اقرأ في هذا المقال
- الفروق الفردية بين الطلاب
- ما هي أسباب الفروق الفردية بين الطلاب؟
- ما هو دور الفروق الفردية بين الطلاب في عملية التعليم؟
الفروق الفردية بين الطلاب:
هناك العديد من السمات والخصائص والقدرات التي يملكها الطلاب، حيث أنها تختلف من طالب إلى آخر، حيث يتصف بعض الطلاب بالتميز في القدرات والبغض الآخر بالضعف أو يقوم بعض الطلاب بسلوكيات إيجابية أو غير إيجابية، وهكذا نرى أن الاختلافات في الشخصية تعتمد على سمات الشخصية، ويجب على المعلم التربوي أن يضع في اعتباره هذه الاختلافات أثناء نقل التعليم للطلاب.
إن سيكولوجية الفروق الفردية هي إلى حد كبير دراسة الفروق الجماعية، وتصنف هذه الدراسة الطلاب حسب العمر والسمات والجنس والعرق والطبقة الاجتماعية وما إلى ذلك، وتلاحظ الاختلافات داخل تلك المجموعات وفيما بينها، حيث تجري دراسة الاختلافات الجسدية والعقلية والاجتماعية والثقافية وما إلى ذلك في ظل الفروق الفردية.
ربما يجب أن تكون المهمة الأولى لكل معلم في البيئة الصفية هي معرفة ودراسة الفروق الفردية بين طلابه، ولقد تم بالفعل التعرف على الفروق الفردية في المظهر الجسدي واللياقة البدنية والعادات والمهارات والاهتمامات والمزاجات والقدرات والإنجازات.
ما هي أسباب الفروق الفردية بين الطلاب؟
هناك مجموعة من الأسباب الرئيسية وراء حدوث اختلافات وفروقات بين الطلاب، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:
- الوراثة: حيث تعد الوراثة من أهم الأسباب الرئيسية للاختلافات الفردية بين الطلاب، حيث يرث الطلاب العديد من السمات الجسدية المختلفة مثل ملامح الوجه، والسمات العقلية مثل الذكاء والتفكير المجرد والاستعدادات والأحكام المسبقة، ومن المسلم به الآن أن الاختلافات الوراثية تؤدي إلى أن يكون كل من كمية ومعدل النمو البدني والعقلي مختلفين بين الطلاب.
- البيئة: تؤثر البيئة بشكل كبير على حدوث الفروق الفردية بين الطلاب، وتنعكس التغييرات في بيئة الطالب في التغييرات في شخصيته من الناحية النفسية، تتكون بيئة الشخص من إجمالي التحفيز الذي يتلقاه منذ بداية الولادة حتى طوال الحياة. تتكون البيئة من قوى مادية وفكرية واجتماعية وأخلاقية وغيرها، حيث أن كل هذه القوى تسبب اختلافات فردية بين الطلاب، ويعتقد العديد من علماء النفس المعاصرون أن الفروق الفردية ناتجة عن كل من الوراثة والبيئة، حيث أن الشخصية التي يتمتع بها الطالب هي عبارة عن نتيجة التفاعل المتبادل بين الوراثة والبيئة.
- تأثير الطبقة والعرق والدولة: يُظهر الطلاب من مختلف الطوائف والأعراق اختلافات ملحوظة للغاية، ويُنظر بشكل عام إلى أن الطبقة التي ينتمي إليها الطالب لها تأثير واضح في السمات والصفات الشخصية. ويظهر الطلاب من دول مختلفة اختلافات فيما يتعلق بشخصيتهم وقدراتهم وإمكاناتهم العقلية، حيث أن هذه هي حصيلة بيئتهم الجغرافية والاجتماعية والثقافية، وقد أظهرت العديد من الدراسات المتعددة والمتنوعة وجود اختلافات بين الطلاب بناء على المنطقة التي يعود أو ينتمي إليها.
- الفروق بين الجنسين: يظهر تطور الأولاد والبنات اختلافات بسبب الاختلاف في الجنس، ويحدث التطور البدني للفتاة قبل الأولاد بسنة أو سنتين بين سن الحادية عشر والرابع عشر، وتكون الفتيات أطول وأثقل من الأولاد، بعد عمر الخامسة عشر، حيث تتصف الطالبات بالحنان والعطف بينما الطلاب يتصفون بالقدرة على تحمل وإنجاز المهام.
- العمر والذكاء: إن التطور الجسدي والفكري والعاطفي بين الطلاب هو ناتج عن النمو في العمر، حيث أن ذلك يختلف العديد من الطلاب بسبب الاختلافات في الذكاء، وإن الطلاب الذين تقل أعمارهم عن المتوسط في الذكاء والعمر العقلي يجدون صعوبة كبيرة في التعلم ويمكن للطلاب الذين يتصفون بالذكاء العادي التعلم بشكل أسرع.
- المزاج والاستقرار العاطفي: بعض الطلاب بحكم مزاجهم نشيطون وسريعون، في حين أن البعض الآخر من الطلاب سلبيون وبطيئيون، والبعض الآخر مضحك، حيث أن البعض الآخر سريع الغضب، يتأثر الاستقرار العاطفي للطلاب بشكل مختلف بالعوامل الجسدية والعقلية والبيئية، وأن الاختلافات في الاستقرار العاطفي تسبب اختلافات فردية.
- أسباب أخرى: إن الاهتمامات والقدرات والإنجازات والمشاعر والشخصية والخلفية التعليمية والمنزلية تؤدي إلى حدوث اختلافات فردية بين الطلاب.
- الوضع الاقتصادي والتعليم: إن الفروق الفردية بين الطلاب والناتجة عن الحالة الاقتصادية للوالدين وتعليم الطلاب، لا يمكن أن يكون لطلاب طبقتين اقتصاديتين تشابه ومساواة.
ما هو دور الفروق الفردية بين الطلاب في عملية التعليم؟
أحد الأهداف المهمة للتعليم الحديث هو التنمية الكاملة للطلاب، وإن للطلاب أهداف واهتمامات ومشاكل عاطفية وقدرات متعددة ومتنوعة، لا يمكننا تجاهل هذه الفروق الفردية في نقل التعليم للطلاب؛ نظرًا لأن العمل المدرسي مخطط على أساس جماعي، فإنه يمثل تحديًا هائلاً لجميع المعلمين التربويون.