العوامل المؤثرة على الإعاقة البصرية
1. العوامل الوراثية
تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا في تطور بعض حالات الإعاقة البصرية. هناك العديد من الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى مشاكل في الرؤية، مثل ضمور الشبكية الوراثي، التهاب الشبكية الصباغي، والماء الأزرق الخلقي (الجلوكوما). بعض الأفراد يولدون بعيوب خلقية في العين تؤدي إلى مشاكل بصرية قد تتطور لاحقاً إلى إعاقة بصرية.
2. العوامل البيئية
يمكن أن تؤثر العوامل البيئية بشكل كبير على الإعاقة البصرية، التعرض للتلوث البيئي أو الإشعاعات الضارة قد يؤدي إلى تلف في العين أو في أعصاب الرؤية، بالإضافة إلى ذلك، الإصابات الجسدية الناتجة عن الحوادث أو الإصابات الكيميائية قد تؤدي إلى الإعاقة البصرية.
أيضًا، نقص التغذية أو تناول غذاء غير متوازن، خاصة نقص فيتامين “أ”، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرؤية، مثل العشى الليلي. وفي المجتمعات الفقيرة، حيث يكثر نقص التغذية، يزيد خطر الإصابة بمشكلات بصرية.
3. الأمراض المزمنة
هناك العديد من الأمراض المزمنة التي تؤثر على الرؤية وتزيد من احتمالية الإصابة بالإعاقة البصرية. أبرز هذه الأمراض هي داء السكري، الذي قد يؤدي إلى اعتلال الشبكية السكري. هذا المرض يمكن أن يتسبب في تلف الأوعية الدموية داخل العين، مما يؤثر بشكل خطير على الرؤية. ارتفاع ضغط الدم أيضًا قد يسبب تلفًا في الأوعية الدموية في الشبكية، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية.
4. الشيخوخة
مع التقدم في العمر، يزداد خطر الإصابة بالعديد من المشاكل البصرية، مثل التنكس البقعي المرتبط بالعمر، الماء الأبيض (الكتاركت)، والماء الأزرق (الجلوكوما). هذه الحالات غالبًا ما ترتبط بتدهور الأنسجة في العين، مما يؤثر على قدرة الفرد على الرؤية بشكل طبيعي. العديد من كبار السن يعانون من ضعف في الرؤية، وقد يتطور هذا الضعف إلى إعاقة بصرية.
5. العدوى والالتهابات
بعض الالتهابات أو العدوى قد تؤدي إلى الإعاقة البصرية إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. على سبيل المثال، التهاب العصب البصري قد يسبب فقدان الرؤية. كما أن بعض الفيروسات مثل فيروس الحصبة أو التوكسوبلازما قد تؤدي إلى تلف في العين. التهابات العيون البكتيرية أو الفيروسية قد تسبب أيضًا ضررًا دائمًا للعين إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع.
6. الأدوية والعلاجات
بعض الأدوية، خاصة تلك المستخدمة لعلاج الأمراض المزمنة مثل أمراض المناعة الذاتية، قد يكون لها تأثيرات جانبية على العين، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية أو الإعاقة البصرية. العلاج الكيميائي، على سبيل المثال، قد يؤدي إلى مشاكل بصرية نتيجة تأثيره السلبي على الأعصاب والخلايا الحساسة في العين.
7. الظروف الاجتماعية والاقتصادية
الأشخاص الذين يعيشون في ظروف اجتماعية واقتصادية متدنية قد يواجهون تحديات أكبر في الوصول إلى الرعاية الطبية اللازمة للحفاظ على صحة العيون. نقص الرعاية الطبية قد يؤدي إلى تأخر في اكتشاف أو علاج المشكلات البصرية، مما يزيد من خطر الإعاقة البصرية. أيضاً، عدم القدرة على تحمل تكلفة النظارات الطبية أو الجراحات التصحيحية قد يفاقم من المشاكل البصرية.
العوامل المؤثرة على الإعاقة البصرية متعددة ومعقدة، تشمل الوراثة، البيئة، الصحة العامة، والظروف الاجتماعية. من الضروري تقديم الرعاية الصحية الوقائية والتشخيص المبكر للمشكلات البصرية لتجنب تطورها إلى إعاقة بصرية. التدخل الطبي والعلاجي في الوقت المناسب يمكن أن يقلل من تأثير هذه العوامل ويحسن نوعية حياة الأشخاص المتأثرين بها.
تأثير الإعاقة البصرية على النمو النفسي الحركي للأطفال
- محدودية في التعليم عن طريق التقليد (التعليم البصري).
- نقص في الدافعية وتآزر اليد.
- ضعف في الوصول إلى الأشياء والحركة.
- وضع اليدين في خط الوسط للجسم من أجل التآزر.
تأثير الإعاقة البصرية على النمو المعرفي للأطفال
- صعوبة في الوصول إلى الأشياء الصغيرة جداً أو الكبيرة جداً من الأشياء البعيدة.
- صعوبة في عمليتي التمثيل والمواءمة (مرحلة ما قبل العمليات).
- صعوبة في المفاهيم (الألوان والعلاقات المكانية والوقت والمسافة).
- قد يكون هناك بطء في النمو اللغوي.
- نقص الطموح والإصابة بالإحباط.
تأثير الإعاقة البصرية على النمو العاطفي والاجتماعي للأطفال
- لا تؤثر الإعاقة البصرية بحد ذاتها وبشكل مباشر على النمو الاجتماعي، لكن تترك أثر على ديناميكية النمو الاجتماعي.
- يحتاج الأطفال المعاقين بصرياً إلى مدخلات حسية غير المدخلات البصرية؛ لكي يتمكّنوا من اكتساب المهارات.
- اهتمام الطفل المعاق بصرياً بنفسه أكثر من اهتمامه بالمحيط الخارجي.
- غياب البصر يؤثر على التعلّق الاجتماعي بالآخرين؛ ممّا يصاحب ذلك خوف من الغرباء.
تأثير الإعاقة البصرية على النمو اللغوي للأطفال
- نقص في الأبعاد البصرية للتواصل.
- عدم تطوّر اللغة غير اللفظية.
- لدى المكفوفين لاواقعية لفظية؛ لأن المكفوفين يعيشون في عالم غير واقعي يصفه له المبصرون.