تحدّث العديد من علماء التربية على أهمية اتصاف الشخص المتعلم بالعديد من المهارات المتنوعة، التي لها علاقة بعمليات الاستذكار وعملية المذاكرة، والتي تقوم على إيصال الشخص المتعلم إلى أجود وأسمى الطرق من أجل العمل على تحقيق النجاح من الناحية الأكاديمية، واكتساب التوازن في كل نواحي الحياة من حيث الناحية التعليمية والاجتماعية والترفيهية وغيرها، حيث تُعد مهارة أسلوب الحفظ من أهم المهارات التي ينبغي على الشخص المتعلم الاهتمام بها وإتقانها خلال عملية التعلم.
ما هي مبادئ أسلوب الحفظ في التدريس التربوي؟
لا بد أن يتخذ ويقوم الشخص المتعلم على اتباع العديد من المهارات التي تساعد على تطوير المخ على اتخاذ المعلومات والأفكار بشكل أكثر سرعة وسهولة من غير الحاجة إلى الميول والرغبة في إعادة طلب المعلومات من الغير، وذلك من خلال التمرن والتدرب على الأساليب والطرق السليمة لكيفية الحفظ؛ لأنّ هذا الأسلوب يُعد من أفضل الأساليب من أجل الاستذكار.
حيث أن قيام الطالب على الحفظ الصحيح والجيد والسليم يعمل على تحقيق ثبات وترسيخ الأفكار والمعلومات والمعارف إلى أطول مدة زمنية، وذلك أن مهارة أسلوب الحفظ تقوم على عدة مبادىء وتتمثل هذه المبادئ من خلال ما يلي:
أولاً الحفظ الموزع: قالت العديد من الدراسات في علم التربية وعلم النفس على أنّ قيام الطلاب بحفظ المادة التعليمية على مرات كثيرة وعديدة يعمل على زيادة مستوى الاحتفاظ بالمعارف والأفكار والمعلومات وتكون عملية استرجاعها بصورة اسهل.
ثانياً التسميع الذاتي: إنّ الالتزام بعملية التسميع المتكرر للشخص المتعلم من تلقاء نفسه مع اللجوء إلى استعمال الحفظ الموزع يعمل على إرسال تلك المعلومات والأفكار والمعارف من الذاكرة ذات قصيرة المدى إلى بعيدة المدى.
ثالثاً الفهم والتنظيم: إنّ العمل على ترتيب المادة الدراسية وتنظيمها بصورة مجموعات من الوِحد التي تتشابه في الفكرة الأساسية نفسها، تجعل عملية الحفظ فعالة وبشكل اكثر سهولة.
رابعاً النشاط الإيجابي: ويعني ذلك قيام الشخص المتعلم بالبحث وراء المعلومات بشكل فردي، حيث تظهر فاعلية هذه الخطوة بأن المعلومات التي بحث عنها الشخص المتعلم ومن تلقاء نفسه لا تزول ولا تكون عرضه للنسيان بالمقارنة بالمعلومات التي يتلقاها من المدرس التربوي خلال العملية التعليمية.