اقرأ في هذا المقال
- مغالطة التعميم وعدم الاستثناء
- مغالطة الانتقال لمشكلة رديفة
- مغالطة تعاطف الحشد
- مغالطة الشخصنة
- مغالطة تخصيص السبب
خلال حورانا مع الآخرين ومعاملتنا للأصدقاء والأقارب والأهل نقع في العديد من المغالطات أو الأخطاء التي يستحسن بنا الانتباه إليها، ولا ضير أنّ كل واحد منا يقع في مغالطات يتوجّب عليه الانتباه إليها، ولكن المشكلة تقع عندما يعتقد أحدنا أنه لا يخطئ أبداً، وأنه دائماً عل صواب، وأن رأي الآخرين مشكوك فيه، فهنا تتفاقم الأخطاء وتزداد المغالطات وتصبح الحلول شبه مستحيلة.
مغالطة التعميم وعدم الاستثناء:
هناك العديد من المغالطات التي نتورّط بها، والتي يتوجّب علينا أن ندركها حتّى لا نتحدّث أو نستمع للآخرين كأغبياء، حيث يتم تجاهل مشكلتنا والاحتكام إلى ما يقوم بفعله الجميع، فمن المغالطات التي لا نحتكم خلالها إلى العقل، أن نحكم على سكان بلد كامل أو على منطقة بأسرها بأن أهلها يتصفون بالبخل أو بالكذب، أو غير ذلك من العموميات التي تعتبر من المغالطات القاتلة، ويسمى هذا النوع من المغالطات مغالطة التعميم وعدم الاستثناء.
مغالطة الانتقال لمشكلة رديفة:
وفي هذا النوع من المغالطات يتعمّد أحد ما بالتهرّب من القضية الرئيسية لضعف موقفه منها، ومناقشته لمشكلة رديفة سهلة يضمن من خلالها تأييد الحضور له، ويحدث ذلك عندما نبدي مثلاً موافقتنا على قيام المرأة بقيادة المركبة، فيتحدث أحدهم بأنّ هذا محفوف بالمخاطر خوفاً من مهاجمتها من قبل قطّاعي طرق، فقد خرج عن نساق الحديث هنا، وقام بتغيير جوهر الموضوع وانتقل إلى مشكلة مختلفة يسهل مهاجمتها، وضمان اتفاق الجميع معها بدل التورّط في مناقشة مسألة شائكة.
مغالطة تعاطف الحشد:
وفي هذا الأسلوب من المغالطات يلجأ الفرد إلى تحشيد الآخرين حوله؛ لتبنّي موقفه الخاطئ في موقف ما، من خلال إثارة مشاعر الحضور دون الخوض في المسألة الرئيسية بحدّ ذاتها، وفي هذه الحالة يتم تزييف واقع المشكلة وتحويل مسارها إلى وجهة أخرى تختلف تماماً عن الوجهة الأصلية.
مغالطة الشخصنة:
وفي هذا النوع من المغالطات لا يتم الحكم على الأمور بحدّ ذاتها نفسها، بل على من يقوم بنقلها بشكل شخصي، فإن أحببناه وافقنا على أخذ كلّ شيء، وإلا رفضنا منه كل شيء بحجج واهية كثيرة.
مغالطة تخصيص السبب:
وهي مغالطة نشاهدها كثيراً لدى المتشددين في مختلف الديانات على وجه الخصوص، فقد يربط أحدهم صحّته وسعادته بقوّة إيمانه وإخلاصه للدين الذي يتغنّى به، ومن الممكن أن تكون هذه العلاقة صحيحة لولا وجود آلاف الديانات وآلاف الأشخاص الذين يتمتعون بصحّة جيّدة وسعادة كبيرة.