ما هو علم نفس المرأة؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو علم نفس المرأة؟

يمثل علم نفس المرأة مجال من مجالات علم النفس، تتركز فكرته في جعل حياة المرأة بشكل عام بصورة أفضل، مما يؤدي إلى تطوير حياة جميع الأشخاص في المجتمع، وذلك بالرجوع والاتكال على الدراسات، والسلوكات السريرية، والتوجيهات المجتمعية التي تهتم وتركز على الفتيات والنساء، والأوضاع الاجتماعية المحيطة بهم، كما يتناول علماء النفس بشكل دائم القضايا المؤثرة على المرأة حول العالم.

يوجد عدد من الأبحاث والآراء التي لم تهتم بالأداء الإيجابي للمرأة، وبذلك تظهر وظيفة علم نفس المرأة ليقوم بتقديم توجيهات لهذه الآراء والأبحاث، إلى جانب الموافقة بوجود تباينات بين المرأة والرجل في المهارات الاجتماعية والإدارية، وتحفيز الأشخاص على تفسير مختلف الجوانب الثانوية في علم النفس التي تضع المرأة في مستوى تنبؤي محدد، ويساهم علماء النفس في مفهوم علم نفس المرأة بالقيام في أبحاث علمية حول تصرف المرأة، وخبراتها في الجوانب الاجتماعية لمحاولة إحداث تطورات على الكثير من المراحل لتشمل على الأفراد، والمؤسسات والمجتمعات.

يتمثل علم نفس المرأة بالكثير من الأفكار والأمور التي يهتم بها ويتناولها بشكل عام، والتي تتمثل من خلال ما يلي:

  • النمو الجسدي والنفسي للمرأة خلال مراحل حياتها، مع مراعاة التغييرات التي تحصل لها.
  • وجهات الرأي في كل ما يتجه نحو شخصية المرأة وكيفية تحليلها أثناء التعامل مع الآخرين وشخصيتها في التصرف في المواقف الخاصة بها كأمرأة.
  • المواضيع المتعلقة والمختصة في الصحة النفسية للمرأة بشكل عام مع الاهتمام بجميع الأمور التي تحسن من الجوانب النفسية والانفعالية لها.
  • حقوق المرأة في تكوين الأسرة والحصول على أطفال ترعاهم وتكون معهم عائلة.
  • العنف ضد المرأة، مع أخذ جميع الحلول حول هذا الموضوع.
  • العلاقات المختلفة في حياة المرأة، سواء مع الأقارب والمتمثلة بالعلاقات الاجتماعية أم العلاقات المهنية أم العلاقات الثقافية المتنوعة.

نشأة علم نفس المرأة:

لم يهتم علم النفس في مرحلة الستينيات من القرن العشرين جميع المواضيع التي تعود إلى الدراسات المرتبطة بالمرأة، كما قام بها بشكل غير صحيح في نظرياته وأبحاثه، الأمر الذي استدعى مناقشة هذا الموضوع، مما أدى إلى ظهور أبحاث حديثة حول المرأة، وطرح الكثير من الأسئلة المناسبة وذات الجودة الكبيرة التي تحتاج لتفسير وتعديل وتقويم من قِبل علم النفس، بحيث لم تعد وظيفة المرأة محدودة على الأبحاث والدراسات فقط، بل امتدت إلى إثباتها لأهمية وظيفة المرأة في المجتمع عن طريق إنجازها الكثير من الأدوار والإنجازات المهمة أثناء وظيفتها التي تقوم بها بشكل عام مثل المدرسة أو الطبيبة وغيرها.

تم في الستينيات من القرن العشرين ملاحظة الوضع العاجز للمرأة في المجتمع، وكذلك القيود التي فرضت على حياتها، كما تم ملاحظة الأهداف المطروحة من العلوم الاجتماعية فيما يخص شؤون المرأة، بحيث كانت تقتصر هذه العلوم الاجتماعية على مجرد إعطاء المرأة مكان حديث من المسؤولية والحكم والإدارة والقيادة، في حين كان من المحتمل من العلوم الاجتماعية إلغاء التمييزات التي وضعت على حياة المرأة فيما سبق.

تم الحصول على نتيجة معينة من خلال العمليات التفسيرية الكبيرة والمنتشرة بشأن المرأة التي ترمي إلى أن علم النفس قديماً لا يهتم بالمرأة في الماضي، وذلك من خلال فشل الدراسات المرتبطة بالمرأة، واعتماد أساليب متحيزة، وبذل جهود قليلة، فتوزعت وكثرة ملاحظات علماء النفس الخاص بالمرأة بهدف المناداة إلى تحسين وتنمية نظريات وطرق بعيدة عن التمييز، بحيث تتمثل التطورات التي حدثت على علم النفس منذ الستينيات تمثلت عن طريق تطور علم نفس المرأة، وزيادة التركيز على البحوث المختلفة والمتعددة في هذا الموضوع.

معايير وأسس علم نفس المرأة:

تعرض علم النفس المرأة إلى العديد من المثيرات والعناصر التي كانت أحد الأسباب التي زادت من نمو وتحسين هذا العلم النفسي الخاص بالمرأة، بحيث كانت هناك الملاحظات التي تم طرحها من قبل المرأة نفسها ولم يقتصر ذلك فقط بل توسع ليتمثل في تطوير التوجيه والإرشاد النفسي للمرأة، إذ انبثقت العديد من المؤسسات الثابتة والتي تعود إلى العلاج الخاص بها.

ساهم علماء النفس في بداية السبعينات في الجانب النفسي الخاص بالمرأة في تحسين وتنمية أفكار ومعايير مرتبطة بالتوجيه والإرشاد النفسي، ومن هذه المعايير الشخصية الأساسية المتعلقة بالتغيير الاجتماعي، والعلاقة الاستشارية المتمثّلة بالمساواة بين الشخص والمرشد النفسي، وتقدير الخبرات النسائية وعدم تجاهلها أو الاستنقاص من قيمتها، وتقديم تحليل متكامل للاضطهاد والظلم، وإعادة صياغة مفاهيم الاضطراب والأمراض العقلية.


شارك المقالة: