ما هي المراحل الرئيسية للتخطيط في النظام التربوي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي المراحل الرئيسية للتخطيط التربوي في النظام التربوي؟

هناك مجموعة من المراحل الرئيسية للتخطيط التربوي، وتتمثل هذة المراحل من خلال ما يلي:

جمع وتحليل المعلومات الإحصائية:

في هذه المرحلة يتم جمع المعلومات ذات الصلة حول نظام التعليم والعوامل الاجتماعية والاقتصادية المعنية لتوفير الأساس الكمي للتوقعات التي تهدف إلى التطوير المستقبلي للنظام التعليمي.

إلى جانب ذلك، يُعد التقييم في بعض المجالات الحليفة ضروريًا أيضًا؛ لأن التعليم جزء لا يتجزأ من الخطة الإجمالية وله علاقة قوية بالتنمية الاقتصادية للدولة.

مقترحات السياسة المتطورة:

تساعد المعلومات الإحصائية التي تم جمعها في تحديد الثغرات ونقاط الضعف والقصور وتوفر للمخططين فكرة واضحة عن الظروف القائمة، يساعد هذا المخططين في صياغة مقترحات السياسة التي تهدف إلى تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا.

تتطلب صياغة مقترح السياسة نظرة شاملة لدور التعليم في مقابل التنمية الاقتصادية والتخطيط العام، يجب أن تأخذ في الاعتبار أيضًا تعقيدات بلد كبير، وتنوع الثقافات داخلها وكذلك التطلعات الإقليمية.

يستلزم ذلك إدخال نظام تعليمي موحد، يجب أن تهدف أيضًا إلى صقل قرارات السياسة المتعلقة بالمعايير العقلانية لحجم الفصل الأمثل من حيث الالتحاق ونسب الطلاب إلى المعلمين في مختلف مستويات وأنواع التعليم.

إلى جانب ذلك، السياسات المتعلقة بمعايير القبول باستثناء مستوى التعليم الابتدائي الإلزامي، وترقية الطلاب، والرسوم التي يتعين دفعها على أساس مبدأ العدالة الاجتماعية، وتوفير الكتب المدرسية، والمعدات، وتصميم المناهج الدراسية وطرق التدريس والمعلمين.

تخطيط الدروس بشكل فعال في النظام التربوي:

يجعل الدرس الفعال الطلاب يفكرون ويسمح لهم بالتفاعل وطرح الأسئلة والاستفادة من معارفهم الخلفية وبناء مهارات جديدة، وهناك مجموعة من النصائح العملية لتصميم دروس جذابة تساعد الطلاب على الاحتفاظ بالمزيد مما تعلموه.

يتطلب التخطيط الفعال للدرس من المعلم تحديد ثلاثة مكونات أساسية: الهدف والجسد والانعكاس، للبدء العمل على ابتكار هدفًا نشطًا، ومحاولة إعادة صياغتها بحيث يبدو الدرس أكثر جاذبية، قد يبدو وكأنه تغيير طفيف ولكن بدلاً من الإشارة إلى أن المعلم يلقي محاضرة فإنه يتيح مساحة للطلاب لمعرفة ذلك.

يشجع العلماء التربويين المعلمين على إنشاء دروس تسمح للطلاب بالتحقيق في الاحتمالات المختلفة حتى الإجابات الخاطئة، وحتى يفهموا حقًا سبب صحة شيء ما، وبمجرد أن يكون لدى المعلم هدف نشط، فقد حان الوقت لتخطيط جسم الدرس، ويقترح أيضاً القيام على تدوين الأسئلة المفتوحة وتحديد كيفية طرحها وماذا ستفعل إذا لم يجيب الطلاب أو لم يتمكنوا من الإجابة على هذه الأسئلة، كيف يفحص تفكيرهم؟ ويحتاج إلى تسهيل الدرس باستمرار للحفاظ على تركيز الطلاب.

ويشجعوا المعلمين أيضاً على خلق فرص للتفكير العالي المستوى، والبحث عن طرق للسماح لهم بالكشف عن الأشياء، ووضع ذلك في الخطة، وقد يرغب في أن يقوموا بتفسير خريطة وتحليل مستند  وما إلى ذلك، والتأكد دائمًا من أنهم يبنون مهاراتهم.

بعد ذلك حان وقت التفكير، وأن يسأل الطلاب عما تعلموه أكاديميًا واجتماعيًا وما الذي يعتقدون أنه كان بإمكان المعلم القيام به بشكل مختلف، حيث إن الإجابات ستساعد على إنهاء الدرس بعناية.

تركز المنطقة التعليمية على تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين لذلك يسعى المعلمين إلى غرس التواصل الفعال والتعاون وحل المشكلات والتفكير النقدي والتفكير الإبداعي في جميع دروسهم، وحث المعلمين على طرح الكثير من الأسئلة المفتوحة على الطلاب لمناقشتها، وعندما يقوم المعلم بإعداد دروسه بهذه الطريقة تصبح دروسه أكثر استراتيجية.

إنه من الصعب التحول من طريقة التدريس التقليدية على المسرح إلى أخذ المقعد الخلفي وترك الدروس أكثر غموضًا، لكنها يؤمن المعلم بشدة بإجراء التغيير.

استراتيجيات لتخطيط الدروس الفعالة في النظام التربوي:

تحديد الغرض من الدرس:

إذا كان لدى المعلم توقع واضح يكون كذلك لطلاب وعند إعداد الطلاب لوظائف لا نعرف عنها حتى الآن إنهم بحاجة إلى تعلم كيفية أخذ الأفكار التي يسمعونها والتوصل إلى أفكار جديدة ومبتكرة، ويجب أن توفر الدروس هذه الأنواع من الفرص.

خلق مساحة لتفكير الطلاب ومناقشتهم:

يطلب من المعلمين التأكد من أن أسئلتهم تسمح بمناقشة الطلاب، وهل يمكن للطلاب الاتفاق والاختلاف وشرح أسبابهم؟ هل يمكنهم الوصول إلى استنتاجات مختلفة ومناقشتها مع أقرانهم في بيئة مريحة وآمنة؟

الاستعداد لدفع الطالب إلى التفكير أكثر:

من المفيد أن يكون لدى المعلم مطالبات في خطتة، وكيف تنتقل بهم إلى المستوى التالي؟ كيف تصل إلى أولئك الذين لا يحصلون عليه؟ يجب أن يحصل الطلاب على فرصة لتطبيق تفكيرهم بشكل مستقل، ويجب أن يكون هذا جزءًا من الدرس ويمكن أن يكون مجموعة كاملة أو مجموعة صغيرة أو عمل فردي.

تخصيص وقت للتفكير:

وهذا هو الوقت الذي تجتمع فيه مع الطلاب وتلخيص ما نجح وما لم ينجح، ومن خلال الاستماع يعرف ما إذا كان قد حقق أهدافه وتحدد ما إذا كان يلزم إجراء أي تغييرات، وبالطبع ينبغي التأكد من الاستماع إلى الطلاب وتشجيعهم على فعل الشيء نفسه لبعضهم البعض.

إن المعلمين الذين عملوا معهم اندهشوا من الاختلاف الذي رأوه في مشاركة الطلاب وسلوكهم ومتعتهم بمجرد أن بدأوا في التخطيط للدروس بطريقة أكثر استراتيجية، ويجب أن يضع جميع الطلاب في الاعتبار، يجب أن يكون كل قرار متعلقًا بنجاح كل طالب.

نصائح لتطوير خطط الدروس الفعالة في النظام التربوي:

هناك العديد من النصائح الإضافية حول تطوير خطط دروس فعالة، وتتمثل من خلال ما يلي:

  • دمج المعلم اهتمامات الطلاب في دروسه، حيث أن الطلاب يتعلمون ما يريدون تعلمه، وإذا اكتشف المعلم اهتماماتهم وعملتهم في دروسه، فسوف ينتبهون ويتعلمون المزيد، ووضع احتياجات الطلاب في الاعتبار، يجب أن تعكس الدروس ثقافات الطلاب، ويجب أن يروا أنفسهم في الغرفة الصفية، يحتاج الطلاب إلى رؤية أنفسهم في الأدب، وفي الصور التي يضعها المعلم على الحائط، وفي الأمثلة التي يقدمها.
  • تحديد الأنشطة والمهام الهادفة، إن أفضل الأنشطة تحافظ على مشاركة الطلاب بنشاط وتشارك أكبر عدد ممكن من الحواس، يجب أن تتوافق أيضًا مع احتياجات المتعلمين.
  • جعل المعلم دروسه ذات صلة، وكتابة سبب أهمية الدرس، ويحتاج المعلم إلى معرفة كيفية ربط الدرس بما يحدث اليوم، والبحث عن طريقة لجعله مناسبًا، حتى لو كان بعيد المنال قليلاً.
  • مشاركة المعلم الدروس مع زملائه، يشجع العلماء التربويين المعلمين على مشاركة الدروس التي تعمل وتلك التي لا تعمل مع زملائهم، والتحدث عن طرق تحسين تلك الدروس، وبهذه الطريقة يستفيد الجميع.
  • صقل الدروس بناءً على الملاحظات، يجب على المعلمين أن يهدفوا إلى التحسين المستمر، والجلوس وتحليل نتائج ما حدث.

شارك المقالة: