اقرأ في هذا المقال
- ما أبرز دلالات لغة الجسد التي تشير إلى الكذب؟
- ما أبرز الأعضاء المستخدمة في لغة الجسد والتي تساعد على كشف الكذب؟
ما أبرز دلالات لغة الجسد التي تشير إلى الكذب؟
تكاد تشترك جميع أعضاء الجسم للتعبير عن لغة الجسد المستخدمة سواء بشكل حقيقي أو مجازي أو تمثيلي، ولكن عندما نقوم على استخدام لغة أجسادنا من أجل إثبات وجهة نظر ما، فإننا نكون في العادة أكثر تركيزاً وواقعية وتكون لغة جسدنا متناسقة مع كلامنا المنطوق وأكثر منطقيّة وصدقاً منه، ولكن هناك بعض الدلالات المستخدمة في لغة الجسد والتي تشير إلى الكذب أو محاولة اصطناع الكذب، فهل من الممكن تحديد هذه الأعضاء التي تساعد على ذلك؟
ما أبرز الأعضاء المستخدمة في لغة الجسد والتي تساعد على كشف الكذب؟
الحاجبان:
يرتبط الحاجبان بشكل رئيسي مع حركة العينين وهما يعبّران عن لغة الجسد التي تشير إلى مشاعر وأحاسيس بعينها، فعندما يقوم شخص ما بالكذب لا تستطيع عيناه مجاراته في هذا الأمر، كما وأن الحاجبان يتغيّران بشكل مباشر تماشياً مع لغة العينين، فعند قيام أحدهم بمحاولة الحديث عن أمر ما وتقمّص لغة جسد يحاول من خلالها إثبات وجهة نظره للآخرين فإنّه يقوم برفع الحاجبين عالياً وهذا دليل عادة على الكذب أو عدم التصديق، وفي حالة الغضب يشير الجاجبان إلى لغة جسد على شكل مضموم.
التواصل البصري:
التواصل البصري مهارة مستخدمة في لغة الجسد يحاول الكاذبون المتمرّسون جاهدين أن يبرعوا فيها، وفي واقع الأمر فإن لغة الجسد بوجه عام هي شيء يعلم الكاذبون المحترفون الكثير عنها وعن تفاصيلها ومتى يتم استخدامها بالضبط؛ لذا فقد نصدّق قصّة شخص ما حتّى وإن كنّا نبحث عن أية إشارات تدلّ على الكذب، ولكي نكون مقرين بالمشكلة، يخبرنا هذا الأمر عن الشخص الكاذب أكثر مما يخبرنا عن حقيقة أنفسنا، فلا يمكنا دائماً أن ندافع عن أنفسنا ضدّ شخص يصرّ على استخدام لغة جسد مخادعة ويفعل هذا بصورة دائمة، فالتواصل البصري عنصر مهم في كشف صدق أو كذب الآخرين.
بالنسبة للأشخاص الكاذبين لدرجة الاحتراف، قد يكون التواصل البصري لديهم أمراً شائكاً، فالكثير منهم وخاصة من يتصف بالجراءة يعلم بطريقة ما بأننا قرأنا لغة جسده وقمنا بكشف كذبه، ولكنّهم يحافظون على تحديقهم إلى عيني الطرف الآخر لفترة طويلة، وهذا التحديق سيؤثر بطبيعة الحال سلباً على التركيز وسيقوم بإقناعنا ببراءته، وهذه لغة جسدهم التي يستطيعون من خلالها قلب الأمور لصالحهم، أما غير المحترفين فيفعلون نقيض ذلك تماماً، فهم غير قادرين على التواصل البصري بشكل جريء، وهنا يرسلون لغة جسد تشير إلى ضعفهم وكذبهم، لعدم قدرتهم على التواصل البصري أكثر من ثانية أو اثنتين.
