تؤثر صعوبات البلع على عملية بلع الطعام والسوائل، حيث تشتمل صعوبة بلع الطعام على مراحل متعددة هي: مضغ الطعام، إعداد الطعام للبلع، البدء بالبلع، دفع الطعام خلال البلعوم ومرور الطعام خلال المريء، حيث يعاني المريض من صعوبة في واحدة أو في جميع هذه الأنشطة الضرورية لبلع الطعام، حيث يقوم اختصاصي اللغة والكلام بالمشاركة في تقييم وعلاج اضطرابات البلع.
أسباب صعوبات البلع
- الجلطات الدماغية التي تؤثر على التركيبات الحركية المسيطرة.
- أورام الفم والحلق وأمراض عصبية أخرى مثل مرض الباركنسون.
- العلاج الإشعاعي والجراحي للفم والبلعوم وسرطان الحنجرة.
- أي شكل من أشكال الجراحة للدماغ والرأس والعنق والجهاز الهضمي.
- إصابات الدماغ والشلل الدماغي.
طرق تقييم صعوبات البلع
يقوم بتقييم صعوبات البلع فريق مكوَّن من المختصين في المجال الطبي واختصاصي اللغة والكلام، حيث يقوم اختصاصي اللغة والكلام بتقييم صعوبات البلع، عن طريق إجراء اختبار من خلال السوائل والطعام الصلب.
يعد تشخيص صعوبة البلع عملية معقدة تشمل العديد من الأدوات والتقنيات الطبية التي تهدف إلى تحديد السبب الكامن وراء هذه المشكلة. تشمل الطرق الرئيسية لتشخيص صعوبات البلع ما يلي:
التاريخ الطبي والفحص السريري يبدأ التشخيص بتقييم شامل للتاريخ الطبي للمريض. سيسأل الطبيب عن الأعراض التي يعاني منها المريض، مثل صعوبة بلع الطعام أو السوائل، الشعور بالاختناق، أو الألم أثناء البلع. كما سيقوم الطبيب بإجراء فحص سريري للبحث عن أي علامات تشير إلى وجود مشكلة في الفم أو الحلق.
منظار الحنجرة (Laryngoscopy) يستخدم الأطباء هذا الإجراء لفحص الحنجرة والحبال الصوتية. يتم إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا صغيرة عبر الأنف أو الفم لمراقبة حركة الأنسجة في منطقة الحلق والحنجرة أثناء البلع. يمكن أن يساعد هذا الفحص في اكتشاف أي عوائق أو إصابات في منطقة الحلق.
الأشعة السينية باستخدام ابتلاع الباريوم (Barium swallow) يعد ابتلاع الباريوم أحد الاختبارات الشائعة التي يستخدمها الأطباء لتشخيص صعوبات البلع. في هذا الفحص، يقوم المريض بابتلاع سائل يحتوي على باريوم، الذي يظهر في الأشعة السينية، مما يسمح للطبيب بمراقبة حركة الطعام أثناء مروره عبر المريء. يمكن لهذا الفحص تحديد وجود انسدادات أو اضطرابات في المريء.
التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) في بعض الحالات، قد يتم استخدام التصوير المقطعي المحوسب لإجراء فحص دقيق للأعضاء المحيطة بالمريء والحلق. يساعد هذا الفحص في الكشف عن أي أورام أو تغيرات غير طبيعية في الأنسجة قد تؤثر على القدرة على البلع.
اختبارات قياس الضغط في المريء (Manometry) يتم من خلال هذا الاختبار قياس الضغط داخل المريء لتحديد ما إذا كانت عضلات المريء تعمل بشكل طبيعي أو إذا كان هناك خلل في التنسيق بين عضلات المريء أثناء البلع.
طرق علاج صعوبات البلع
يتم علاج صعوبات البلع بطريقة مباشرة غير مباشرة، فيتم في العلاج غير المباشر تقوية العضلات التي تساهم في البلع من خلال التمارين الحركية للفم مثل تمارين اللسان والشفاه، أمّا العلاج المباشر فيتم من خلال التدريب على بلع الطعام والسوائل، حيث تعتمد استراتيجية العلاج على مراحل بلع الطعام المختلفة، فمثلاً في علاج صعوبات المضغ يُدرّب المعالج المريض على الحفاظ على الطعام في جانب الفم الذي تقوى فيه العضلات.
أمّا في حالة الصعوبات في مرحلة الإعداد للبلع، فيقوم المعالج بتدريب المعالج بتدريب المريض على إمالة رأسه إلى الأمام للحفاظ على الطعام في مقدمة الفم ابتعادا لبلعه، ثم إرجاع الرأس للخلف لإتمام عملية البلع.