ما هو النموذج السلوكي في التعليم؟

اقرأ في هذا المقال


يعتمد كل نموذج من هذه النماذج التربوية على النظريات التعليمية، ويتم اختيار الأهداف والمحتوى والمنهجيات والموارد والتقييمات المحددة التي تحدد نوع التعليم المقدم للطلاب.

مفهوم النماذج التعليمية

يقصد بمفهوم النماذج التعليمية التربوية على أنّها عبارة عن طرق لهيكلة عملية التعلم والتعليم، والاستجابة للمبادئ التوجيهية المحددة التي تركز على تعزيز جوانب معينة لدى المتعلمين، إن معرفة كل هذه النماذج، هو المفتاح حتى يتمكن المعلمون من الحصول على رؤية أكثر اكتمالاً لكل ما يحدث في الفصل الدراسي، لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة لتعليم وتعليم الطلاب، ولكن هناك بعض الطرق التي أثبتت أنها أكثر فعالية وشمولية، وهناك العديد من النماذج التربوية التي تعتمد على محتويات مختلفة وطرق تقويم وأنشطة لتعزيز المعرفة والقيم المختلفة لكل منها لدى الطلاب.

قد يكون النموذج التربوي التقليدي هو أول ما يتبادر إلى الذهن عندما تفكر في التعليم أو التدريس، هذا هو النموذج الأكثر استخدامًا عبر التاريخ، ويستند إلى قيام المعلم بنقل مجموعة من المعرفة إلى الطالب، في هذا النموذج التربوي، يكون دور الطالب في الغالب سلبيًا، أن النموذج البيداغوجي التقليدي هو توحيد للمعرفة، إحدى الاستراتيجيات المستخدمة لتعليم المعرفة لمجموعة كاملة على نفس المستوى هي الدرس الكلاسيكي الذي يشرح فيه المعلم ويستمع الطلاب و يدونون الملاحظات، وعلى الرغم من أن ما يسمى بالفصل الرئيسي يقع في المقام الأول في هذه الطريقة، إلا أنها استراتيجية فعالة تستخدم في مناهج تعليمية أخرى، المشكلة الرئيسية هي إساءة استخدامها.

بالإضافة إلى ذلك في هذا النموذج التربوي يقتصر التقييم على تقدير يعتمد على مدى جودة أو سوء إعادة إنتاج كل ما تم حفظه، لذلك فهو ليس النموذج الأكثر فاعلية للطلاب ذوي القدرات الأخرى، لا يزال هذا النموذج في رؤيته الأساسية مثيرًا للجدل للغاية، ويشجع على الكثير من الشكليات ولا يأخذ في الاعتبار التطور الاجتماعي والعاطفي عند الطلاب.

ما هو النموذج السلوكي في التعليم

في هذا النموذج السلوكي التربوي يعتبر التعلم يحدث من خلال التدريب والتكرار والممارسة والتعرض، يضاف إلى هذا الشكل من التعليم والتعلم تقييم يركز على النتيجة النهائية ويعتمد إلى حد كبير على الجوائز والمكافآت والتي تعزز الدافع الخارجي، يوجد بعض الأمثلة على النموذج السلوكي في الفصل الدراسي هي إجراءات مثل مكافأة التدخل، ومعاقبة السلوك السيء، وطرح النقاط وإضافتها، والمعاقبة عند الغش وما إلى ذلك، يمكن أن تكون هذه الإجراءات فعالة في مواقف تعليمية معينة، والشيء المهم دائمًا هو استكمالها باستراتيجيات تسمح للطالب أن يكون مدفوعًا بما يتعلمه وليس فقط بما يكسبه.

حيث يعتمد هذا النموذج على المدرسة النفسية السلوكية للعالم سكينر، يقوم على اكتساب المهارات أو المعرفة من خلال تكرار السلوكيات، ويجب أن تكون هذه السلوكيات قابلة للقياس، لذلك هنا يصبح دور المعلم مهيمنًا ونشطًا مرة أخرى، في هذه الحالة يعتمد تعلم الطالب على تلقي المعلومات و تكرارها وحفظها، إنه نظام يعتمد على المحفزات مثل المكافآت والعقوبات مع التعلم.

في هذا النموذج يلعب نقل المعرفة وتراكمها دورًا أساسيًا، وتميل منهجية التدريس إلى أن تكون عرضية توضيحية بشكل أساسي، بحيث يكون مركز العملية هو المعلم ويظل دور الطالب سلبيًا، يعرف التعلم في النموذج السلوكي بأنه اكتساب الحقائق والمهارات والمفاهيم التي تحدث من خلال التدريب والتكرار والعرض والممارسة الموجهة من قبل المعلم، كما يتميز باستخدام التعزيزات لتعزيز الأداء.

طرق تدريسية لتدريس النماذج التعليمية

من النماذج التعليمية التقليدية تم إنشاء طرق تعليمية تتكيف مع احتياجات الطلاب، تسمح الأساليب التعليمية المختلفة بإمكانيات قدرات الطلاب وبدورها تضع مبادئ توجيهية للتكيف مع احتياجاتهم التعليمية.

طريقة تدريس مونتيسوري

يعتمد هذا النموذج على مفهوم الطالب ككائن مستقل، له مهاراته وقدراته الخاصة، لذلك فهو يسمح للطلاب باستكشاف وإشباع فضولهم لاكتشاف العالم من تجاربهم الخاصة، يمكن للطلاب اختيار نوع العمل والمواد، بينما المعلمون هم مراقبون وموجهين لعملية التعلم.

ومن مزايا طريقة تدريس مونتيسوري أنها تحفز قدرات كل طالب، حيث تعتبر أن كل طالب يتعلم بطريقة مختلفة، لذلك فهو يتكيف مع أساليب التعلم المختلفة، من ناحية أخرى عند تطبيق هذه الطريقة يمكن ترك تطوير بعض الدروس جانباً، أيضًا إذا تم منح الطلاب قدرًا كبيرًا من الحرية فقد ينخرطون في سلوك جامح.

طريقة والدورف في التدريس

تعتبر هذه الطريقة أن التعلم يتم على مراحل حسب عمر الطلاب، تتكون مراحل التعليم الأولى من سبع سنوات وهناك ثلاث سنوات، خلال المرحلة الأولى يحدث التعلم من التقليد وفي الثانية يعتمد على الخيال والفن، بينما في المرحلة الثالثة تبنى المعرفة من البحث عن الحقيقة.

يركز هذا النموذج على العمل اليدوي القائم على الفن وبدون امتحانات، من خلال هذه الطريقة يتم تحقيق تدريب أكاديمي متوازن يحترم قدرات الطلاب في كل مرحلة من مراحل تطورهم، من ناحية أخرى ضمن هذا النموذج هناك القليل من الوصول إلى استخدام وإدارة الأدوات الرقمية والتكنولوجية مما يضع الطلاب في وضع غير موات في مواجهة التطورات التكنولوجية.

طريقة التدريس النشط

تستخدم هذه الطريقة الميزات العامة للطرق والنماذج الأخرى، تم تصميمه للطلاب الذين لديهم إيقاعات تعلم مختلفة، إنها طريقة متوازنة وذات مغزى وفعالة، حيث يتم تعزيز التفكير النقدي من خلال حل المشكلات وكتابة المهام ومناقشة المجموعة وأنشطة التفكير.

حيث تتميز طريقة التدريس النشط بأنها توفر الاهتمام الشخصي للطلاب، فهناك نية أكبر بين الأطفال والمعلم بحيث يصبحون جزءًا نشطًا من عملية التدريس والتعلم، يتم تشجيع التفكير المستقل والنقدي والإبداعي، ويتم اكتساب قدر أكبر من الفهم والذاكرة، ومع ذلك إذا لم يتم تنظيم الفصول الدراسية بشكل صحيح فمن الصعب تغطية جميع محتويات الخطة الدراسية، وقد لا يكون العمل المدرسي منصفًا، بالإضافة إلى ذلك إذا كانت العلاقات الشخصية بين الطلاب غير صحية فإنها تؤثر سلبًا على عملية التعلم.

طريقة التدريس الانتقائية

تستخدم الانتقائية أفضل العناصر من مختلف الأساليب لتشكيل واحدة جديدة، في الطريقة الانتقائية يتم أخذ تكرار المعلومات والبيانات كجزء من تعلم النموذج التقليدي، ويتم دمجه مع تجربة النموذج النشط وممارسته، بمعنى آخر لا تقتصر الطريقة الانتقائية على التعلم بمجرد التكرار دون انعكاس، بل تعد الطلاب لممارسة المعرفة المذكورة وحل تحديات الحياة اليومية.

تحاول هذه الطريقة حل صعوبات الطرق والنماذج الأخرى، مع ذلك يتم تحقيق أهداف التعلم الأوسع، استخدم تقنيات وأدوات دراسية متعددة في عملية التعليم والتعلم، ومع ذلك فإن أحد عيوب أو صعوبات هذه الطريقة هو استخدام مواد معينة والارتجال والبدائل لتنفيذ الفصل حيث يتم تكييفه باستمرار.


شارك المقالة: