ما يدرسه علماء النفس البيولوجي وما يبحثون عنه

اقرأ في هذا المقال


يعتقد نهج علم النفس البيولوجي أن السلوكيات البشرية هي كلها عواقب للوراثة وعلم وظائف الأعضاء؛ وفقاً لجمعية علم النفس إنه في الواقع المجال الفرعي الوحيد في علم النفس الذي يدرس الأفكار والسلوكيات من وجهة نظر جسدية، يساهم المنظور البيولوجي في علم النفس من خلال استخدام الأساليب المقارنة؛ هذا يعني أنه تتم دراسة ومقارنة أنواع مختلفة من الحيوانات، لذلك يفهم علماء النفس السلوك البشري بشكل أفضل، كما أنه يزيد من فهمنا لعلم وظائف الأعضاء البشرية؛ مثل كيفية عمل الدماغ والهرمونات والجهاز العصبي.

ما يدرسه علماء النفس البيولوجي وما يبحثون عنه:

من خلال دراسة كيفية تأثير التغييرات الهيكلية على الأداء، يمكننا تعلم كيفية التأثير على السلوكيات، كما إنّ التعرف على كيف وماذا ترث الحيوانات من والديها، يكشف علماء النفس البيولوجي عن طبيعة الوراثة وعلم الوراثة، تطور علم النفس البيولوجي كما يُعرف هذا المجال في بعض الأحيان على مدار الـ 65 عام الماضية، ليصبح أحد أهم مجالات علم النفس، هذا لأن الباحثين مقتنعون الآن أكثر من أي وقت مضى بأن التغييرات في كيمياء الدماغ يمكن أن تملي السلوك البشري.
لقد كان مجال علم النفس البيولوجي هو الذي اكتشف كيف يمكن أن يرتبط الاكتئاب ارتباطاً مباشراً بالاختلالات الكيميائية في الدماغ، كانت هذه الصناعة نفسها هي التي اكتشفت كيف يمكن للأحداث المؤلمة أو تجارب الحياة المبكرة أن تغير تطور الدماغ ووظائفه، في هذا المجال هناك عدد قليل من المكونات الرئيسية للبحث والتوثيق المستمر.

الطبيعة الكيميائية لوظائف الدماغ:

يهتم الباحثون بشكل كبير بكيفية تأثير التوازن الكيميائي للدماغ على طريقة سلوك الناس وإدراكهم وتفاعلهم، كما ذكرنا سابقاً تم إجراء اختلال التوازن الكيميائي الذي يؤدي إلى الاكتئاب في هذا المجال ولا يزال مجال مهم للدراسة، كما لا يزال المجال مهتم بكيفية تأثير موازين كيميائية معينة على كيفية أداء الأشخاص في مكان العمل أو الارتباط الآخر على المستوى الاجتماعي أو الاستجابة للمنبهات اليومية.

تأثير الضرر على أجزاء معينة من الدماغ:

نظراً لأن هذا المجال من علم النفس يتقارب مع علم الأعصاب إلى حد كبير؛ فإن علماء النفس السلوكي مهتمون تماماً بكيفية تأثير الضرر الجسدي للدماغ على سلوك الشخص، إنهم مهتمون كذلك بمعدلات التعافي والذاكرة عند حدوث مثل هذا الضرر ويقومون بشكل روتيني بإجراء الأبحاث والدراسات التي تركز على المرضى الذين يعانون من تلف الدماغ الرضحي واضطرابات الدماغ والسلوك والمزيد.

تفاعل العمليات البيولوجية والمعرفية:

النقاش القديم في علم النفس هو الصراع بين الطبيعة والتنشئة، لقد قبل العديد من علماء النفس بشكل مبدئي على الأقل أن توازن هذين العاملين من المرجح أن ينتج أنماط السلوك وعادات الإنسان النموذجي، هذا لا يعني أنهم لا يبحثون عن إجابة أكثر واقعية، كما يهتم علماء النفس في هذا المجال بتفاعل الوظائف البيولوجية مع العمليات المعرفية، بما في ذلك كيفية تفاعل الدماغ تحت الضغط وأثناء أوقات السعادة وحول الأصدقاء والعائلة وغير ذلك الكثير.
يدرس علماء النفس البيولوجي في طليعة الاكتشافات الجديدة التي تتعلق بنمو الدماغ والتوازن الكيميائي والأضرار وكيف ترتبط هذه الأشياء بالسلوك البشري، لهذا السبب يعد علم النفس البيولوجي أحد أسرع المجالات نمواً في المهنة النفسية.


شارك المقالة: