ما علاقة اللمس بلغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


يركّز لمس الذات على أجزاء من الجسم تحتوي على تركيز كبير للنهايات العصبية مثل المنطقة التي حول الشفتين والأنف والرقبة والرأس، والتي يستخدم فيها اللمس كلغة جسد قد تكون أكثر تهدئة من أماكن أخرى من الجسم، ولكن قد يعتمد هذا الأمر على طبيعة الشخص نفسه وسبب القلق الذي يشعر به، كما وتلعب الصحّة العقلية دوراً هاماً يتعلّق بنوعية اللمسات التي قد يجدها أحدنا مريحة بالنسبة له كلغة جسد تعبّر عن حالة القلق.

لمس الذات لغة جسد تعبر عن الحاجة إلى الراحة:

إنّ الشخص المصاب باضطراب عصبي طفيف بسبب مقابلة عمل وشيكة مثلاً، قد يجد أن لغة الجسد التي يستخدمها من خلال لمس المنطقة حول ذقنه وفمه مريحة جدّاً، ولكن يمكننا القول أنّ الشخص المصاب بالقلق اللاعقلاني كمن يعتقد بأنّ الحياة ستنتهي في الشهر المقبل، سيمرّ بنوع مختلف تماماً من القلق أكثر حدّة بكثير، وستكون لمساته لنفسه كلغة جسد تعبر عن اختلال عقلي أكثر وضوحاً، فقد يعانق نفسه أو يعتصر يديه أو يقوم بحكّ رأسه بشكل مبالغ فيه.

لمس الذات لغة جسد تعبر عن الكذب والتشكيك والقلق:

قد يشير لمس الذات أيضاً إلى لغة جسد تعبّر عن الكذب والتكشيك أو حتّى إلى قدر بعينه من العدوانية، وهي من المشاعر الرئيسية المصاحبة للقلق، والاختلاف الوحيد بينها هو أنّ القلق نفسه يصنّف كمرض عقلي، لذا قد يصاب أحدنا بالقلق دون أي سبب خارجي، بمعنى أنّه قد يصاب أحدنا بالقلق والتوتّر ويستخدم لغة جسد تعبّر عن هذا القلق الدفين كونه يخفي سرّاً ولا يرغب في أن يظهره لأحد، فقد يكون لمس الذات أسلوباً ولغة جسد تعبّر عن القلق الدفين.

هناك نوع من لمس الذات المستخدم في لغة الجسد يدعى “خدش الجلد القهري”، والذي يصيب الرجال والنساء الذين يعانون من مشكلة الوسواس القهري، حيث يشعر هؤلاء الناس بحاجة ملحّة لخدش جلدهم حتى يدمي كلغة جسد تعبّر عن قلقهم، ومن الجلي أنّ أغلب الناس لن يجدوا الراحة في مثل هذا النوع من لمس الذات، ولن الراحة التي يشعر بها هؤلاء المرضى النفسيون حقيقية فهم يعبّرون عن مشاعرهم باستخدام لغة جسد ذات معنى سلبي تعكس حقيقتهم المزاجية النفسية.


شارك المقالة: