخر أو جهة معينة تعتبر ذات خبرة وناجحة فيما نقدمه في الحياة وخاصة في أوقات الإنجاز المهني.
مفهوم عملية التدريب المهني:
عملية التدريب المهني: يقصد بها عملية تبادلية من حيث التعلُّم والتعليم للعديد من المعارف والمعلومات والمهارات المهنية المختلفة الخاصة بالعمل، بحيث يعتبر التدريب المهني من الأنشطة المهنية التي تقوم بنقل جميع المهارات والمعارف المفيدة والمناسبة للموظفين، أي أنها عملية نقل للمعرفة وتقدُّم المهارات المهنية اللازمة للعمل والإنجاز.
تعتبر عملية التدريب المهني عملية مخطط لها مسبقاً، تتكون من العديد من البرامج والأنشطة المهنية التي تصمم لتعليم جميع الموظفين على طريقة ووسائل العمل والإنجاز للمهام المهنية بالشكل المطلوب التي ترغب به المؤسسة المهنية والتي تختلف به عن غيرها من المؤسسات المهنية.
تقع مسؤولية عملية التدريب المهني على عاتق الرؤساء في المؤسسة المهنية؛ لأنها من العمليات الخاصة بالإدارة المهنية والتي تمتد للمشرفين والقيادين المهنيين، بحيث تقوم الإدارة المهنية بتدريب الموظفين الجدد أولاً في المؤسسة المهنية ومن ثم الموظفين القدامى؛ لأنَّ لديهم خبرة في العمل أكثر.
مؤشرات التدريب المهني في العمل:
تعبّر المؤشرات عن حاجة الموظفين لعملية التدريب المهني في العمل، بحيث تظهر العديد من المظاهر والآثار السلبية الناتجة عن افتقار الموظفين للعديد من المهارات المهنية اللازمة، وتتمثل مؤشرات التدريب المهني في العمل من خلال ما يلي:
- ضعف مستوى الأداء المهني للموظفين؛ بسبب افتقارهم للمهارات المهنية اللازمة للقيام بالواجبات والمهام المهنية المختلفة.
- ازدياد في التكاليف التي تقوم المؤسسة المهنية بدفعها بسبب تغيُّب الموظفين وانتقالهم من العمل لعمل آخر، مما يؤدي إلى اضطرار المؤسسة المهنية للبحث عن موظفين جدد.
- الصراع المستمر بين الإدارة المهنية والموظفين؛ بسبب عدم اتقان الموظف للعمل المطلوب وبالشكل المطلوب.
- انعدام في الالتزام والانضباط بجميع القواعد والقوانين المهنية الخاصة بالمؤسسة.
- ازدياد في مستوى دوران العمل، بحيث يعود الموظف في جميع مشاريعه لنقطة الصفر؛ بسبب افتقاره للمعلومات المهنية والمعارف الخاصة بالتطوّر والتقدُّم المهني.
- التأخير في الإنتاجية المهنية لجميع الموظفين، مع تغيير مستمر في طرائق وأساليب العمل المهني.