ما هو مفهوم المعايير في النظام التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم المعايير في النظام التربوي

يقصد بمفهوم المعايير: على أنّها عبارة عن علامات إرشادية للمدارس ويستخدمها المعلمين وأولياء الأمور والطلاب كأداة للتركيز على ما يتوقع من الطلاب تعلمه، وتوضح المعايير ما يتوقع من الطلاب تعلمه في كل صف وكل مادة، تضع كل وزارة تعليم في الدولة معايير للمدارس، وتصبح هذه المعايير أساسًا للطريقة التي يتم بها تدريب المعلمين وما يدرسونه وما هو موجود في اختبارات الدولة الموحدة التي يخضع لها الطلاب، على سبيل المثال قد ينص معيار الرياضيات للصف الأول على أنه بحلول نهاية الصف الأول من المتوقع أن يعد الطلاب إلى الرقم مئة.

من أين تأتي المعايير في النظام التربوي

نمت حركة المعايير من الإحباط في أواخر التسعينيات من نظام المدارس العامة المجزأ مع العديد من المستويات المحلية والوطنية، حيث تباينت التوقعات للطلاب على نطاق واسع وكان عدد قليل جدًا من الطلاب الفقراء والأقليات يحققون، كان التفكير بين الباحثين هو أنه إذا تم وضع معايير محتوى واضحة وصعبة فسوف يقوم المعلمون بالتدريس وفقًا لتلك المعايير وستقوم الاختبارات بقياس ما إذا كان الطلاب يحققون الأهداف.

وقد كانت النتائج متفاوتة، ولقد تحسن تحصيل الطلاب في بعض المناطق، زلكن التقدم لم يكن بالسرعة أو بالقدر الذي كان يأمله الكثيرون، على الرغم من أن الطلاب الفقراء والأقليات قد حققوا مكاسب لا يزال هناك فرق كبير يُطلق عليه عادةً فجوة التحصيل بين ما حققه هؤلاء الطلاب عند مقارنتهم بأقرانهم الأكثر ثراءً وأقرانهم البيض.

كيف تختلف معايير الدولة عن المعايير الوطنية

يتم إنشاء المعايير الوطنية من قبل مجموعة متنوعة من المنظمات الوطنية، وعلى عكس معايير الدولة التي يطلب من جميع المدارس العامة في دولة معينة استخدامها، فإن المعايير الوطنية اختيارية ولا يحاسب الطلاب عليها بعض الدول تستخدمها كمبادئ توجيهية لإنشاء معايير الدولة الخاصة بها أو ببساطة تبنيها كمعايير دولتها.

تطلب الحكومة من كل منطقة وضع معايير للمناهج الدراسية في القراءة والحساب والعلوم، يجب اختبار الطلاب سنويًا في القراءة والحساب والعلوم في الصفوف من الثالث إلى الثامن، ومرة ​​واحدة على الأقل في الصفوف من العاشر إلى مرحلة الثانوية، يجب على جميع مجموعات الطلاب بما في ذلك الطلاب المحرومين اقتصاديًا وذوي الاحتياجات الخاصة إظهار دليل على التقدم الأكاديمي.

لماذا المعايير مهمة في النظام التربوي

بدون معايير ليس لدى المؤسسات التعليمية أهداف تسعى من أجل القيام على تحقيقها، ومن خلال مطابقة ما يتم تدريسه في الفصل الدراسي مع المعايير في كل مادة، سوف يعرف الطلاب وأولياء أمورهم ومعلميهم ما يجب أن يقوم المعلمون بتدريسه، وما يجب أن يتعلمه الطلاب وما سوف يتم اختبارهم عليه.

ما هو الجانب السلبي من وجود المعايير في النظام التربوي

يجادل النقاد بأن وجود معايير واختبارات صارمة يثني المدارس عن أن تكون مبتكرة وملهمة للإبداع لدى طلابها، ونظرًا لأنّ التركيز ينصب على المهارات الأساسية مثل القراءة والرياضيات فإن الموضوعات التي لم يتم اختبارها مثل الفن والتاريخ تحصل على تركيز أقل في الفصل الدراسي.

إيجابيات المعايير الوطنية في النظام التربوي

في السنوات الأخيرة كان هناك نقاش مستمر في دوائر التعليم حول قيمة وجود مجموعة وطنية من المعايير التي تستخدمها جميع المدارس في جميع أنحاء البلاد، وهناك بعض الإيجابيات التي تتمثل من خلال ما يلي:

1. من شأن المعايير الوطنية أن ترفع مستوى التوقعات للجميع، إذا كانت جميع المدارس في جميع أنحاء البلاد لديها نفس المعايير فمن المتوقع أن يحقق جميع الطلاب نفس المستوى، بغض النظر عن المنطقة التي يعيشون فيها، إذا كان الطلاب في أي منطقة ما في الدولة مطالبين بمعرفة نفس الأشياء مثل جميع الطلاب، على سبيل المثال سوف يكونون مستعدين للالتحاق بالجامعات في جميع أنحاء البلاد.

2. تضمن المعايير الوطنية أن جميع الطلاب يلبون مستويات الإنجاز الدولية، يوجد العديد من الطلاب في منطقة ما يتخلفون في الرياضيات والعلوم مقارنة بأقرانهم في مناطق أخرى، مع المعايير الوطنية سوف يكون من الواضح ما يحتاج الطلاب إلى معرفته من أجل المنافسة على المستوى الدولي.

3. جعل المعايير الوطنية من السهل على الطلاب التكيف مع مدرسة جديدة عندما ينتقلون من منطقة إلى أخرى، في مجتمع متنقل بشكل متزايد سيكون من الأسهل على الطلاب الذين يواجهون حاليًا معايير مختلفة واختبارات مختلفة في كل منطقة.

سلبيات المعايير الوطنية في النظام التربوي

  • لطالما كان التعليم حقًا من حقوق الدول، حيث يوجد العديد من الدول التي كانت تفرض سيطرتها على المدارس التي يصعب تغييرها، لا ينبغي للحكومة أن تملي التعليم في كل منطقة.
  • تنشئ المعايير الوطنية إطارًا واحدًا يناسب الجميع، الاحتياجات داخل كل دولة مختلفة، المعايير الوطنية لن تأخذ في الاعتبار التنوع الثقافي والجغرافي للدولة.
  • من شأن المعايير الوطنية أن تثبط الابتكار والإبداع في الفصول الدراسية، قد يؤدي التشابه الكبير جدًا إلى منهج محدد بإحكام في كل فصل دراسي.

ما هو الفرق بين معايير المحتوى ومعايير الأداء في النظام التربوي

يمكن تقديم المعايير بعدة طرق، ويمكن لجميع أطراف العملية التعليمية الحصول على معايير المحتوى والمعايير وحتى معايير الأداء، والتحدي الأول هو فهم ما يعنيه كل مصطلح من الصعب تحديد جميع الكلمات الرئيسية دون تداخل المصطلحات، حيث قامت بعض الدول بدمج جميع أنواع المعايير المختلفة في معيار واحد ولا يزال البعض الآخر يقدم قوائم بمعايير المحتوى، جنبًا إلى جنب مع معايير الأداء والمعايير، ولذلك من المهم أن نفهم الأنواع المختلفة من المعايير للتمييز بين معايير المحتوى ومعايير الأداء.

تسمّى العبارات الواسعة التي تصف مناطق محتوى معينة يجب على مجموعات الطلاب تعلمها في كل مستوى صف بمعايير المحتوى، يحددون المعرفة داخل كل تخصص، على سبيل المثال يمكن أن يكون معيار المحتوى لطلاب العلوم في الصف السادس في علوم الأرض سوف يتفهم الطلاب تأثيرات المواقع النسبية للأرض والقمر والشمس، وتسمى هذه المعايير أيضًا معايير المناهج أو معايير المواد.

تسمّى التوقعات الخاصة بالتعليم والتقييم وعمل الطالب معايير الأداء، تتضمن هذه معايير المحتوى وتحدد مستوى العمل الذي يوضح تحقيق المعايير، تعمل معايير الأداء على عزل وتحديد المهارات اللازمة من أجل القيام على حل المشكلات والاستدلال والتواصل وإجراء الاتصالات مع المعلومات الأخرى، حيث إنّهم يزودون جميع المكونات بالأدلة على أنّ الطلاب قد استوفوا معايير المحتوى مما يساعد المعلمين على تحديد مستوى العمل المرضي.


شارك المقالة: