الخوف هو أحد المشاعر الرئيسية التي يشعر بها الجميع في مرحلة ما من حياتهم، وإن إمكانية ظهور أذى جسدي أو عقلي أو نفسي حقيقي أو معتقد يحفز الخوف وعلى الرغم من سمعته باعتباره عاطفة سلبية إلا أنه له دور مهم في الحفاظ على سلامة الناس من خلال حشد التعامل مع المخاطر المتوقعة.
سمات الخبرات المخيفة:
هناك سمات تميز الخبرات المخيفة وهي الحدة، وتترتب على مدى خطورة الخطر الذي يتم طرحه، وهل الضرر مباشر أم قريب، وكذلك ضبط الموقف ويتمثل في ما هي الخطوات إن وجدت والتي يمكن اتخاذها للحد من التهديد أو التخلص منه، ويتم الحد من الخوف أو التخلص منه عندما يكون هناك قدرة على مواجهة التحدي، ولكن عندما يكون هناك عجز في الحد من خطر الأذى من ناحية أخرى يرتفع الخوف وهو من أسباب رعشة الجسم من غير عارض.
ما هي أعراض الشعور بالخوف؟
1- الغضب السريع والاستجابة القوية.
2- عدم القدرة علي النوم.
3- الاستمرار في العمل الجاد والتواصل في التعرق والعطش دون صعوبة.
4- الرجفة عند الخوف.
5- زيادة نبضات القلب.
6- الشعور بالضعف والتعب والكسل دون بذل أي مجهود.
7- مشاكل في التركيز والتفكير في الأشياء حول الناس.
8- الحث باستمرار على الذهاب إلى المرحاض للتبول.
9- الانزعاج المتكرر في الجهاز الهضمي.
10- صعوبة في التنفس.
11- الشعور المفاجئ بالبرودة الشديدة أو السخونة.
12- حدوث كوابيس متكررة وأحلام مزعجة.
13- حتى لو لم يكن هناك سبب للانتظار فهناك شعور بالانتظار.
14- في بعض الحالات يصعب الحمل.
15- انعدام الشهية وعدم الرغبة في الأكل.
16- يريد الناس دائمًا الابتعاد عن أشياء محددة حتى لو لم تسبب أي أذى.
ما هي أنواع الخوف؟
خوف الانقراض:
وهو الخوف من الزوال والانقراض هذا أكثر من مجرد خوف من الموت أو كيف يمكن أن نموت، إنه يذهب إلى صميم الخوف من عدم الوجود بعد الآن، فالخوف الوجودي هو الشعور بالخوف عندما يُحدق فوق حافة مبنى عالي أو التفكير في مرض خطير لفترة طويلة.
الغزو الجسدي أو التشويه:
الخوف من فقدان جزء من الجسم أو انتهاك الحدود أو خسارة ميزة طبيعية أي قلق يجعل الفرد يشعر بالضعف الجسدي أو كما لو كان يتعرض للهجوم يقع ضمن هذه الفئة، حيث أن الخوف من الزواحف المخيفة مثل العناكب أو الأفاعي والحيوانات مثل الكلاب أو أسماك القرش وأي حيوان يعتبر خطير سوف تقع جميعها في هذا القدر، وفي كثير من الأوقات الخوف من الزحام والإبر والجراثيم والعمليات الجراحية والاضطرار إلى الذهاب إلى طبيب الأسنان.
سلب الاستقلالية:
ويترتب في الخوف من أن يتم تطويقه أو حصره أو اختناقه، والخوف من العجز عن الحركة أو الحبس أو المحاصرة أو الوقوع في شرك أو السجن أو الاختناق أو الهيمنة بأي شكل من الأشكال على ظروف خارجة عن الإرادة، ويعرف برهاب الأماكن المغلقة عندما يكون الخوف جسدي.
الهجر أو الرفض أو الانفصال:
البشر لديهم رغبة عميقة في الانتماء ويخشون التخلي عنهم أو رفضهم، وهي أكبر المخاوف لطالما كان الفرد خائفًا من إزعاج الناس ويخشى أن يتم رفضه أو التخلي عنه، وفقًا لنظرية التطور فقد كان الإنسان المبكر سوف يموت إذا تم طرده من القبيلة، وفقدان الترابط هو أن يكون هناك غير شخص لا يرغب فيه أو يحترمه أو يحظى بالتقدير من قبل شخص آخر، ومما يعرض الصحة والبقاء للخطر عندما تنتهي العلاقة الصداقة أو الطلاق أو فقدان أحد الأحباء، كلها أمثلة على الأسباب فعندما تنتهي العلاقة يُفقد أيضًا مجموعة ممتدة من الأصدقاء أيضاً مما يقلل من الإحساس بالترابط ويمكن أيضًا تنشيط هذا النوع من الخوف مع تطور العلاقة وتطور الشعور بعدم الأمان.
الإحراج أو الخجل أو عدم القيمة:
يحتاج الجميع إلى الشعور بالحب واستحقاق الحب والقيمة في العالم حيث يمكن أن يكون العار إحساس مؤلم وسوف يبذل الكثير منا جهودًا كبيرة لإيقافه فهو لا يجعل الأفراد مرضى جسديًا فحسب بل قد يجعلهم أيضًا مرضى عقليًا، يمكن للعار والإذلال أن يعرض الأفراد للخطر أو يدمر ثقتهم في قيمتهم ومحبتهم وقيمتهم في الكون، فهم لا شيء بدونها تماماً حرفياً وسوف يشمل ذلك الخوف الأول المزعوم من التحدث أمام الجمهور.
فالفشل والنقد والإيذاء والأخطاء كلها أمثلة على هذا النوع من الخوف، ويوجد أسباب حقيقية للعار مثل الوقوع في كذبة أو القيام بشيء يعتبره المجتمع كاذبًا حيث يتوقع الفرد الحكم أو الرفض من ذاته أو من الآخرين عندما يفشل وفقدان العمل، فعلى سبيل المثال يمكن أن يسبب أيضًا شعورًا بالذنب وانعدام القيمة، أو إذا تعرض للسطو لأنه ترك منزله مفتوحًا علاوة على ذلك كضحايا للاغتصاب أو الإساءة أو الافتراء، أخيرًا يمكن أن يكون الشعور بالذنب نتيجة أحداث تافهة على ما يبدو، مثل عدم تقديم بطاقة عيد ميلاد.