اقرأ في هذا المقال
- ما هي المقابلات التحفيزية في علم النفس
- العناصر الرئيسية للمقابلات التحفيزية في علم النفس
- أهداف المعالج في المقابلات التحفيزية في علم النفس
- دمج المقابلات التحفيزية في علم النفس
المقابلات التحفيزية في علم النفس هو أسلوب تواصل تعاوني موجه نحو الهدف مع اهتمام خاص بلغة التغيير، إنه مصمم لتقوية الدافع الشخصي والالتزام بهدف محدد من خلال استنباط أسباب التغيير لدى الشخص واستكشافها في جو من القبول والرحمة، حيث تم وصف أحدث إصدار من المقابلات التحفيزية في علم النفس بالتفصيل في 2013 لمساعدة الناس على التغيير.
ما هي المقابلات التحفيزية في علم النفس
المقابلات التحفيزية في علم النفس هي نهج للعلاج النفسي يحاول نقل الفرد بعيدًا عن حالة التردد أو عدم اليقين ونحو إيجاد الدافع لاتخاذ قرارات إيجابية وتحقيق الأهداف المحددة.
حيث تم تشكيل المقابلات التحفيزية قبل 30 عامًا من قبل ويليام آر ميللر وستيفن رولنيك كوسيلة لتجاوز قضية الحافز المنخفض للتغيير، الدافع ضروري للتقدم في تغيير السلوكيات السلبية والوصول للعلاج النفسي المناسب، في حين أن الافتقار إلى الدافع يمكن أن يكون بمثابة عقبة رئيسية.
في أوائل الثمانينيات كان الفكر السائد هو أن نقص الحافز يحتاج إلى المعالجة في العلاج من خلال المواجهة، خلال هذه العملية يقوم المعالج بسرد أسباب الحاجة إلى التغيير، ويذكر السلبيات المرتبطة بنقص التغيير، والضغط على الشخص للتغيير كوسيلة لاكتساب الدافع.
تختلف المقابلات التحفيزية التي أجراها ميلر ورولنيك من حيث أنها تستخدم جهدًا تعاونيًا غير تصادمي بين المعالج والعميل لإثارة الحافز والشروع في التغيير، بدلاً من التصرف بطريقة عدائية أو قتالية، يتعامل المعالج النفسي مع العميل لاستكشاف مشاعره.
بما في ذلك التناقض حول التغيير ومساعدة العميل في العثور على دوافعه الخاصة، حيث يصبح المعالج شخصًا داعمًا مما يسمح للعميل باتخاذ خياراته الخاصة والتوصل إلى استنتاجات خاصة به دون الشعور بضغط خارجي للقيام بذلك.
تشارك المقابلات التحفيزية أوجه التشابه مع العلاج الذي يركز على الشخص أو العلاج الإنساني، فابتكر كارل روجرز هذه النظرية النفسية وشكل من أشكال العلاج في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كبديل لآراء التحليل النفسي والسلوكية، ويعتمد التفكير المتمحورة حول الشخص على فكرة أن الناس لديهم الخير والقيمة الفطرية في نفوسهم، إنه عمل المعالج النفسي للسماح للعملاء بإنشاء أفضل نسخة لأنفسهم.
العناصر الرئيسية للمقابلات التحفيزية في علم النفس
في المناقشات حول المقابلات التحفيزية في علم النفس تُستخدم عبارة روح المقابلات التحفيزية بشكل شائع للإشارة إلى الطريقة التي يتم بها استخدام هذه التقنية، على عكس الإجراءات التقنية المستخدمة.
تتكون الروح من ثلاثة مكونات تتمثل في التعاون فبدلاً من المواجهة أو الجدال مع العميل، سيحاول المعالج النفسي رؤية الموقف من وجهة نظر العميل، على هذا المنوال المعالج النفسي ليس الخبير لأنه لا أحد لديه فهم أفضل لتجربة العميل من العميل، والهدف هنا هو أن يعمل المعالج النفسي كدعم وليس كمقنع.
وتتمثل روح المقابلات التحفيزية في علم النفس في الاستحضار، ففي أشكال أخرى من العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي، يتم إعطاء العميل معلومات من قبل المعالج النفسي لتشجيعه على تغيير طرق تفكيره أو معتقداته أو سلوكياته.
في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي هذا النهج إلى إثارة مشاعر الدفاعية لدى العميل، وتهدف المقابلات التحفيزية إلى خلق رغبة داخلية للتغيير من العميل، فالمعالج النفسي يستمع أكثر من الحديث ويستخلص تصورات العميل الخاصة بدلاً من فرض التصورات عليه، بهذه الطريقة سيكون العميل أكثر اهتمامًا بالحفاظ على التغيير لفترة أطول.
وتتمثل روح المقابلات التحفيزية في علم النفس أيضاً في الحكم الذاتي، حيث تضع المقابلات التحفيزية كل القوة على العميل، ومنها يُظهر المعالج النفسي احترامًا لمسؤولية العميل وقدرته على اتخاذ القرار.
أهداف المعالج في المقابلات التحفيزية في علم النفس
العناصر المذكورة أعلاه بمثابة إحساس عام بآراء المقابلات التحفيزية داخل الجلسات، حيث يتم تكليف المعالج بمبادئ وتدابير معينة تستخدم لجعل الوقت أكثر فائدة وإنتاجية، والتي تتمثل في مبدأ التعبير عن التعاطف، هذه هي إحدى القيم الأساسية للعلاج الذي يركز على الشخص والذي تتضمنه المقابلات التحفيزية.
هنا تتمثل وظيفة المعالج النفسي في بناء فهم لقضايا العميل وصراعاته وعوائق التحسين، من خلال القيام بذلك يصبح العميل أكثر انفتاحًا وحرية مع الإفصاح الدقيق نظرًا لوجود نقص في الحكم والنقد، قد يقول المعالج يمكنني أن أفهم لماذا يبدو استخدام العقاقير أمرًا جذابًا في هذه الحالة.
وتتمثل أهداف المعالج النفسي في المقابلات التحفيزية في علم النفس في مبدأ تطوير التناقض، حيث تصبح مهمة المعالج أن يجعل العميل يشير إلى التباين بين ما يفعله وأهدافه، إذا كان الهدف هو أن يكون سعيدًا ويحظى بمهنة ناجحة، فإن اللجوء للسلوكيات السلبية المعادية يوميًا قد يعيق ذلك، بالطبع سيستخدم المعالج تدخلات لا تستند إلى المواجهة لإنتاج ذلك، سيطرح المعالج سلسلة من الأسئلة فقط لقيادة العميل إلى هذا الاستنتاج الطبيعي.
وتتمثل أهداف المعالج النفسي في المقابلات التحفيزية في علم النفس في التدحرج مع المقاومة، حيث تتوقع المقابلات التحفيزية أن يكون هناك بعض المقاومة والإحجام من العميل خلال هذه العملية، تمشيا مع وجهات النظر غير المواجهةلن يحاول المعالج إجبار العميل أو التلاعب به في القبول، سيعمل المعالج على فهم وجهة نظر العميل وتجنب الرغبة في تصحيح ما يمكن اعتباره طرقًا معيبة في التفكير مع تقديم طرق تفكير بديلة للعميل للنظر فيها.
وتتمثل أهداف المعالج النفسي في المقابلات التحفيزية في علم النفس في مبدأ دعم الكفاءة الذاتية أو الإيمان بالتغيير، حيث حاول العديد من العملاء وخاصة أولئك الذين يتعاملون مع التعافي والانتكاس، الحفاظ على رزانتهم بنجاح محدود، لهذا السبب يمكن أن يصبحوا أقل أملًا في النجاح في المستقبل، سيعمل المعالج على توضيح نقاط القوة وتجميع عدد من الحالات التي تمكن فيها العميل من تحقيق هدفه.
دمج المقابلات التحفيزية في علم النفس
تظهر النتائج أن ميزات المقابلات التحفيزية تساعد العملاء على الانخراط في العلاج وبناء اتساقهم، حيث تختلف المقابلات التحفيزية عن مدارس الفكر الأخرى من حيث قدرتها على استخدامها جنبًا إلى جنب مع أنواع العلاج الأخرى عند استخدامه مع علاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي.
والعلاج السلوكي العقلي، والنهج الأخرى يمكن أن يحسن فعالية العلاج، وقد يستخدم الأشخاص الذين يبحثون عن خدمات المقابلات التحفيزية أيضًا إدارة الأدوية والدعم المكون من 12 خطوة للمساعدة في علاجهم.
تظهر النتائج أن ميزات المقابلات التحفيزية تساعد العملاء على الانخراط في العلاج وبناء اتساقهم، هذا هو المفتاح للكثيرين في العلاج ولكن بشكل خاص للأشخاص الذين يسعون للعلاج من السلوكيات السلبية؛ نظرًا لأن المقابلات التحفيزية بنيت لها، فإن التقنيات تؤدي إلى نتائج جيدة، يبتعد الناس بشكل روتيني عن تناقض السلوك المعادي والسلوك السلبي نحو تغيير التعافي.