ما هو احتقار الذات وكيفية علاجه؟

اقرأ في هذا المقال


احتقار الذات هو الشعور بالكراهية المفرطة للذات، أو الغضب منها واحتقارها، يستخدم هذا المسمى من قبل علماء النفس والأطباء النفسيين الذين غالباً ما يوصفون به الأشخاص الذين يكرهون أنفسهم ويشعرون بالاحتقار نحو أنفسهم، وهو نوع من الاضطرابات النفسية والعقلية، وهي من أعراض اضطرابات الشخصية والتي يرافقها الإصابة بالاكتئاب والشعور بالذنب تجاه أفعال شخص ما.

كيفية التخلص من احتقار الذات؟

عدم التفكير في الماضي ولا في المستقبل:

من أجل القضاء على هذه الحالة والحد منها، يجب أن يعيش الشخص في الوقت الحاضر بكل ما فيه، وألا يفكر في شيء فعله في السابق ويشعر بالحسرة عليه، أو أن يكون في تفكيره شيء لم يستطع فعله أو لن يستطيع فعله في المستقبل، فعندما يعيش الشخص في اللحظة الحالية فإنه يستطيع أن يتحرر من هذا الفخ العقلي الذي يخططه العقل الباطن له.

تكوين الصداقة مع الذات:

بالرغم من أن الشخص يشتكي من هذه الحالة ولديه شعور قوي من الكراهية لنفسه، إلا أنه يجب أن يعامل نفسه مثل الأطفال وأن يخلق صداقة مع نفسه، وأن يكن لطيف في التعامل معها وفضولياً لاكتشاف إيجابياتها ومميزاتها.

التحقق من الأفكار:

تراود أغلب الأشخاص الكثير من الأفكار التي يتعاملون معها كحقيقة من غير أن يتم التحقق من صدقها، فربما يتم تكوين انطباع غير حقيقي يدوم لمدة عشرون عاماً، وهو ناجم عن مجرد فكرة في الرأس، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بالتحقق من صحة أفكارهم الاندفاعية والتلقائية من خلال كتابتها والتحقق منها هل هي صحيحة أم لا.

التعامل بعطف وحنان:

في كثير من الأوقات يرتفع الإحساس بالهجمات النفسية والكراهية واحتقار الذات، بعد القيام بشيء سلبي أو ارتكاب خطأ، ربما يكون على الشخص أن يغفر أخطائه ويتصالح من ذاته، وعدم مهاجمة النفس بأسلوب شرس، حيث أن سوء المعاملة والشعور بالعار لا يوقفان السلوك غير المرغوب فيه في كثير من الأوقات بل ربما يجعل الشخص هذا السلوك يزداد، فبدلًا من ذلك يكفي أن يُقرّ بالخطأ، ويمضي قدمًا بطريقة إيجابية.

التعرف على الأشخاص بشكل شخصي:

عادةً تكون هذه الحالة نتاج العديد من المقارنات الاجتماعية والشكلية والعلمية، وشعور الشخص أن هناك من هو أفضل منه، ولكن عند التعرف على شخص ما على المستوى الشخصي فذلك يتيح التعرف عنه من قرب والتعرف على العيوب بجانب المميزات، حتى يدرك الشخص أن ليس هناك بشري كامل.


شارك المقالة: