مبادئ القياس والتقويم التربوي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر القياس والتقويم من الموضوعات التى لا يمكن الاستغناء عنها، في مجالات عدة مثلاً مع الطلاب والمعلمين وحتى السياسيين والإدرايين. يُعَدّ موضوع القياس والتقويم من الموضوعات والمجالات الحيوية والأسياسية التي لا يمكن ان يستغني عنها الطالب الجامعي والباحث والمدرس والمسؤول في مجال التربية أو في الجامعة أو المسؤول عن اتخاذ القرارات في الميادين والمجالات التعليمية التربوية والإدارية والصناعية جميعها.

أهمية القياس والتقويم في التربية:

ويظهر أهمية القياس والتقويم في التربية في ما تمَّ إنجازه من الأهداف التربوية التي حددها المجتمع، وهل تتناسب وتتلاءم مع ما قد تمَّ إنجازه من الأهداف، ومع ما بُذِلَ من جهد ووقت ومال، من أجل تحقيق وإنجاز تلك الأهداف، كما تتجسد أهميته في التأكيد على تعلم الطالب وتغيير سلوكه وتصرفاته، وقياس ذلك التعلم والتغير في السلوك بالاتجاه المطلوب والمحبب.

ما هي مبادئ القياس والتقويم التربوي؟

لتحقيق النجاح في عملية التقويم يجب التعرف على مبادئ القياس والتقويم وهي:

1. التوافق مع الأهداف التي يود تحقيقها وإنجازها: من خلال التنوع في الوسيلة والأداة، من أجل أن يتحقق وينجز الهدف، وإنَّ مفهوم التوافق والانسجام مع الهدف المراد تحقيقه يرتكز على ميزتين:

أ- مدى إمكانية تناسق المنهج لتحقيق وإنجاز الهدف.
ب- مدى إمكانية التنوع والتعدد في الوسائل والأدوات المستخدمة لتحقيق وإنجاز هذا الهدف.

2. الشمول:

هو من المبادئ المميزة الرئيسية للقياس والتقويم، ويحتوي على جميع مجالات الموضوع الذي نود تقييمه، فمثلاً إذا أردنا تقييم المادة الدراسية ومدى نجاحها وأثر هذا المقرر على التلميذ، فإنَّه يجب أن يحتوي على جميع الجوانب التي لها علاقة وارتباط بالموضوع كالجانب المعرفي، الجانب الاجتماعي، الجانب الانفعالي، جانب الميول والرغبات، جانب الشخصية، والجانب الجسدي.

3. التعاون:

أن يكون التقويم عملية تشاركية، يشارك فيها كل من يؤثر ويحسن في مجال العملية التربوية، مثل: المدرسين والمديرين والمشرفين التربويين وغيرهم، وأفراد من البيئة كالخبراء أو الوالدين، ويجب أن يتوفر هناك مجال وإمكانية التقويم من قِبل الطالب نفسه.

4. الاستمرارية:

وتعني أن يكون التقويم المدرسي من خلال تقدير متتابع ومنتظم لمقدار ما يحققه البرنامج التربوي من الأهداف الموضوعة والمحددة لعملية التربية، حتى يسمح في تصحيح مسار وطرق عملية التعلم باستمرار.

5. التشخيص والعلاج:

يجب أن يكون التقويم تشخيصياً وعلاجياً في الوقت نفسه، بمعنى أن يصف نواحي القوة والضعف في عمليات ونتائج الأداء بهدف تعزيز نواحي القوة والاستفادة منها والعمل على علاج نواحي ومجالات الضعف وتجنبها أو التقليل من حدتها وتأثيرها.

6. الكشف عن الفروق الفردية:

يجب أن يميز ويفرق التقويم بين مستويات الأداء المختلفة، ويكشف عن الاختلافات الفردية، والقدرات المتنوعة والمتعددة للطلاب.

7. مراعاة الناحية الإنسانية:

من خلال أن يترك التقويم أثراً وعاملاً طيباً ومحبباً في نفس الطلاب.

8. الوظيفية:

يجب أن يكون التقويم وظيفياً، حيث يمكن الاستفادة منه في تحسين وتطوير العملية التعليمية، وفي عمل تغييرات إيجابية في جميع أجزائها لصالح الطالب.

9. تنويع أساليب وأدوات التقييم:

يجب أن تتعدد وتختلف أساليب التقييم لنتمكن من الحصول واكتساب معلومات أكثر، ويجب أن تكون الأساليب متقنة التصميم والتجهيز ومتناسبة وملائمة مع تقويم الأهداف التربوية التي نريد أن ننجزها.

10. مراعاة الاقتصاد في الوقت والجهد والمال:

يجب أن يهتم التقويم بالاقتصاد والتوفير في الوقت والجهد والتكلفة المالية للعمل، وعدم إجهاد المعلم والطالب وإرهاقهما وإصابتهما أو إصابة أحدهما بالملل.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر،ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.


شارك المقالة: