مبادئ المعالجة السلوكية لبرنامج لوفاس في تعليم ذوي اضطراب الأوتيزم

اقرأ في هذا المقال


يهدف البرنامج إلى مساعدة الفرد على تعلم مهارات جديدة، وأن يتعملها بالسرعة الكافية حتى يتطور بالمقارنة مع تطور زملائه بالتعليم الإيجابي، ويتم كذلك مكافأة الفرد على الجهود الإيجابية وعلى الاستجابات الصحيحة، وكذلك على السلوك الملائم والمكافأة تضمن على الطعام المحبب وتضمن على الألعاب والأنشطة المرجوة.

مبادئ المعالجة السلوكية لبرنامج لوفاس في تعليم ذوي اضطراب الأوتيزم

1- تعريف إجرائي للسلوك المستهدف أو ما يطلق عليه بالسلوك الملاحظ.

2- تعريف للمثيرات القبلية وتعريف النتائج المتوقعة والتي تبين العلاقة ما بين السلوك المستهدف وما بين المعالجة التي حصلت.

3-  تحليل المهمة إلى مهمات صغيرة أي مهمات فرعية.

4- مبدأ قياس من أجل استمرار وتعميم السلوك المستهدف، والغاية من هذا النظام هو التأكيد على فعالية العلاج.

المهارات عند برنامج لوفاس في تعليم ذوي اضطراب الأوتيزم

1- المرحلة الأولى من برنامج لوفاس

والتي تتضمن مهارات الانتباه أي الجلوس بصورة مستقلة والتواصل البصري، ومهارات اللغة التعبيرية تتضمن تقليد الصوت وإجابات بسيطة للأسئلة، ومهارات التقليد للحركات الدقيقة وللحركات الكبيرة وللحركات الشفوية، والمهارات ما قبل أكاديمية المقابلة وكذلك أكمال الأنشطة بصورة مستقلة، والاستمرارية في تحديد الأشكال الألوان الحروف، وبالإضافة إلى مهارات العناية بالذات ومثال على ذلك خلع الملابس والأكل المستقل ومهارات الحمام.

2- المرحلة المتوسطة من برنامج لوفاس

تتضمن هذه المرحلة مهارة التقليد تقليد التسلسل أي القيام بنسخ الصور البسيطة وربط الحركة بالصوت، ومهارة الانتباه، والتركيز على التواصل البصري والتأكيد من الاستجابة عند النداء بالاسم، ومهارة اللغة الاستقبالية تتبع أوامر من مرحلتين أساسيتين أولها معرفة الخواص التصنيف التعرف على الظروف والعواطف يتمكن من أن يسأل لماذا ويتمكن كذلك من متابعة الصور.

واللغة التعبيرية وتكوين عبارات من كلمتين أو عبارة عن ثلاثة يطلب حاجته ويطلب رغباته، ويطلق عليها بناء على الأداء يتبادل المعلومات مع الأفراد الآخرين يسأل لماذا، والمهارات ما قبل الأكاديمية، والمقابلة وكذلك التقسيم يعطي مجموعة محددة من الأجزاء ويتعرف على الحروف الاستهلالية الكبيرة والحروف الاستهلالية الصغيرة.

ويستعمل مصطلح أكثر وأقل ويقوم بعمل ورقة بسيطة بنسخ الحروف وبنسخ الأرقام ويكتب الأسماء ويستعمل المقص ويلون داخل الإطار، وأخيراً مهارات العناية بالذات، فيلبس الملابس باستقلالية، وكذلك يلبس الحذاء والمعطف واستعمال الحمام.

3- المرحلة المتقدمة من برنامج لوفاس

مثل مهارات الانتباه، واستمرار التواصل البصري خلال المناقشات وخلال الأنشطة الجماعية، ومهارة التقليد ومتابعة الأوامر المعقدة ومتابعه اللعب مع الأقران، وكذلك الاستجابة اللفظية للأقران، ومهارات اللغة الاستقبالية، وتتبع أوامر من (3) خطوات والكشف على أوجه الشبه وعلى أوجه الاختلاف.

والتعرف على الملكية الشخصية والتعبيرية، يعبر باستعمال (أنا لا اعرف) ويقول قصة سمعها ويسترجع الأحداث الماضية ويطلب إيضاح، وكذلك يعرف الضمائر ويعرف الأفعال ويؤكد على المعرفة واللغة المختصر، يتنبأ بالنتائج عن طريق أخذ موقف خاص يعمل على تقديم توضيح لموقفه، والمهارات الأكاديمية ويكمل النماذج ويقوم بقراءة الأسماء ويسمي الحروف.

وكذلك الأصوات يحدد معنى الكلمة ويعمل على تقديم تحليل بسيط يرتب الأرقام، وكذلك يتعرف على الكلمات ذات الوزن وذات القافية والنغم، يكتب كلمات بسيطة من الذاكرة يضيف منزلة إلى الأرقام، والمهارات الاجتماعية يتابع التوجيهات من أصدقائه يجيب أسئلة أقرانه، ويستجيب لمبادرات اللعب مع أقرانه يعرض ويتقبل مساعدة الأصدقاء.

والاستعداد المدرسي، ينتظر الدور يوضح الردود يتبع عدد من الإرشادات، ويستجيب عندما ينادي باسمه وعندما يرفع يده للمشاركة يستمع وعندما يقول قصة، ومهارة العناية بالذات، مثال على هذه المهارة ينظف الأسنان يغلق الملابس.

ويتم استعمال التعليم المرتب ويتم الإعادة للتعليم التقليد، وكذلك المهارات الأولية واللعب وفي هذه المراحل، كما أنه يتم التدريب في خطوات صغيرة وفي خطوات متزايدة وبطريقة فردية والمنهاج يعتمد على نقاط القوة، ويعتمد كذلك على نقاط الضعف لكل فرد، أن التعليم الفردي وأن الأدوات المعدة له؛ تهدف إلى جعل التعليم تعليماً ممتعاً؛ بهدف زيادة دافعية الفرد وتركيزه.

ولقد تم استعمال التشكيل، وهو أحد استراتيجيات العلاج السلوكي في تكوين السلوكيات المرجوة والسلوكات غير المتوفرة عند الأفراد ذوي اضطراب الأوتيزم، أن كل فرد بإمكانه التعلم إذ وجد الصبر من الأفراد الذين يقومون على تعليمه، كما يجب أن يكون المقيم على تعليم الفرد على درجة من الإبداع في معرفة المعززات الضرورية للفرد، وفي إحدى المرات تعب الأفراد المدربون في معرفة المعزز لأحد الأفراد، فهو لا يريد الطعام وهو لا يريد المعانقة أو لا يستطيع عمل أي شيء.

وبالصدفة اكتشف الأفراد  القائمين على ذلك، أن المعزز لذلك الفرد هو السماح له بأن يصب الماء من كأس إلى كأس آخر، وإن تجربة لوفاس الطولية على الأفراد ذوي اضطراب الأوتيزم تعطي أدلة قوية على فعالية ذلك الأسلوب، وذلك عن طريق تطبيق مجموعة من المقاييس للمقارنة ما بين المجموعة التجريبية وما بين الضابطة.

وفي تجربة العالم لوفاس إذ استطاع الأفراد الذين تلقوا تدريباً كبيراً من الاندماج في الصفوف العادية، من دون الحاجة إلى المساعدة من الآخرين، كما أن درجة الذكاء ارتفعت بنسبة (30-50) درجة وممكن أن يصبح أداؤه قريب من أداء الأفراد العاديين.

خلاصة تجربة برنامج لوفاس لتعليم ذوي اضطراب التوحد

لقد ضمنت العينة التجريبية الرئيسية للعالم على (38) فرد من الأفراد الصغار أقل من (40) شهر كان لا يتكلم، وأقل من (46) شهر إذا كان لديهم صدى صوتي، والأفراد الذين تم تشخيصهم على أنهم أفراد ذوي اضطراب أوتيزم وتم تقسيم الأفراد المشاركين إلى تجريبية (19) فرد بناءً على توفر أعضاء الفريق المشارك في عملية المعالجة.

فإذا وجد هناك عضو من أعضاء فريق المعالجة بناءاً على المنطقة التي يتوافر فيها منزل الفرد يتم وضعه في المجموعة التجريبية، وبعد ذلك قسمت إلى مجموعتين المجموعة الأولى (19) طفل أعطيت (10) ساعات تدريب في الاسبوع، والمجموعة الثانية (21) أعطوا البرنامج العادي، وقد تم معالجة الفرد مدة (40) ساعة أسبوعياً بطريقة واحد لواحد، لفترة زادت على السنتين ولفترة (4000) ساعة بصورة مكثفة.

أما فيما يرتبط المجموعة الضابطة فقد تلقت تدريباً أقل كثافة ب10 ساعات في الأسبوع، ولم يكن التدريب على شكل واحد لواحد دائماً، وكان التدريب يتم عن طريق الأبوين أو عن طريق الصف الخاص، كما شملت الدراسة على مجموعة ضابطة ثانية تحتوي على (21) فرد  من ذوي اضطراب الأوتيزم، والذين قد تم متابعتهم عن طريق الجمعيات المحلية، وتلك المجموعة لم يتم دراستها في البحوث التتبعية التي قام بها العالم لوفاس.

فيما بعد لم يكن هناك أي فروق على المقاييس المقننة، ما بين المجموعة التجريبية وما بين المجموعة الضابطة الأولى، والمجموعة الثانية قبل بداية التجربة، كما أنه لا يوجد فرق ما بين المجموعة الضابطة الأولى والمجموعة الضابطة الثانية عندما أصبح عمر الأفراد المشاركين (7) سنوات، وهذا اعطى دليلاً على أن المعالجة البسيطة لم تكن ذات فعالية في المجموعة الضابطة الأولى.

وفي تلك التجربة تمت ملاحظة ثلاث سلوكيات رئيسية وهي الإثارة الذاتية والذي عرف على أنه يعد سلوك طقوسي مستمر وسلوك مكرر، وكذلك سلوك نمطي مثل هز الجسم أو مثل التحديق المتكرر في الضوء أو في التلويح باليد أو خلال استدارة الجسم أو أثناء تحريك الأشياء بصورة سريعة أو لعق أو شم الأشياء.

وسلوك اللعب يعتبر سلوك غير ملائم والذي عرف على أنه نقص في الاستعمال الملائم للدمى أو المناسب لغرفة الألعاب لتحقيق أهدافهم، مثال على ذلك دفع السيارة على الأرض حتى تسير التعرف على الكلمات ويعرف على أنه التعرف على الكلمة من دون النظر عن الاستعمال الصحيح أو الاستعمال الخاطئ لها، لقد تم التوصل إلى اتفاق ما بين الأفراد الملاحظين على فترة حصول السلوكيات المستهدفة كما يلي (91%) للإثارة الذاتية و(80%) للعب غير الملائم و(100%) التعرف على الكلمات.

أما فيما يخص المقاييس التي استعملت بعد المعالجة، فقد كانت متنوعة وتعد هذه أحد الانتقادات التي تم توجيهها إلى الدراسة فيما بعد إذ استعملت المقاييس التالية، اختبار وكسلر (WISC-R) أو اختيار بنيه للأفراد الموجودون في صفوف عادية، أما الأفراد الموجودون في صفوف خاصة لاضطراب الأوتيزم والإعاقة العقلية فقد تم استعمال مقياس غير لفظي، وكذلك مقياس المفردات المصور، وإضافة إلى مقياس كاتل ومقياس ليتر.

وأثناء متابعة الاختبارات التي استعملها العالم لوفاس في دراسته وجد ما يلي، لقد تم استعمال (تسعه وعشرين) متغير من أداء الأفراد أو في نموهم وتم استعمال (سبعة عشر) أداة تقييم، ولم يتم استعمال أي من تلك الأدوات أكثر من أربع حالات، وأن الدرجات التي تم الحصول عليها في كل مرة لم تكن معروفة ولكن كان يتم وصف الحالة عجز أو حالة إعاقة شديدة في اللغة التعبيرية.

وكان هناك عدد غير كبير من الأفراد المختصين الذين قاموا بالمشاركة في عملية القياس، وفي عملية التقويم أن بعض الأوراق كانت أوراق ممتلئة موثقة وغيرها وكانت أقل توثيقاً، ومن هنا كان هناك اختلاف في مستويات الأشخاص المشاركين.


شارك المقالة: