ما هو رهاب الخيانة 

اقرأ في هذا المقال


بالنسبة للبعض تأتي الثقة بشكل سهل وسريع، ولكن قد يأخذ الأمر مع البعض الآخر وقت أطول للثقة بشخص ما، ومع هذا بالنسبة لمجموعة أخرى من الأشخاص، قد تبدو إمكانية الوثوق بشخص آخر عاطفياً أمر مستحيل.

ما هو رهاب الخيانة

هذا النوع من الرهاب هو رهاب التعرض للأذى من قبل شخص ما في علاقة عاطفية، الرهاب هو نوع من اضطرابات القلق التي تظهر على أنها خوف متواصل وغير منطقي ومفرط من شخص أو نشاط أو حدث ما.

في كثير من الأحيان لا يتواجد تهديد حقيقي، ولكن لمنع أي قلق وضيق، سوف يتجنب الشخص المصاب بالرهاب، الشيء أو النشاط المسبب للمرض بأي طريقة.

يمكن أن يؤدي الرهاب بغض النظر عن نوعه، إلى إعاقة الروتين اليومي، وتوتر العلاقات والحدّ من القدرة على العمل، والحد من احترام الذات، وليس هناك الكثير من الأبحاث على وجه التحديد حول هذا النوع من الرهاب، مع ذلك يُعتبر رهاب محدد، ويرتبط بموقف أو شيء معين.

الخوف من الثقة بالآخرين، وغالبًا ما يكون نتيجة لتجربة خيبة أمل كبيرة، أو نهاية مؤلمة لعلاقة ماضية، نتيجة للصدمة والشخص المصاب بهذا الرهاب، لديه خوف من التعرض للضرر مرة أخرى، ويتجنب أن يكون في علاقة أخرى وذلك وسيلة للحماية من التجارب المؤلمة المماثلة في المستقبل.

ما هي أعراض رهاب الخيانة

تشترك أعراض هذا النوع من الرهاب مع أعراض الأنواع الأخرى من الرهاب، لكنها سوف تكون أكثر تحديد في العلاقات مع الآخرين، وتتضمن أعراض الرهاب ما يلي:

1- الذعر والخوف الذي يكون غالبًا مفرطًا ومستمرًا وغير عقلاني لدرجة التهديد.

2- الحثّ أو الرغبة القوية في الابتعاد عن الحدث أو الشخص أو الشيء المثير.

3- الضيق في التنفس.

4- ضربات القلب السريعة.

5- الرجفة.

6- تجنب المحادثات أو التفاعلات العميقة مع شخص يمكن أن يكون مصدر اهتمام محتمل بالحب.

7- القلق أو مظهر الرغبة في الابتعاد أو الخروج من المحادثات التي أصبحت غير مريحة.

8- غير متقبل لمحاولات شخص آخر لإشراكهم في المغازلة أو المواعدة أو العلاقات الرومانسية.

ما هي أسباب رهاب الخيانة

وبعض الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب قد لا يكون لديهم خبرة في علاقة سيئة، ومع ذلك فإنهم لا يزالون يعانون من قلق واضح وانخفاض في احترام الذات، والخوف من أنه إذا تعرف عليهم أي شخص، فإنه سوف يتم رفضهم أو خيانتهم.

والمشاعر التي تحدث بسبب تجربة سيئة أو علاقة مؤلمة تؤدي إلى خلق أفكار الرفض والخيانة والأذى والحزن والغضب، وجميع هذه المشاعر السلبية التي يمكن أن تنشأ من التورط مع شخص آخر.

علاج رهاب الخيانة

يعتبر وجود مشكلة في الصحة النفسية قابلة للتشخيص عندما يؤثر هذا على قدرة الشخص المصاب على المشاركة في جانب واحد أو أكثر من جوانب الحياة، وعندما يتأثر الجانب الشخصي أو الأكاديمي أو الوظيفي بعدم القدرة على التركيز أو العمل أو تحقيق النتائج المتوقعة بشكل طبيعي، فالشخص يعتبر ضعيفًا بسبب الرهاب.

يتم علاج الأشخاص المصابين بهذا النوع من الرهاب، تمامًا كما يتم علاج الأشخاص الذين يخافون من العناكب أو المرتفعات، فإنه يتم العمل مع المصاب لتطوير التعرض والتحمل للمحفزات التي يخشونها، عندما يعمل الأطباء مع الأشخاص المصابين بالرهاب، فإنهم غالبًا ما يركزون على تعديل السلوك، كطريقة لإعادة الأسلاك بالطريقة التي ينظر بها الشخص أو يفكر في موقف أو شيء معين مرتبط بالخوف أو الكارثة.

من المحتمل أن يبدأ الطبيب الذي يعمل مع الشخص مصاب بهذا النوع من الرهاب من خلال الطلب منه بتخيل ما سوف يكون عليه الأمر في علاقة رومانسية وتشجيعه على التحدث من خلال التجربة مع الطبيب الحالي.

في النهاية يمكن القول بأن الخوف من الثقة بالآخرين غالبًا ما يكون نتيجة لتجربة خيبة أمل خطيرة أو نهاية مؤلمة لعلاقة سابقة ونتيجة للصدمة، ويمتلك الشخص المصاب بهذا الرهاب خوفًا من التعرض للأذى مرة أخرى.

ويقوم بتجنب الدخول في علاقة أخرى وذلك وسيلة للحماية من التجارب المؤلمة المماثلة في المستقبل، وعندما يحدث هذا، لا يمكن للشخص أن يكون لديه علاقة مستقبلية قد تساعده على اكتساب منظور أو فهم لماذا قد لا تكون العلاقة السابقة مناسبة تمامًا للبدء بها.


شارك المقالة: