ما نتيجة قطع الاتصال البصري في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


لا نكاد نتحدّث عن لغة الجسد حتّى نؤكّد على أهمية لغة العيون وأهمية التواصل البصري؛ للتأكيد على مدى اهتمامنا أو اهتمام الطرف الآخر بنا، فالتواصل البصري في حال انقطاعه أو تذبذبه قد يشكّل لغة جسد ذات مؤشر بعدم اهتمامنا بما يتحدّث به الطرف الآخر، فالعيون تتحدّث وتوافق على متابعة الحديث وعندما لا نشاهد عيون الطرف الآخر فهي لا ترغب في الحديث أو في مواصلة اللقاء، فهل من الضروري استخدام لغة جسد تعبّر عن عدم اهتمامنا بالطرف الآخر؟

أشكال قطع الاتصال البصري في لغة الجسد؟

النظر إلى أسفل وإلى الجانبين:

قد نتساءل عن الجهة التي نحوّل إليها بصرنا عندما نقوم بقطع التواصل البصري لفترة وجيزة، والخيار الأفضل في هذه الحالة هو إمّا أن ننظر نحو الأسفل أو ما نطلق عليه التحديق إلى الأرض أو إلى المساحة المجاورة للشخص المتحدّث، فالنظر إلى أسفل لغة جسد تعبّر عن خضوعنا وأننا ما زلنا نستمع لما يقال، كما وأنّ النظر إلى أحد الجانبين ترسل لغة جسد تقول بأننا ما زلنا نستمع ولكنّ الأعين بحاجة إلى راحة قصيرة أو كدلالة على التواضع
أو الخجل.

النظر بشكل عشوائي ومبالغ فيه:

لن يكون من التهذيب أن نقوم بالنظر حولنا بشكل عشوائي مبالغ فيه عندما يتحدّث شخص آخر معنا فهذه لغة جسد تدلّ على التهميش وعدم الاكتراث، ولكن عندما يبدأ شريك حياتنا أو رئيسنا في العمل في الحديث فإنّ انقطاع التواصل البصري معه يعطي لغة جسد تظهر أننا لا نتفق مع الشخص الآخر، أمّا التحديق نحو الأسفل فهي لغة جسد تشير إلى الشعور بالخجل أو الخضوع حسب طبيعة الشخص الذي نتحدّث معه.

التواصل البصري في المراحل الأولى:

يعتبر التواصل البصري من الأمور الشائكة في المراحل الأولى من التعرّف على شخص جديد، لأنه على الرغم من اهتمامنا الشديد به، فإننا سنرغب بإشاحة النظر عنه لعدم إعطاءه لغة جسد تعبّر عن اهتمامنا المبالغ فيه، فمن الطبيعي أن نستخدم لغة جسد تعبّر عن اهتمام عادي عن طريق التواصل البصري بشكل متقطّع، وستكشف لنا لغة جسد الشخص الآخر من خلال مجريات المقابلة مدى اهتمام الطرف الآخر بنا، وبناء عليه نزيد من وتيرة التواصل البصري من عدمه، كما وأنّ التواصل البصري بشكل ثابت وخصوصاً في مقابلات العمل من شأنه أن يرسل لغة جسد تظهر توازننا وثقتنا بأنفسنا، أما في حال انقطاع هذا التواصل فنحن نظهر لغة جسد تؤكّد على ضعف شخصيتنا وقلّة ثقتنا بأنفسنا.


شارك المقالة: