قراءة الشفاه للأطفال ذوي الإعاقة السمعية

اقرأ في هذا المقال


تحتاج قراءة الشفاه إلى أصوات والمشكلة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من ضعف السمع، هي أن بعض أصوات اللغة لا تظهر على شفاه المتحدث أو لا تظهر على الإطلاق، فما يجعل الأمر صعباً هو ظهور بعض أصوات اللغة والوحدات اللفظية بحركات سريعة يصعب متابعتها، فالمشكلة هي أن هناك مظاهر بصرية للكلام تظهر وبعض الحركات تبدو متشابهة.

مفهوم قراءة الشفاه

قراءة الشفاه هي عملية فهم الكلمات والجمل المنطوقة من خلال مراقبة حركة الشفاه والوجه واللسان للمتحدث، دون الحاجة إلى السمع. يتطلب اكتساب هذه المهارة تركيزًا عاليًا على التعابير الوجهية والإيماءات المصاحبة للكلام، بالإضافة إلى القدرة على الربط بين الحركات البصرية والمعاني اللغوية.

طرق قراءة الشفاه للأطفال ذوي الإعاقة السمعية

  • الطريقة التحليلية: في هذه الطريقة يحلل الأطفال ذوي الإعاقة السمعية الكلام إلى عناصر وأجزاء، حيث تتميّز هذه الطريقة بالبساطة والتنظيم العالي.
  • الطريقة التركيبية: في هذا الطريقة تستعمل جملاً وفقرات ومواقف حياتية حقيقية، كوسائل مساعدة لتشجيع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية على جمع عناصر الكلام لوحدات كبيرة المعنى.

ما هي الصعوبات التي تواجه العين عند قراءة الشفاه للأطفال ذوي الإعاقة السمعية

  • الحركات المتعددة على الشفاه للمُتحدث.
  • سرعة الحركات المستخدمة عند الحديث.

ما هي ميزات قراءة الشفاه للأطفال ذوي الإعاقة السمعية

  • أنشطة قراءة الشفاه تثير الوعي البصري والإشارات الموقفية في موقف التواصل.
  • تزوّدنا بممارسة واستخدام الإشارات البصرية والموقفية كوسيلة تواصل.
  • تزوّدنا بنشاط نستطيع من خلاله ملاحظة طريقة الشخص المعاق سمعياً في التواصل مع الموقف الكلامي.

ما هي الإرشادات المحددة لقراءة الشفاه للأطفال ذوي الإعاقة السمعية

  • تطوير أنشطة توضح مساهمات الإشارات السياقية والموقفية وإيحاءات وتعبيرات للأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
  • تزويد الطفل ذوي الإعاقة السمعية بخبرات متعددة من وجهات نظر ومسافات مختلفة.
  • المناقشة مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، مع مراعاة أهمية الإضاءة الجيدة والمسافة المناسبة والنظر إلى المتكلم.

أهمية قراءة الشفاه للأطفال ذوي الإعاقة السمعية

1. تعزيز التواصل

تُعد قراءة الشفاه أداة أساسية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية للتواصل مع الآخرين، خاصةً عندما لا تتوفر أدوات مساعدة مثل السماعات أو الأجهزة الإلكترونية. من خلال قراءة الشفاه، يمكن للأطفال فهم ما يُقال في المواقف الاجتماعية والتعليمية، مما يُمكنهم من المشاركة بشكل فعال في الحوار والتفاعل مع الآخرين.

2. تطوير اللغة والتعلم

تلعب قراءة الشفاه دورًا هامًا في اكتساب اللغة وتطويرها لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية. تساعدهم هذه المهارة على التعرف على المفردات وتعلم القواعد اللغوية من خلال مشاهدة نطق الكلمات وربطها بالمعاني. هذا بدوره يساهم في تحسين قدرتهم على القراءة والكتابة، ويفتح لهم آفاقًا أوسع للتعلم الأكاديمي.

3. الاندماج الاجتماعي

تُمكن قراءة الشفاه الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من الاندماج في الأنشطة الاجتماعية والمحادثات مع أقرانهم وعائلاتهم. عندما يشعر الطفل بأنه قادر على فهم ما يُقال، يعزز ذلك من ثقته بنفسه ويقلل من شعوره بالعزلة أو الإحباط.

4. التفاعل في البيئات الصاخبة

حتى مع استخدام أجهزة السمع، قد يواجه الأطفال ذوو الإعاقة السمعية صعوبة في فهم الكلام في البيئات الصاخبة أو المزدحمة. هنا، تأتي قراءة الشفاه كوسيلة داعمة تساعدهم على التركيز على المتحدث وفهم الرسالة المراد إيصالها.

طرق تطوير مهارة قراءة الشفاه

1.التدريب المبكر يُعد التدريب المبكر أحد العوامل الأساسية في تطوير مهارة قراءة الشفاه. كلما بدأ الطفل في تعلم هذه المهارة في سن مبكرة، كان ذلك أفضل. يمكن للآباء والمعلمين تشجيع الطفل على متابعة حركات الفم والوجه أثناء التحدث، وتقديم أنشطة تركز على هذا الجانب.

2.التعلم من خلال اللعب: اللعب هو وسيلة فعّالة لتعليم الأطفال مهارات جديدة بطريقة ممتعة. يمكن استخدام ألعاب تعليمية تساعد الطفل على ربط الحركات الشفهية بالكلمات، مثل لعبة تقليد الحركات الشفهية أو مطابقة الصور بالكلمات.

3.استخدام المرايا: استخدام المرايا يساعد الطفل على رؤية الحركات التي يقوم بها بنفسه أثناء النطق، وبالتالي يتعرف على العلاقة بين الحركات والمعاني. يمكن تشجيع الطفل على الوقوف أمام المرآة ومحاولة نطق كلمات وجمل مختلفة، ومراقبة حركات شفتيه ولسانه.

4. التمارين البصرية: يمكن استخدام تمارين بصرية لتحسين قدرة الطفل على تتبع حركة الشفاه، مثل مشاهدة مقاطع فيديو للمتحدثين بدون صوت، أو استخدام الصور التي توضح أشكال الحروف والكلمات عند نطقها.

5. التدريب على التركيز: تعلم قراءة الشفاه يتطلب تركيزًا عاليًا، لذا فإن تدريب الطفل على التركيز والانتباه على حركات الشفاه والتعابير الوجهية أمر مهم. يمكن تعزيز هذه المهارة من خلال تمارين تهدف إلى زيادة مدة التركيز لدى الطفل، مثل متابعة حركات شفاه المتحدث في فيديو لمدة معينة.

6.التفاعل مع متحدثين متنوعين: تُعد التنوع في المتحدثين أمرًا مهمًا، حيث يختلف أسلوب النطق وحركة الشفاه من شخص لآخر. من خلال التفاعل مع متحدثين مختلفين، يتمكن الطفل من التعرف على مجموعة واسعة من الحركات والتعابير، مما يسهم في تطوير مهارته في قراءة الشفاه بشكل شامل.

التحديات التي تواجه الأطفال في تعلم قراءة الشفاه

1.صعوبة تمييز الحروف المتشابهة: بعض الحروف تبدو متشابهة عند نطقها من حيث حركة الشفاه، مثل الحروف “ب” و”م” و”ف”. هذا التشابه يمكن أن يسبب صعوبة في فهم الكلمات والجمل بدقة.

2.سرعة الكلام: قد يواجه الأطفال ذوو الإعاقة السمعية صعوبة في متابعة حركة الشفاه إذا كان المتحدث يتحدث بسرعة أو يستخدم تعابير غير واضحة.

3.الاعتماد على التعابير الوجهية: في بعض الأحيان، يعتمد الأطفال بشكل كبير على التعابير الوجهية لفهم المعنى، مما قد يؤدي إلى سوء فهم في حالة عدم توافر هذه التعابير أو عدم وضوحها.

4.الإرهاق البصري: قراءة الشفاه تتطلب تركيزًا بصريًا عاليًا، مما قد يسبب إرهاقًا للطفل بعد فترة من الوقت. لذلك، من المهم توفير فترات راحة وتشجيع الطفل على الاسترخاء بين جلسات التدريب.

دور الأسرة والمدرسة في دعم الأطفال

1.دور الأسرة: تلعب الأسرة دورًا كبيرًا في تطوير مهارة قراءة الشفاه لدى الطفل. يمكن للوالدين تشجيع الطفل على متابعة حركات شفاههم أثناء التحدث، واستخدام كلمات بسيطة وجمل قصيرة في البداية، مع إعطاء الطفل الوقت الكافي لفهم الكلام.

2.دور المدرسة: يمكن للمدرسة توفير بيئة تعليمية داعمة من خلال تقديم دروس خاصة لتعليم قراءة الشفاه، واستخدام وسائل تعليمية مرئية مثل الصور والفيديوهات. كما يمكن للمعلمين تقديم الدعم النفسي والتشجيع للطفل لزيادة ثقته بمهاراته.

تُعد قراءة الشفاه مهارة حيوية للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، حيث تمكنهم من التواصل والتفاعل الاجتماعي بفعالية. من خلال التدريب المناسب والدعم من الأسرة والمدرسة، يمكن للأطفال تطوير هذه المهارة والاستفادة منها في حياتهم اليومية والتعليمية. إن فهم أهمية هذه المهارة والعمل على تعزيزها يُسهم في تحسين جودة حياة الأطفال ذوي الإعاقة السمعية واندماجهم في المجتمع بشكل إيجابي وفعال.


شارك المقالة: