إنّ بعض خبراء السلوك يعتقدون أنّ الأيدي تعبر عن لغة جسد ومشاعر أكثر من أي عضو آخر من أعضاء الجسم، فعادة ما تقوم الأيدي القلقة بملامسة الذات عبر إرسال رسائل تظهر لغة جسد تعبّر عن مشاعر صاحبها، والذي يشمل أموراً أخرى على غرار عصر اليدين وفرك الوجه وضمّ القبضتين ومعانقة الذات وفرقعة الأصابع وغيرها من الحركات التي تدلّ على لغة جسد تعبّر عن الحالة النفسية للشخص بشكل إرادي أو لا إرادي.
كيف يكون اللمس في لغة الجسد؟
لمس الجسم للتخفيف من حدّة التوتر والقلق:
عادة ما يحتاج الأشخاص القلقون إلى تدليك الأجزاء الحساسة التي تظهر لغة جسد تعبّر عن ارتباكهم وقلقهم، كون لمس الجسم ينطوي عليه الكثير من القوّة، وهو قوّي جدّاً لدرجة أنّ الدراسات أثبتت أنّ الأطفال الصغار الذين يحصلون على التدليك ينجحون في حياتهم أكثر من أولئك الأطفال الذين لا يحصلون عليه كون التدليل يعبّر عن لغة جسد تتضمّن التهدئة والسيطرة على المشاعر.
لمس الجسم للتعبير عن الحب وعمق المشاعر:
كما ويستخدم الأباء اللمس لتهدئة الرضّع والأطفال كلغة جسد تعبّر عن مدى الحبّ والرأفة، وكبالغين أدرك الناس أنّ اللمسات الخفيفة من الزوج أو الزوجة تجعل الجسم يفرز مقداراً من الأدرينالين أكثر مما تفعل حبال القفز، فقوّة اللمس ترسل لغة جسد تعبّر عن عمق المشاعر وصدقها، إلى جانب ما قد سبق فقد تمّ إدراج فوائد التدليك المنتظم للبالغين مثل تحسين أنماط النوم وتقوية الجهاز المناعي في الدراسات الطبيّة، وفي وقتنا الحالي أصبحت العديد من المستشفيات توظّف معالجين بالتدليك كونها ترسل لغة جسد تشعر الشخص المريض بالقوّة والاهتمام.
طرق لمس الجسم المستخدمة في لغة الجسد:
هناك الكثير من حركات لمس الذات التي تستخدم لتهدئة الأعصاب في لغة الجسد، ويعتبر تمرير الأصابع بين خصلات الشعر، أو جذب شحمة الأذن أو لمس مؤخرة العنق أو حكّ الانف من الدلالات على الشعور بتقلبات المزاج واستخدام لغة جسد عن طريق اللمس لمحاولة تهدئة الأعصاب، وعادة ما يتم استخدام هذه الطرق بشكل لا إرادي في حالة القلق أو الارتباك، حيث أنّ لمس أعضاء الجسم يعتبر لغة جسد توضّح للآخرين مدى التوتر ومحاولة السيطرة على الذات.