اقرأ في هذا المقال
- ما أهمية الثقافة في فهم دلالات لغة الجسد؟
- لغة الجسد طريق للنجاح المهني
- أمثلة على الفروقات الثقافية في لغة الجسد
ما أهمية الثقافة في فهم دلالات لغة الجسد؟
لا نستطيع أن نفسّر لغة الجسد حسب الثقافة والمجتمع الذي نشأنا فيه، فما نعتبره مقبولاً بل عادة في مجتمعنا مثل تقبيل الوجه ولمس الآخرين للتعبير عن الحبّ والتقدير، يعتبر أمراً مرفوضاً في مجتمعات أخرى كالمجتمعات الغربية، فلغة الجسد تتقيّد بالثقافة التي تتواجد فيها، وفي حالة ذهابنا إلى ثقافة أخرى علينا أن ننتظر لنرى بأعيننا معاني ودلالات استخدام لغة الجسد؛ لمعرفة ما هو مقبول وما هو مرفوض.
لغة الجسد طريق للنجاح المهني:
العمل عادة يتطلّب التواصل مع أناس من ثقافات مختلفة، والكثير من الإشارات الجسدية عادة ما تكون مختلفة في تفسير ما نعنيه من ثقافة لأخرى، حيث أنّ لغة الجسد كاللغات المنطوقة تماماً تختلف من مكان لآخر على هذه الأرض، لهذا خلال العمل خاصة إذا لم نفهم ما تعنيه الإشارات التي تعبّر عن لغة جسد المكان الذي نتواجد فيه، سيكون لهذا الأمر تأثير كبير على نتائج العمل ومدى النجاح والتفوّق، وخاصة في الأعمال ذات مستوى عالمي.
أمثلة على الفروقات الثقافية في لغة الجسد:
الابتسامة مثلاً قد تحمل في طيّاتها العديد من المعاني والدلالات، والتي تختلف من ثقافة لأخرى، فالابتسام في وجه الفتيات دون داعٍ في مجتمعاتنا المحافظة يعتبر محاولة جذب الانتباه بطريقة غير مشروعة قد يصل إلى حدّ التحرش، ولكن في المجتمعات الغربية فهذا الأمر يعتبر طبيعياً ولا يحمل معاني جانبية على الأغلب، فالابتسامة قد يكون تفسيرها مضلّلاً من ثقافة لأخرى، فعندما يكون هناك أي معوّقات لفهم اللغة المنطوقة للآخرين من خلال الاتصال والتواصل، فإنّه سيتم التركيز على لغة الجسد بشكل كبير.
ومن الأمثلة الأخرى على الفروقات الثقافية، هي حدود المناطق الجسدية حيث ترتبط هذه الحدود الجسدية بشكل واضح بالثقافة التي ينتمي إليها الشخص، وقد يحدث أن يخترق أحد منطقة آخر متعمّداً أو غير متعمد، ولذلك بواعث مخصوصة وحالات يمكن أن تكون متقبّلة، ويمكن أن تكون في سياقات أخرى مستهجنة، والحقّ أنّ مسافات تلك المناطق تقريبية تتفاوت تفاوتاً باعثه اختلاف الثقافات وطبائع الأمم، فمسألة المنطقة الخاصة قد تكون عند شخص ما أو في ثقافة أخرى، مسافة تمثّل المنطقة الشخصية الخاصة فقط وهذا الأمر يختلف باختلاف الثقافة.