ما هو الغرض من التقييم النفسي العصبي؟

اقرأ في هذا المقال


التقييم العصبي النفسي  والذي يُطلق عليه أيضاً الاختبار العصبي النفسي، هو تقييم متعمق للمهارات والقدرات المرتبطة بوظيفة الدماغ، يقيس التقييم مجالات مثل الانتباه وحل المشكلات والذاكرة واللغة ومعدل الذكاء والمهارات البصرية المكانية والمهارات الأكاديمية والأداء الاجتماعي العاطفي، يختلف التقييم العصبي النفسي عن الاختبارات المضمنة في التقييم العصبي، أو التصوير العصبي على سبيل المثال التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

من يكمل التقييم العصبي النفسي؟

يكمل أخصائي علم النفس العصبي التقييم العصبي النفسي، أخصائي علم النفس العصبي هو طبيب نفساني سريري أو مدرسي مرخص، يمتلك درجة الدكتوراة والذي أكمل أيضاً زمالة لمدة عامين في علم النفس العصبي، يقدم أخصائيو علم النفس العصبي للأطفال تقييمات نفسية عصبية شاملة للأطفال في سن ما قبل المدرسة، كذلك الأطفال في سن المدرسة والمراهقين والشباب، للمساعدة في تحديد العوامل المعرفية العصبية الكامنة التي تساهم في نقاط القوة والضعف في أدائهم عبر البيئات.

عادة في المنزل والمدرس، تعتبر القدرات والمهارات ضمن إطار تنموي ومقارنتها مع أقرانهم من نفس العمر أو الصف، بالإضافة إلى قدرات الفرد الخاصة، قد يكون لدى طبيب الأطفال أو المعالج أو الآباء الآخرين أو المدرسة توصيات، في بعض الأحيان يمكن لمدرسة الطفل أو مجلس التعليم تقديم توصية أو تقديم تقييم، قد نرغب في الاتصال بعلماء النفس العصبي أو الاتصال بالمستشفى التعليمي المحلي للعثور على شخص قريب منا، قد تزود شركة التأمين أيضاً بقائمة من أخصائيي علم النفس العصبي الموجودين في الشبكة.

ما هو الغرض من التقييم النفسي العصبي؟

الهدف من التقييم النفسي العصبي هو إجراء تقييم دقيق وشامل وتحديد نقاط القوة والضعف في مجالات متعددة، قد يكون بعض الأطفال المُحالين للتقييم مصابين بالفعل باضطراب تعلم معروف أو تشخيص آخر، قد تتم إحالة الأطفال الآخرين بسبب قلق أو سؤال، في كلتا الحالتين يمكن أن تساعد نتائج التقييم النفسي العصبي في توضيح التشخيصات المتعلقة بمجموعة من التعلم والمخاوف النفسية، كذلك وضع توصيات محددة لتلبية احتياجات الطفل في المنزل والمدرسة.

يمكن أن تساعد النتائج والمفاهيم التشخيصية لمشكلة ما أو مجالات المشكلات المتعددة، الآباء في فهم أفضل لنقاط القوة والضعف لدى أطفالهم ومعالجة المخاوف ذات الصلة في بيئة المنزل، في حين أنّ التشخيص ليس ضروري تماماً، التشخيص مفيد من أجل الحصول على جميع الخدمات ووسائل الراحة التي ستساعد الطفل على تحقيق إمكاناته النهائية داخل وخارج المدرسة.

تُستخدم التشخيصات للتواصل بين مقدمي الخدمة وبينهم وللتأكد من حصول الطفل على جميع الخدمات التي يمكنه الحصول عليها، حتى يتمكن من تحقيق إمكاناته النهائية، إذا كان الطفل قد تلقى تقييم نفسي عصبي في الماضي، فيمكن أن يقترح التقييم المحدث أيضاً تغييرات على العلاج أو التدخل أو توثيق التغييرات والتطوير في المهارات بمرور الوقت، تحدد القائمة أدناه بعض مجالات الاهتمام التي قد تؤدي إلى إجراء إحالة لتقييم نفسي عصبي:

  • اضطرابات التعلم واختلافات التعلم.
  • عدم الانتباه وفرط النشاط الاندفاع.
  • نقاط ضعف الأداء التنفيذي مثل صعوبة التخطيط والتنظيم.
  • عجز سرعة المعالجة.
  • اضطرابات اللغة أو التأخير.
  • العجز البصري المكاني والبصري الحركي والعجز الحركي الدقيق.
  • الإعاقة الذهنية.
  • صعوبات سلوكية في المنزل أو في المدرسة.
  • قصور في التعلم والأداء الثانوي للحالات العصبية أو الولادة، على سبيل المثال اضطرابات النوبات والصرع وإصابات الدماغ الرضحية وأورام الدماغ، أيضاً استسقاء الرأس الخلقي أو المكتسب والولادة المبكرة.

ماذا يحدث خلال التقييم العصبي النفسي؟

هناك عدّة أجزاء للتقييم الشامل، قد تختلف التفاصيل بناءً على السبب الأصلي للإحالة أو طلب التقييم، مع التحقق دائماً مرة أخرى من اختصاصي علم النفس العصبي الفردي للسؤال عما سيشمله تقييم الطفل.

المدخول هو مصطلح مقدم طبي للتعرف على الفرد، عادة ما يتم عقد جلسة تناول الوالدين في بداية التقييم، هي فرصة للوالد أو الوصي لتقديم معلومات تتعلق بالتاريخ النمائي والطبي والتعليمي والنفسي للطفل، إنّها أيضاً فرصة جيدة لطرح أي أسئلة حول هذه العملية، عادة ما يستغرق هذا الاجتماع من ساعة ونصف إلى ساعتين.

ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها أخصائي علم النفس العصبي بالطفل، سيتحدثون مع الطفل والتأكد من أنّ الطفل مرتاح، مع الإجابة على أي أسئلة قد تكون لدى الطفل، اعتماداً على عمر الطفل قد يُطلب منهم ملء بعض الاستبيانات حول مشاعرهم اليومية وكيفية تفاعلهم مع الآخرين، بعد ذلك سيبدؤون اختبارات مختلفة مع أخصائي علم النفس العصبي.

خلال أيام الاختبار سيجتمع الطفل عادةً بمفرده مع اختصاصي علم النفس العصبي لمدة يومين إلى ثلاثة أيام طوال اليوم الدراسي المعتاد، مع ذلك فإنّ طول الفترة الزمنية للاختبار يعتمد على عمر الطفل وقدراته بالإضافة إلى سبب الإحالة، تستغرق بعض عمليات إعادة التقييم أو التقييمات الموجزة للغاية يوم واحد فقط حتى تكتمل، يفصل علماء النفس العصبي المختلفون الاختبارات بطرق مختلفة.

يفضل بعض المتخصصين إكمال الاختبار في أقل عدد ممكن من الأيام، حتى لا يفوت الطفل أيام عديدة من المدرسة، يميل آخرون إلى العمل في فترات تتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات، عندما تكون جلسات الاختبار أطول عادة ما يكون هناك العديد من فترات الراحة بين المهام، بالإضافة إلى استراحة غداء سخية لن يعمل الطفل طوال الوقت.

المراقبة الصفية والتشاور مع المدارس:

يوصى أحياناً بمراقبة الفصل الدراسي لعرض سلوك الطفل في بيئة الفصل الدراسي، قد يبحث أخصائي علم النفس العصبي عن الأداء الوظيفي في الفصل الدراسي في عدة مجالات، الاستجابة السلوكية للمعلمين والأقران والتفاعلات الاجتماعية مع الأقران والقدرة على العمل بشكل مستقل عندما يكون متوقع، كذلك الامتثال لتوجيهات الكبار والقدرة على الحفاظ على الانتباه مع المهام، أيضاً أي انسحاب أو قلق في الفصل.

جلسة الملاحظات:

ستتم مراجعة نتائج التقييم والتوصيات المرتبطة به خلال جلسة التغذية الراجعة مع الوالدين أو الوصي، غالباً ما تتم مشاركة النتائج مع مصدر الإحالة أو المدرسة بموافقة الوالدين، يتم تضمين الطفل أحياناً في جزء من جلسة التغذية الراجعة، إذا كان ذلك مناسب نظراً لسن الطفل ومستوى أدائه.

ماذا يمكن أن يختبر التقييم العصبي النفسي؟

يتم تحديد مكونات التقييم النفسي العصبي بناءً على سبب الإحالة أو الحاجة إلى التقييم، بالإضافة إلى ما إذا كان الطفل قد تلقى التقييم في الماضي القريب من قبل طبيب آخر أم لا، بشكل عام سيشمل التقييم النفسي العصبي عادةً تقييم الأداء الفكري (IQ) والإنجاز الأكاديمي، أيضاً الانتباه والأداء التنفيذي والأداء العاطفي والسلوكي، قد يشمل التقييم تقييم أكثر تعمق للمهارات البصرية والمكانية والإدراك البصري، كذلك التنسيق البصري الحركي والحركي الدقيق والذاكرة اللفظية والبصرية وجوانب اللغة.

الوظيفة الفكرية (IQ):

يشير الأداء الفكري إلى قدرة الفرد على التفكير وحل المشكلة، غالباً ما يتم تقسيمها إلى جزأين، قدرات التفكير الكلامي وغير اللفظي، التفكير اللفظي هو القدرة على فهم واستخدام الكلمات في حل المشكلات اللفظية أو التفكير في المفاهيم، عادةً ما تتضمن اختبارات التفكير الكلامي حل الألغاز اللفظية وتقديم تعريفات للكلمات، التفكير غير اللفظي هو القدرة على فهم وتحليل المعلومات المرئية.

يمكن أن تسلط الاختبارات الضوء على قدرة الفرد على حل الألغاز المرئية، كذلك إكمال الأنماط واستخدام الكتل لإعادة إنشاء الصور المستهدفة، هناك أيضاً مجالان أساسيان للمهارات المعرفية يدعمان التفكير الكلامي وغير اللفظي، الذاكرة العاملة وسرعة المعالجة، الذاكرة العاملة هي القدرة على الاحتفاظ بالعديد من المعلومات في العقل أثناء العمل معهم.

مثال على ذلك هو وضع قائمة التسوق في الاعتبار أو تذكر الاتجاهات المعقدة دون تدوينها، سرعة المعالجة هي السرعة التي نعالج بها المعلومات ونؤدي المهام التلقائية، عندما يعالج الأطفال المعلومات بشكل أبطأ من أقرانهم، فقد يستغرقون وقت أطول لفهم المعلومات الجديدة أو إكمال المهام.

الاهتمام والوظيفة التنفيذية:

يشير الانتباه إلى قدرة الشخص على التركيز بشكل انتقائي على مهمة مع تجاهل المحفزات المشتتة للانتباه، تعمل قدرة الفرد على الحفاظ على الانتباه كخط أساس لجميع عمليات الترتيب الأعلى، بما في ذلك المهارات البصرية والمكانية والذاكرة واللغة، الأداء التنفيذي هو القدرة على التخطيط والتحول بين مجموعات المعلومات ومنع الاندفاع والمراقبة الذاتية.

عندما يختبر علماء النفس مهارات الأداء التنفيذي، فإنّهم يقومون بتقييم مجموعة من العمليات المعرفية عالية المستوى التي تعمل بطريقة منسقة للإشارة إلى استخدام المهارات المعرفية الأولية الأخرى، مثل الانتباه واللغة والإدراك، الوظائف التنفيذية هي المسؤولة عن قدرة الشخص على الانخراط في سلوك هادف ومنظم وموجه نحو الهدف، بالإضافة إلى التفكير الإبداعي والتجريدي.


شارك المقالة: