ما هي أفضل مزايا التسامح والغفران؟

اقرأ في هذا المقال


لا يمكننا ذكر سيئة واحدة للشخص المتسامح، ولا يمكننا أن نصف فضيلة الغفران بالضعف أو الوهن، فالتسامح والغفران مزايا إيجابية ترتفع بصاحبها وتسمو به، “يكاد الغفران أن يكون فعلاً أنانياً بسبب النفع الشديد الذي يعود على من يصفح” لاوانا بلاكويل.

الغفران يضع نهاية للسلوك الانهزامي:

إننا نصفح ونغفر زلات وأخطاء الآخرين لسببين رئيسيين: أولهما لكي نعرّف الآخرين بأننا لم نعد نودّ أن نكون في حالة عداء تجاه ذلك الشخص؛ وثانيهما لكي نحرّر أنفسنا من الأسر الإنهزامي للكراهية، فالكراهية سلوك انهزامي إذا سيطر على شخص ما، فهو قادر على تدمير كافة مكونات حياته.

الغفران يأخذنا بعيدا عن الماضي:

لا يمكننا أن ننسى الماضي ما دمنا متشبثين بخيوط الكراهية والحقد والبحث عن الثأر، فكلّ ما هو متعلّق بالكراهية قد حصل في وقت مضى، أي أنه حصل وانتهى ولا نستيطع أن نعود بالزمن إلى الوراء لتصحيح المسار، فالغفران أفضل وسيلة لنسيان الماضي والتطلّع نحو المستقبل المشرق الذي من خلاله نستطيع أن نرى أنفسنا، “إن لم تغفر فستقع أسيراً للماضي وللأسى الذي يمنع حياتك من التقدّم” روبين كازراجيان.

الغفران يحررنا لتمضي حياتنا:

في كثير من الأحيان تتوقف دورة الحياة الإيجابية لدينا، كون الحياة بشكل عام مستمرة شئنا هذا أم أبينا، ولكن عندما نتحرر من قيود الغضب والحقد الكراهية والثأر فنحن نبدأ صفحة جديدة بمواصفات وأفكار جديدة بعيداً عن أحقاد الماضي الأليم، “حينما تكنّ الكراهية ﻷحد، فإنك تصبح مرتبطاً بذلك الشخص أو تلك الحالة برابط وجداني أقوى من الصُلب، والغفران هو الوسيلة الوحيدة للفكاك من هذا الرابط وتحرير الذات” كاثرين بوندر.

الغفران يجعل منا أشخاصا أفضل:

ما دمنا مرتبطين بمشاكل وأحقاد قديمة، فسنبقى منشغلين في كيفية ردّ الاعتبار، ولكن في حالة الغفران فنحن نشعر بأننا أصبحنا أفضل ، “إنّ عدم نسيان الإساءات القديمة، ومحاولة الثأر والانتصار على الغير، يبقينا دوماً في وضعية أحطّ من ذاتنا الحقّة” مالكوم فوربس.

الغفران يقوي من شخصيتنا:

عندما نسامح أحداً ما فإننا نشعر بأننا نملك قرارنا الخاص، وأنّ لا أحد يستطيع أن يكون له الجرأة على أن يجبرنا على اتخاذ قرار لا نريده، فالغفران يجعلنا أقوى، “تكون النفس البشرية في أقوى حالاتها حينما تتسامى على الثأر، وتقوى على العفو عن الإساءة” إي .إتش.تشابين.


شارك المقالة: