ما هو رهاب التجارب الجديدة

اقرأ في هذا المقال


رهاب الجديد وهو الخوف غير المنطقي من الأمور الجديدة، مثل بلدان أو علاقات أو خبرات أو مأكولات جديدة أو غير ذلك، وهذا النوع من الخوف له مستويات منوعة، تبدأ من الخوف البسيط من الأمور الجديدة، وقد يتفاقم هذا الرهاب إلى مراحل شديدة يصبح الرهاب لا يقل في حِدّته عن أنواع الرهاب الأخرى.

رهاب التجارب الجديدة

في العادة يكون الخوف من الأمور الجديدة والطبيعية عند أغلب الأشخاص، إذ يهيمن على الشخص الإحساس بالقلق عند محاولة الانخراط في مجتمع جديد، أو الخوض في أي تجربة أو تحدي جديد، لكن في بعض الحالات يتحول الخوف من الأمور الجديدة إلى رهاب أو فوبيا، وأكثر الأنواع انتشار من هذا النوع من الرهاب هو الخوف من الأطعمة الجديدة.

قد يكون هذا النوع من الرهاب جزء من تشكيل الشخصية، وهذا لا يعني بالضرورة أن الشخص لا يدخل في تجارب جديدة أبداً أو أنه متردد أو مختل، لكن الأشخاص الحذرين بطبيعتهم يبحثون عن الأمان، والشخص الأكثر انحياز للانطوائية قد لا يرغب بتجربة أمور جديدة دائماً، وقد تؤثر بعض الصفات مثل البخل على الرغبة بخوض التجارب الجديدة.

أسباب رهاب التجارب الجديدة

أسباب هذا النوع من الرهاب غير دقيقة، لكن العوامل الوراثية والاجتماعية لها دور كما أن نمط التربية يلعب دور في تفاقم حالات هذا النوع من الرهاب، وتتشابه مظاهر هذا الرهاب مع غيره من أنواع الفوبيا من المظاهر الجسدية والانفعالية على شكل نوبات.

أساليب مواجهة الخوف من التجارب الجديدة

في حال كان الشخص يظن أنه يشتكي من مخاوف حادة عند التعرض لخبرات جديدة إلى درجة ظهور مظاهر الرهاب الجسدية والنفسية عند الخوض في هذه التجربة؛ فمن الضروري الذهاب إلى العيادة النفسية للحصول على الدعم اللازم في سبيل تبديد هذه المخاوف وعلاج الرهاب.

أما إذا كان هذا النوع من الخوف في المستويات الطبيعية، لكنه يُسبب للشخص بعض المشكلات الاجتماعية، أو يحرمه من اكتساب الخبرات ويجعل الشخص نادم على تفويت الفرص؛ فهذه بعض النصائح:

تحديد الشخص لما يخيفه

الحديث مع الذات هو الخطوة الأهم في مواجهة هذا النوع من الخوف، حيث لا بد في البداية من تحليل الخوف هذا وفهمه بصورة عميقة.

الخوض في خبرات صغيرة

إذا كان الشخص يعاني من هذا النوع من الخوف، ينبغي أن يُمرّن الشخص نفسه على الدخول في هذه التجارب بشكل تدريجي، وتحديد خطة لسلسلة من هذه التجارب البسيطة التي سوف تساعد الشخص على تخطي حاجز الخوف.

الاختلاط مع أشخاص مغامرين

غير السمات الثابتة في الشخصية، فإن الأصدقاء لهم تأثير كبير على تشجيع الشخص في خوض مغامرة جديدة أو تحفيز الخوف منها، لهذا على الشخص أن يختار أصدقاءه بحذر.

طلب المساعدة

إذا كان الشخص يعتقد أن لا يمكنه تجاوز مخاوفه بشكل شخصي، فمن المفيد أن يطلب الاستشارة والمساعدة من الأصدقاء والأهل ومن الاختصاصين أيضاً.


شارك المقالة: