اقرأ في هذا المقال
يواجة العديد من الأشخاص الشعور بالخوف والخفقان وتسارع نبضات القلب عند الاقتراب من مكان مرتفع، وقد يجلسون على الأرض رافضين الصعود أو يشعرون بفقدان التوازن والرغبة في الإمساك بأي شيء، هذا ما يُعرف بفوبيا الأماكن المرتفعة.
تعريف فوبيا الأماكن المرتفعة:
يقصد بها الخوف المزمن الذي يثير الشخص للابتعاد عن الأماكن المرتفعة، مثل الطوابق والمصاعد والطائرة وغيرها.
أعراض فوبيا الأماكن المرتفعة:
المشكلة ليست في الخوف المزمن فقط، ولكن في المظاهر البدنية التي تترافق مع هذا الخوف والتي تُشعر الشخص بفقدان السيطرة تمامًا.
أعراض نفسية:
سوف يشعر الشخص بالهلع الحاد عندما يجد نفسه في مكان مرتفع عن الأرض، وسوف يبدأ بالبحث عن أي شيء للإمساك به، حيث ينتابه الخوف الشديد من السقوط مع الشعور بعدم التوازن، بعد ذلك سوف يتبدأ بالركوع على الأرض أو الزحف لتجنب السقوط.
أعراض جسدية:
بالترابط مع هذه العلامات النفسية سوف يتبدأ الشخص في الارتجاف والتعرق وسوف تتسارع نبضات قلبه، وقد يبكي أو يصرخ من شدة الخوف، وسوف يشعر بالرعب وشلل التفكير.
التجنب والقلق:
إذا كان الشخص يعاني من جميع هذه المظاهر فسوف يتبدأ بالابتعاد عن جميع المواقف التي يحتاج أن يكون فيها بمكان مرتفع، فسوف يتجنب مثلاً حجز غرفة مرتفعة في الفندق، أو يتجنب إصلاح أي شيء في المنزل لأنه يخشى الصعود على السلم، أو يتجنب زيارة الأصدقاء الذين يسكنون في الأدوار العليا.
أسباب فوبيا الأماكن المرتفعة:
تدل الدراسات على أن الخوف من الأماكن المرتفعة إلى حد معين هو أمر طبيعي، وهذا لا ينطبق فقط على الأشخاص، وإنما ينطبق كذلك على الحيوان.
إن الخوف من المرتفعات قد يكون مرتبط بشكل جزئي في الإنسان، فهو نوع من أنواع الحيل النفسية للمحافظة على البقاء على قيد الحياة، لذلك فمعظم الأطفال والبالغين يظهرون نوعًا من الحذر الطبيعي نحو الأماكن المرتفعة.
أما هذه الحالةفتكون مثل أي نوع من أنواع الرهاب، فهي استجابة مبالغة تتعدى عن الخوف العادي، ويظن العديد من العلماء أن هذا الخوف المبالغ ناتج عن موقف سقوط قديم من أماكن مرتفعة أو أسباب وراثية.