ما هو وسواس تكرار الكلام

اقرأ في هذا المقال


يُعد تكرار الكلام نوع من أنواع الوسواس القهري الذي له علاقة مباشرة بالاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر، إذ يرافق الشخص بعض الأفكار الوسواسية التي تحفزه إلى تكرار الكلمات أو بعض السلوكيات غير الطبيعية.

أسباب وسواس تكرار الكلام

1- المصاب لا يمكنه التواصل مع الأشخاص؛ إذ يحاول الشخص التكلم عن المشاعر والأفكار الخاصة به.

2- تكرار صدى الأصوات، وما يتم سماعه من كلمات وعبارات.

3- عدم الإجابة على السؤال بشكل مباشر؛ وإنما يكرر السؤال ذاته.

4- الصراخ بصورة مفاجئة وعشوائية؛ فالمصاب لا يتمكن من السيطرة على شعوره.

5- التلعثم إثناء الحديث، والانشغال بالأفكار السلبية.

علاج وسواس تكرار الكلام

المعالج يتبع عِدّة إجراءات لعلاج هذا الاضطراب، ويتفاوت العلاج بحسب حدة المظاهر وتأثيرها على الحياة اليومية للمصاب؛ ومن أبرز هذه الأساليب ما يلي:

العلاج النفسي

يستند الطبيب على هذا الأسلوب مع الأشخاص المصابين بمظاهر غير ظاهرة، بحيث يتفق مع المصاب لإجراء جلسات علاج نفسي للحديث معه، وتعريض المصاب لمثيرات هذا الاضطراب مثل انعكاس الأصوات والأحاديث الجانبية؛ ليتعرف أكثر على أسلوب تفكيره ومشاعره.

العلاج بالدواء

ترتفع هذه الحالة عند بعض الأشخاص بحيث تؤثر على الصحة النفسية لديهم وتعرضهم لمشاكل مثل التوتر والقلق والاكتئاب؛ لذا يلجأ الطبيب لوصف بعض الأدوية للحد من مظاهر الاضطراب النفسية وتهدئة الأعصاب.

كيفية التخلص من وسواس تكرار الكلام

توجد بعض الأساليب التي يمكن الالتزام بها للتخلص من هذا الاضطراب، الذي يعاني الشخص منه منذ مدة طويلة؛ فهذه الأساليب يمكن تطبيقها؛ فهي تترك أثر إيجابي بالذات وتساعد على تجاوز هذه المرحلة.

السيطرة على الذات

وهي من الأساليب التي تساعد الشخص في التخلص من هذا الاضطراب، وهذا من خلال الحديث مع الذات عند مواجهة المشكلة؛ مثلاً قول الشخص لذاته توقف عن تكرار العبارة نفسها، واستبدل الكلمة بكلمات أخرى.

مقاومة الشعور بالوسواس

عند المرور بهذه المشكلة، على الشخص التأكد من أنه مجرد مرض نفسي مثل الأمراض الأخرى، وغيرها من المشكلات التي ستختفي مع الوقت؛ فليس هناك داعي للقلق والتوتر تجاه ذلك.

إشغال الذات

إن أوقات الفراغ تلعب دور في ظهور علامات هذه المشكلة على المريض النفسي؛ فمن المهم إشغال الذات ببعض الأنشطة والأعمال؛ مثل: ممارسة التمارين الرياضية، وتطوير بعض المواهب، والخروج مع الأصدقاء.

وفي النهاية نستنتج بأن الشخص المصاب بهذا الاضطراب، هو على وعي وإدراك بما يقوم به من أفعال، ويحاول تغييرها ومقاومتها حتى لا تؤثر على حياته الروتينية؛ بالرغم من أن هذه المحاولات تجعله يشعر بالقلق، ويسأل ذاته دائمًا هل تمكنت من توصيل الرسالة.


شارك المقالة: