ما هي الإعاقة الحركية؟

اقرأ في هذا المقال


الأمور التي تترتب على الأسرة عند ولادة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة:

يمر على الأسرة عند ولادة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بعض الضغوطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية.

ونتيجة ذلك تكون الأسرة في حاجة ماسة إلى المساعدة، التي بدورها تعمل على تخفيف الأعباء والضغوطات التي نتجت بسبب الإعاقة، ومما يساهم في تقليل توابعها ويتوجب على توفير الإرشاد الصريح لهذه الفئة.

يجب على المرشد أن يكون على دراية كاملة بالمعلومات التي تخص هذه الفئة، ومعرفة ظروفهم بالإضافة إلى معرفة خصائصهم العامة، ومعرفة مشاكلهم وطبيعة هذه المشاكل التي تواجههم.

إذ أن أسر ذوي الحاجات الخاصة تواجهها الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية والمادية؛ التي تؤثر سلباً على طريقة تعامل الوالدين مع الإعاقة وردود فعلها نحو الطفل ذو الاحتياجات الخاصة.

ويتوجب تقديم المساعدة والإرشاد، إذ أن دور المرشد له أثر كبير على دعم أسرة ذوي الاحتياجات الخاصة عند الحاجة، وحتى يتحقق هذا الهدف يجب توفير مجموعة من الخدمات المخصصة.

ولكن هناك مجموعة من هذه الخدمات لا تفي بالغرض ولا تكون كافية ومفيدة، إذا قدمت للفرد ذو الاحتياجات الخاصة فقط، لذلك يتوجب تقديم هذه الخدمات لجميع أفراد أسرة الفرد ذو الإعاقة.

تعريف الإعاقة الحركية:

تشير الإعاقة الحركية إلى حالة من الضعف الحركي الشديد الذي له تأثير سلبي على الأداء التربوي للفرد ذو الاحتياجات الخاصة.

ويتضمن هذا المصطلح على حالات الضعف التي تنتج عن التشوه أثناء الولادة، بالإضافة الى حالات الضعف التي تنتج عن المرض أو أي أسباب غير ذلك ترتبط بمفهوم الإعاقة الحركية.

ولا يشمل مفهوم الضعف الصحي إلى محدودية القدرة أو التحمل الجسدي أو الانتباه واليقظة الذي ينجم؛ بسبب الإصابة بأمراض جسمية مزمنة أو حتى أمراض حادة لها تأثير سلبي على الأداء التربوي للطفل.

ومثال على هذه الحالات التشوهات القلبية والشلل الدماغي الحمى الروماتيزمية بالإضافة إلى الربو والصرع وغيرها.

تصنيفات الإعاقة الحركية حسب موقع الإصابة للفرد:

1- إصابات الجهاز العصبي:

الشلل الدماغي يعرف الشلل الدماغي اصطلاحاً، بأنه يصف مجموعة من المشكلات عند الأطفال الصغار التي يعود سببها إلى تلف في بعض أجزاء الدماغ المسؤولة عن الحركة.

مما ينتج عنه عجز في الوظائف الحركية، ويعتبر العجز الحركي شبه شلل أو حركات غير إرادية أو عدم اتساق في الحركة، ولكن يتم استثناء كل المشاكل الحركية الناتجة عن النخاع الشوكي.

الشق الشوكي أو الصلب المفتوح:

ويتفرع إلى ثلاثة أنواع تتوزع حسب شدة الإصابة إلى إعاقة بسيط وإعاقة متوسط وإعاقة شديد، والنوع الأول، تباعد فقرات العمود الفقري عن بعضها، ويصنف هذا النوع إلى الإعاقة البسيطة.

والنوع الثاني، بروز نتوء في العمود الفقري المملوء بسائل النخاع الشوكي، والذي لا يمتلك أنسجة عصبية.

والنوع الثالثة، في أغلب الأحيان ترتبط حالات اضطرابات العمود الفقري بحالات ثانوية، كحالة استسقاء الدماغ والتي تعتبر شكلاً من أشكال الإعاقة العقلية.

بالإضافة إلى احتمالية ارتباطها بحالات التهابات الدماغ، وكذلك التهابات السحايا.

الصرع:

والتي تحصل على شكل نوبات تؤثر على الإحساس أو السلوك الحركي، وهي ناتجة عن زيادة في موجات الدماغ.

2- إصابات الهيكل العظمي:

ومنها تشوهات العمود الفقري وبتر الأطراف والتهاب العظام وغيرها.

3- إصابات العضلات:

الذي يسبب ضمور في العضلات وعدم قدرتها على أداء وظيفتها، وينتج عن هذا المرض تحليل عضلات الجسم واستبدالها بـأنسجة دهنية.

بالإضافة إلى شلل الأطفال وضمور العضلات للنخاع الشوكي، ويعود سبب تناقص الإصابة بهذا المرض إلى إعطاء المطاعيم المضادة لهذا الفيروس مجاناً.

4- الإصابات الصحية:

ومنها الربو والسكري والسرطان.

أنواع الشلل الدماغي:

1- الشلل الدماغي التقلصي:

الشلل الدماغي أكثر انتشاراً إذ تصل نسبته ما يقارب (70%)، وينجم عن هذا النوع من الشلل أربعة أنواع.

ومنها الشلل الدماغي التقلصي الرباعي، ويعني إصابة الأطراف الأربعة، وفي هذه الحالة ممكن أن تكون الإصابة متناظرة أو أن تكون غير متناظرة.

والشلل الدماغي التقلصي الثنائي، وفي هذه الحالة عادتاً تكون الأطراف السفلى متضررة أكثر من الأطراف العليا.

والشلل الدماغي النصفي، تكون الإصابة في هذا النوع في القسم الأيمن أو الأيسر من الجسم شلل طرف واحد، ويعد هذا الاضطراب نادر الحدوث.

2- الشلل الدماغي التخبطي:

تكون نسبة الإصابة بهذا النوع ما يقارب (11%) ومن أبرز مظاهره ظهور حركات لا إرادية.

3- الشلل الدماغي غير التوازني:

تكون نسبة الإصابة بهذا النوع ما يقارب (7%) وهو ينجم عن إصابة المخيخ، وظيفته المحافظة على التناسق الحركي الحسي بالإضافة إلى المحافظة على التوازن.

4- الشلل الدماغي المختلط:

تكون نسبة الإصابة بهذا النوع ما يقارب (12%) وهو ينجم عن إصابة مجموعة من المراكز الدماغية، التي وظيفتها المحافظة على الحركة. فقد يكون الطفل مصاباً بالشلل الدماغي التقلصي متزامناً مع فقدان التوازن.


شارك المقالة: