ما هي الأمور التي يجب على مدير المدرسة اتباعها في النظام التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


المدرسة الفعالة في النظام التربوي:

تلعب القيادة الدور الأكثر أهمية في إدارة في المؤسسات المدرسية، وتصل المؤسسات إلى أهدافها بشكل أكثر فعالية وكفاءة عندما تكون فعالة، يتم تخطيط المدارس وتنظيمها واستقرارها من أجل أن تساعد الطلاب على التواصل الاجتماعي وتحسين مستواهم والتعرف على أنفسهم وتحقيقهم، إن المهمة التي تتحملها المدارس من حيث التنمية الشخصية والاجتماعية لها أهمية حيوية.

والسبب الذي يجعل المدارس ضرورية للمجتمع هو أنها الجزء الأكثر إنتاجية وملموسًا وعمليا في نظام التعليم، إذا كانت المدارس تعمل بالطريقة الصحيحة، حيث يتم تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا وتوقعات المجتمع من التعليم، ويتم تعريف المدرسة الفعالة على أنها المدرسة التي يتم فيها تكوين بيئة تعليمية مثلى يتم فيها ضمان التطور المعرفي والعاطفي والنفسي والحركي والاجتماعي والجمالي للطلاب على النحو الأمثل.

ترتبط المدرسة الفعالة بالتطور الاجتماعي والأكاديمي والعاطفي والأخلاقي والجمالي، ورضا المعلمين، والاستخدام الفعال للمصادر، وتحقيق الأهداف والانسجام البيئي، هذا المعنى تمكّن المؤسسات التعليمية الطلاب من التعلم في كل مجال تقريبًا وإحداث تغييرات سلوكية.

ما هي الأمور التي يجب على المدير اتباعها في المدرسة الفعالة في النظام التربوي؟

يلعب مديرو المدارس دورًا رئيسيًا في نجاح المدرسة وتساهم مهاراتهم القيادية بشكل كبير في فعالية المدارس، القائد الكفء والفعال هو الذي يؤثر على الآخرين في نجاح المنظمة ويحفزهم، ويشركهم في العملية، إن الواجب الأساسي لمديري المدارس هو أن تصل مدرستهم إلى أهدافها.

لأن الأدوار المتوقعة من مديري المدارس مرتبطة بافتراضات نظريات القيادة يجب أن يحمل مديرو المدارس ميزات القيادة الموضحة في نظريات القيادة المختلفة، سواء كانت مدرسة ابتدائية أو ثانوية فإن مدير المدرسة هو أهم شخص في نجاح المدرسة، إن الوعي بالتوقعات من مديري المدارس وإنجازهم لهذه المهام يزيد من نجاح المدارس، وتتطلب التطورات في إدارة التعليم أن يلعب مديرو المدارس أدوارًا مختلفة، في عصر المعلومات الجديد يكون هذا التغيير أسرع بكثير.

إظهار الصدق والنزاهة:

يعتبر اتخاذ القرارات على الفور سمة ضرورية من أجل تطوير القادة، لسوء الحظ لن يكون كل قرار يتخذه هو القرار الصحيح أو الأكثر شيوعً، وبصفته حاضر ثابت في حياة الطالب، فإنه يحمّله وفقًا لمعايير الصدق والنزاهة، تمامًا كما تثق في عدم قيام الطلاب بالغش، فإن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس يثقون بالمدير في أن يكون صوتهم وأن يفعل ما هو الأفضل للمدرسة.

لا أحد كامل وفي حال ارتكاب مدير المدرسة خطأ ما، من الأفضل أن يتحمل المسؤولية، يقدر المعلمين والطلاب والموظفين صدقه وشخصيته، والتي تستمر لفترة أطول من ذكرى التقلب، يمكن لهذه السمات الشخصية وحدها تنمية قادة الغد، وتمكينهم من مساءلة أنفسهم والآخرين، حتى عندما يكون ذلك صعبًا، ينبغي الإلتزام بالشفافية مع الأشخاص في المدرسة وحفظ كلمته ووعوده.

القيادة بالقدوة:

يتطلب دور مدير المدرسة شغفًا لا مثيل له وتفانيًا مستمرًا وقدرًا كبيرًا من العمل الجاد، الشغف عنصر حاسم في العثور على السعادة في أي وظيفة ويحدث فرقًا كبيرًا في أدائه وتفاعله مع الأشخاص في مدرسته، يشكل القادة المتحمسون مثالاً يحتذى به للتميز والمرونة، وإيجاد طرق لتشجيع وإلهام فرقهم لتحقيق النمو المتسارع.

إظهار الفخر في المدرسة لإثارة روح المدرسة:

القيام بالقيادة فيما يتعلق بكسبها من أقرانه والطلاب، والإستثمار في الطلاب لتحفيز على القيام بعمل أفضل والإيمان بأنفسهم، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للنجاح وتتحول المدرسة إلى مكان ممتع وجذاب للتعلم.

نصائح لمدير المدرسة للنجاح في النظام التربوي:

النجاح لا يحدث بالصدفة، فالمدير يخطط لذلك بصورة دائمة، وأن يبني هذه العقلية بناء على مجموعة من المعايير الخاصة والعامة، بالإضافة إلى عقلية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، يحفز النمو والتنمية التي تتجاوز أعلى التوقعات، ويمكن لمجموعة من النصائح لمديري المدرسة أن تأخذ المدير من منصب ميسر العمليات إلى قائد حقيقي ونشط، وتتمثل هذه النصائح من خلال ما يلي:

الاستماع إلى مدخلات المعلمين:

من السهل الوقوع في ضغوط الحياة اليومية، على الرغم من أن التركيز الحاد بالليزر قد يكون أحد نقاط القوة لديك، إلا أنه قد يعيق فرص التواصل مع المعلمين والتعلم من تجاربهم، بعد كل شيء قد يعرف المعلمين الطلاب أفضل من المدير لأنهم يتفاعلون معهم لفترات طويلة من الوقت على مدار الأسبوع.

يكون معلمو السنة الأولى قد تعرضوا لأحدث البيانات المتعلقة بتنمية الطفولة وعلم النفس، ويتمتع المعلمون المخضرمون في المدرسة بسنوات من الخبرة الواقعية التي يمكن أن تساعد المدير على اتخاذ قرارات صعبة عند ظهور ظروف غير متوقعة، يمكن أن تثبت كل هذه العوامل وغيرها أنها ذات قيمة في ضمان نجاح طلاب اليوم وفي المستقبل.

التواصل مع الطلاب في الفصل الدراسي:

أفضل طريقة لفهم ما يمر به الطلاب والمعلمون هي الجلوس في الفصل معهم، يكون لديك منظور مباشر من الطلاب والمعلمين، والذي يمكن أن يوجه القرارات المستقبلية ويخلق التعاطف عند التواصل مع الطلاب، من السهل أن ينسى المدير ما كان عليه الحال عندما كان طالباً، مشاعرهم وآرائهم حقيقية وصحيحة، الفصل الدراسي هو البيئة المثالية للتوازن معهم وبناء التعاطف وبناء الثقة.

بذل الجهد للانخراط شخصيا وفكريا:

إذا أثبتت السنوات القليلة الماضية أي شيء فهو أن التكنولوجيا ضرورية للحياة اليومية وحيوية لنمو الطالب ونجاحه في المدرسة، سواء كان الطلاب يذهبون إلى المدرسة شخصيًا أو افتراضيًا، يجب مدير مدرسة بذل جهد إضافي للمشاركة في المناهج والأنشطة، تتغير الأوقات بسرعة ويبذل الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور قصارى جهدهم لمواكبة ذلك.

إن دعم المدير يحدث فرقًا كبيرًا للطلاب الذين يكافحون، إن مد يد المساعدة وكون المدير هو الموجه بالنصيحة والتفكير، والفهم الكامل للتغييرات التي تحدث يجعل منه قائدًا أفضل، ويمكن أن يوفر هذا الجهد أيضًا للمعلمين أنظمة دعم أفضل للطلاب، والتعرف على أفضل الطرق للتفاعلات الافتراضية لتحقيق نجاح أكبر.

منح الطلاب المواد التي يحتاجونها للنجاح:

أفضل نصيحة لمسئول المدرسة هي ضمان حصول الطلاب على أفضل المواد للمساعدة في رحلتهم عبر المدرسة، تعد مهارات التخطيط والتنظيم ضرورية للطلاب أثناء انتقالهم إلى مرحلة المراهقة والبلوغ، وإدارة الوقت وتحديد الأهداف والاستقلالية والمسؤولية الشخصية هي سمات شخصية يمكن تدريسها في أي سن مدرسية.

القيام بالعديد من الأمور كمخطط:

  • زيادة الإنتاجية.
  • منع التسويف.
  • خلق الاتساق.
  • تحديد أولويات إدارة المهام.
  • الحد من التوتر.
  • توفير الهيكل والتحفيز.

في حين أن أي مخطط أفضل من لا شيء عندما يتعلق الأمر بالورق مقابل المخططين الرقميين، فإن البحث واضح أفضل المخططين هم تلك المصنوعة من الورق.

المصدر: أساليب الدراسات الاجتماعية، محمد السكران، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان، الأردن، طبعة 1، 2007مالإصلاح والتجديد التربوي، محمد منبر مرسي، عالم الكتب، القاهرة، 1996متطور النظريات والأفكار التربوية، عمر الشيباني، الدار العربي للكتاب، ليبيا، تونس، طبعة 1، 1975ماتجاهات حديثة في الإدارة المدرسية، جمال محمد أبو الوفا، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، طبعة 1، 2000م


شارك المقالة: