اقرأ في هذا المقال
- تعريف اضطراب التسوق القهري
- أعراض اضطراب التسوق القهري
- عوامل تزيد خطر الإصابة باضطراب التسوق القهري
- أسباب اضطراب التسوق القهري
الخروج إلى المحلات المتنوعة وشراء المتطلبات تصرف طبيعي يفعله كل شخص، وقد يكون عن البعض الأشخاص رغبة للتسوق ومشاهدة كل ما هو جديد في الأسواق وهذا كذلك أمر طبيعي، لكن يوجد حالات ترتفع حاجة التسوق عند البعض بصورة مفرطة ويتحول شراء ما هو جديدة هاجس يستحوذ على الشخص يسمى اضطراب التسوق القهري.
تعريف اضطراب التسوق القهري:
وهو اضطراب التحكم في الانفعالات، وعدم التحكم في الحاجة الملحة للقيام بعمليات شراء جديدة وبصورة مستمره لأغراض مهمة وغير مهمة، والإحساس بالمتعة المفرطة أثناء عملية الشراء بغض النظر عن الحاجة أو الميزانية المالية المتاحة، مع الشعور الذي ينجم عنه ارتفاع التوتر قبل فعل الشراء، والإحساس بالراحة بعد القيام به. بعض المختصين يرغبون اعتبار هوس التسوق بأنه إدمان أو أحد أنواع اضطراب الوسواس القهري ويمكن أن يكون كذلك طريقة للتخلص من إحساس مؤلم.
كما أن الأشخاص الذين يشتكون من هذا النوع من الاضطراب يعانون من ازدياد معدلات الاكتئاب، وإدمان الكحول، واضطرابات نفسية أخرى، كما ويعاني المقربين منهم من هذه الحالة.
وعادةً تكون حالة نفسية تنجم عن كبت مشاكل عاطفية أو اجتماعية، إذ يقوم الشخص المصاب باقتناء أشياء ليس بحاجة إليها للهروب من مشاكله النفسية والوجدانية والخوف من مواجهتها.
أعراض اضطراب التسوق القهري:
تتضمن مظاهر هذا النوع من الاضطراب ما يلي:
1- انعدام التحكم لشراء أغراض غير المهمة.
2- ضائقة مالية نتيجة التسوق غير المتزن.
3- الانهماك بالتسوق لشراء أغراض غير مهمة.
4- صعوبات في العمل أو المدرسة أو على نطاق العائلة نتيجة التسوق غير السوي.
5- هدر وقت كبير في البحث عن الأشياء المرغوبة أو التسوق لشراء لأشياء غير مهمة.
6- أثبتت الدراسات أن هذا السلوك عادةً ما يرافقه الإحساس بالاكتئاب القلق والمشاعر السلبية، وعادةً ما يبلغ الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب عن توتر غير مريح يتم تخفيفه على الأقل بشكل مؤقت من خلال التسوق.
7- الإحساس بخيبة أمل بالرغم من هذا الراحة المؤقتة بعد فعل هذا السلوك، يشعر الكثير من الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الاضطراب بخيبة أمل نحو ذواتهم نتيجة عجزهم الظاهر في السيطرة على سلوكهم.
8- يفضل أغلب الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الاضطراب التسوق لوحدهم أو من خلال الإنترنت عوضاً عن تعريض أنفسهم لأي إحراج متوقع أثناء التسوق مع الآخرين.
9- انعدام المقاومة للأغراض المعروضة للبيع، تتضمن العناصر الشائعة التي يتم شراؤها من قبل الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الاضطراب مثل: الملابس، الأحذية، المجوهرات والأدوات المنزلية، إذ لا يتمكن الكثير من الأشخاص المصابين مقاومة أي عناصر معروضة للبيع في مواسم التخفيضات على بالتحديد.
عوامل تزيد خطر الإصابة باضطراب التسوق القهري:
أشارت دراسة إلى أن هؤلاء الأشخاص هم الأكثر استعداداً للإصابة بهذا النوع من الاضطراب:
1- الأشخاص الحاصلين على مستوى تعليمي أقل.
2- الأشخاص الذين لديهم نوع من أنوع نقص تقدير الذات والثقة بالنفس.
3- الأشخاص الذين لديهم سلوك أكثر إنفعالية.
4- الأشخاص لديهم بعض من مظاهر الوسواس القهري.
5- الإناث أكثر عرضة من الذكور.
6- من المثير للاهتمام أن المصابين بهذا النوع من الاضطراب كانوا أكثر عرضة بخمسة أضعاف لمعايير اضطراب الشخصية الحدية مقارنة باقي المتسوقين.
أسباب اضطراب التسوق القهري:
بصورة عامة أغلب أسباب هذا السلوك هي نفسية تنجم بالمرتبة الأساسية من الإحساس بالفراغ والاكتئاب، ما يثير المصاب إلى الابتعاد عن القلق والمشاعر السيئة من خلال إنفاق المال والتسوق، وهذه بعض الأسباب النفسية المتعلقة بهذا السلوك:
1- يمكن لهذا السلوك أن ينجم عن الحرمان العاطفي في مرحلة الطفولة.
2- يمكن أن يظهر هذا السلوك كوسيلة للتعامل مع المشاعر المؤلمة أو الابتعاد عنها وعدم القدرة على تحمل المشاعر السلبية والسعي للهروب من الواقع، فعندما ينهمك الشخص بالتسوق فذلك يبعده عن التفكير بهذه المشاعر تلقائياً وينشغل بإنفاق المال.
3- الرغبة في ملء الفراغ الداخلي حيث يشعر الشخص المصاب بأن القيام بالشراء يملئ هذا الفراغ.
4- الإحساس بالمتعة فيمكن أن يقدم هذا السلوك إحساس بالمتعة التي قد تكون مفقودة في حياة الشخص حيث أن أحد الأسباب الشائعة للتسوق أكثر من اللازم هو الملل والرغبة في ملء الوقت.
5- تدني الثقة بالنفس قد تساهم في تكوين هذا السلوك حيث يعتقد الشخص بأنه عند ارتدائه لملابس جديدة يومياً يحصل على إعجاب وقبول من الآخرين ما يزيد ثقته بنفسه.