ما هي السمات الشخصية المرتبطة بالتخطيط للتدريس الفعال؟

اقرأ في هذا المقال


إن المعلم هو الشخص المسؤول عن تنمية مجموعة كاملة من الطلاب، حيث أن التدريس لا يقتصر على نشر المعرفة الأكاديمية فقط، حيث يجب على المعلمين أيضًا استيعاب ما يفكر فيه الطلاب في الحياة اليومية وإرشادهم إلى المسار الصحيح.

المعلم الجيد وسماته الشخصية في التدريس الفعال

إن المعلم الجديد هو من يجعل الصفوف الدراسية ديناميكية ويترك الكتب جانباً، ويركز على ما تقدمه التقنيات الجديدة والشبكات الاجتماعية للمعلم بطريقة جذابة للغاية ومختلفة لامتلاك المعرفة، وهو الشخص المقرب من الطلاب ويملك الثقة في القدرة على التحدث، وحل أي شك أو مشكلة قد تنشأ، وسهولة التواصل ويتحلى بالصبر في كثير من الحالات.

إن المعلم الجديد هو شخص مهتم حقًا بتعليم نفسه، ويستغرق الأمر عدة مرات من أجل تحقيق ذلك، حيث يعرف المعلم الجيد كيفية جذب انتباه الفصل عن طريق تغيير نوع الأنشطة وجعل الطلاب يتصرفون، وهو شخص يعرف كيف يستمع وكذلك يعلم، ويقدم محتوى يستهدف الطلاب، وإنه شخص يقوم بعمله بحماس بهدف تعليم الطلاب قدر الإمكان، ويعرف كيف ينقل معرفته بطريقة ممتعة تحفز الطلاب وتجعلهم يحصلون على أفضل ما لديهم.

المعلم الجيد هو شخص يحب التدريس يجعل الدروس ممتعة ويجعل الطالب يفكر، ويقوم على تشجيع الطلاب على البحث والتعلم، بالإضافة إلى ذلك فإنه يقوم على تعليم المعرفة فهو يغرس القيم في الطلاب وهو قريب منهم، أن المعلم الجيد هو الذي يتعلم من الطلاب، المعلم الجيد هو الذي لا يعلم الطلاب المواد فحسب بل يعلمهم أيضًا التفكير.

غالبًا ما تكون الفوائد مثل الأمان الوظيفي والتنقل الأكاديمي والإجازات الطويلة بمثابة حوافز قوية للمعلمين المحتملين، ومع ذلك هناك الكثير من الذين لا يدركون عادة المطالب التي تنطوي عليها هذه المهنة، ومع ذلك إذا كان لدى المعلم صبر واحترام للتعلم والتعاطف ورغبة في مساعدة الآخرين، فمن المؤكد أن التدريس يمكن أن يتحول إلى مهنة مجزية للغاية ومليئة بفرص التطوير الشخصي والمهني.

لذلك إذا كان المعلم شخصًا يسعى إلى أداء مهمة تثقيف الآخرين والمساهمة في تقدمهم المتكامل، فيجب أن يتمتع المعلم بمجموعة من الخصائص المهمة والأكثر فاعلية، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

عقل متفتح

التعلم والتكيف هما من أكبر أجزاء كون الشخص مدرسًا جيدًا، سوف تجلب هذه التجربة كل يوم المعلم عقبات جديدة وغير متوقعة من أجل التغلب عليها، لذلك يجب أن يكون المعلمون قادرًا على التكيف ومعرفة كيفية التعامل مع قدر كبير من العناصر السلبية خاصة في بداية حياته المهنية، حيث انه لا يولد المعلمون الفعالون بل يتم تكوينهم بعد قدر هائل من العمل الجاد والتفاني.

المرونة والصبر

تعد الانقطاعات أثناء التدريس أمرًا شائعًا جدًا، لذا فإن الموقف المرن والصبور مهم ليس فقط من أجل الحفاظ على استقرار مستوى التوتر لدى المعلم، ولكن أيضًا حتى يتمكن من التحكم في أي موقف قد يولده الطلاب المسؤولون عنه.

التفاني

إن مهنة  التدريس تنطوي على التفاني التام، لذلك من الضروري أن يتعلم المعلم مهارات جديدة على سبيل المثال حضور ندوات أو دورات حول مواضيع وتخصصات مختلفة خلال فترة الراحة هذه.

الموقف الإيجابي

سوف يساعد الموقف الإيجابي المعلم على معرفة كيفية التعامل والتصرف في مواجهة المشكلات المختلفة التي قد يعبر عنها الطلاب أو يواجهونها، سوف يكون لدى الطلاب الذين يقوم المعلم على تدريسهم بالإضافة إلى المعلم مرجع يلجؤون إليه في مواقف مختلفة، من المهم أن يحافظ المعلم على موقف مفتوح معهم حتى يشعروا بالدعم.

توقعات عالية

يجب أن يكون لدى المعلم الفعال توقعات عالية، وهذا هو السبب في أنه يجب عليهم كل يوم تحفيز الطلاب على المحاولة بجدية أكبر من أجل القيام على تحقيق نتائج أفضل.

ما هي السمات الشخصية المرتبط بالتخطيط للتدريس الفعال

تشير عملية التدريس الفعالة إلى أحد المحركات الأساسية لتكوين المجتمعات الحديثة، وتقوم على نقل القيم والمعرفة إلى الأجيال القادمة القيم والمعرفة التي تعتبر متسامحة وجديرة وذات أهمية كبيرة.

يوجد حاليًا نماذج تعليمية متنوعة ومثيرة للجدل تتراوح من التركيز إلى الانضباط حيث يعتبر البعض الأكثر تحفظًا أن الطالب كيانًا سلبيًا يجب أن يتلقى المعرفة من معلميه، والبعض الآخر الأكثر حداثة يقترح أن الطالب والمعلم كيانان نشطان في عملية تعليم وتعلم متبادلة، عندئذ يكون للمعلمين مهمة الحفاظ على الثقافة حية ومتماسكة مع تعزيز ورعاية تنمية المواهب والأخلاق الفردية، وإنهم المسؤولون الرئيسيون عن عالم المستقبل.

الاستعداد للتعلم

يجب أن يكون المعلم على استعداد لاستخدام منهجيات التدريس المختلفة، إن التدريس الفعال بعيدًا عن كونه أسلوبًا فرديًا صارمًا يجب على كل فرد أن يتكيف معه دون تمييز، لأن الفهم يحدث من خلال أساليب متنوعة ومتباينة، ويجب على المعلم الجيد أن يفهم هذه الحقيقة العميقة وأن يكون على استعداد لإعادة التفكير في مخططاته، وتغيير منهجياته وقبل كل شيء التعلم من خبرته التعليمية.

لا يهمل التدريب

يجب أن يقضي المعلم الجيد الوقت في تحضير دروسه، مثلما يتم تحديث المعرفة يجب على المعلم الجيد أن يفكر في تحديات النمو التي تمنعه ​​من الركود في أساليبه وفي نهجه فيما يعلمه، ويجب أن بمارس البحث بقدر ما يقضي وقتًا ممتعًا في إعداد دروسه، فلا شيء أكثر إحباطًا من مدرس غير مهتم أو غير متعلم في مادته.

نقل شغفه بالتعلم

أن المعلم يجب أن يكون ناشرًا ومحفزًا يلهم الطلاب في مسارات التعلم وليس مجرد مكرر للمعلومات، يكون الطالب المتعلم جيدًا هو الشخص الذي يغادر الفصل الدراسي بالرغبة والأدوات اللازمة لفهم المزيد حول الموضوع الذي يدرسه.

لديه موهبة الكلمة

يجب أن يعرف المعلم الجيد كيف يعبر عن نفسه بشكل صحيح للطلاب، وأكثر من أي شيء آخر في العالم وأداة المعلم هي ما يقوله، لذلك يجب أن تكون لديه مهارات لفظية تسمح له بالتعبير عن نفسه ليس فقط بشكل صحيح، ولكن بطرق مختلفة في حال كان بحاجة إلى تغيير أسلوبه في الموضوع المعني، لن يكون لديه دائمًا نفس النوع من المستمعين بعد كل شيء.

امتلاك احتياطيات جيدة من الصبر

الفهم هو المفتاح عند بناء جسر تواصل بين المعلم وطلابه، لن يتعلم الجميع بنفس الطريقة ولن يتمتعوا بنفس القدرات، ولا المواهب نفسها، ولا نفس الظروف الأسرية، يجب أن يكون المعلم الجيد كريمًا مع انتباهه ومع الوقت الذي يحتاجه الطلاب لفهمه.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: